اعترافات مجبولة بالمهانة / جمال العلوي

 

جمال العلوي ( الأردن ) السبت 23/1/2016 م …

حين يعترف مدير مخابرات السلطة الوطنية الفلسطينية، أن أجهزته أحبطت 200عملية خلال فترة انتفاضة القدس فذلك يكشف مدى الانهيار الذي وصلت اليه مؤسسات السلطة الفلسطينية في تعاطيها مع الشأن الفلسطيني ،هل يعقل أن تكون مهمة هذا الجهاز هي، خدمة التنسيق الامني الصهيوني على حساب دماء الفلسطينيين الذين يذبحون بدم صهيوني بارد . نفهم أن تكون الادوات الامنية حريصة على سلامة بقاء السلطة أو كيوننتها الوجودية لكن أن تقدم خدمات مجانية لعصابة « النتن ياهو «، الذي يهدر دم الاطفال الفلسطينيين بدون سبب ، حال العجز الذي يهيمن على بعض رجالات السلطة يجعلهم يقدمون الاعتبارات الشخصية على كل المعايير الوطنية، فيصبح التنسيق الامني هو الطريق لبناء تحالفات صهيونية بهدف نيل رضى المؤسسات الامنية في الاعتبارات الخاصة بمستقبل السلطة ، مئات الشهداء والاف المعتقلين لم تردع العابثين عن الاستمرار في غيهم، رغم كل الاسباب التي تجعل الدم الفلسطيني سداً منيعا ً في وجه دعاة التنسيق وحماية الدولة العبرية . صحيح أن من يهن يسهل عليه الهوان، وأن الخيانه تصبح وجهة نظر عند بعض المتساقطين على طريق صناعة الكرسي لكن الدماء الفلسطينية الهادرة والتي قدمت الالهام الوطني لن يثنيها رجالات يخدمون المشروع الصهيوني ، كنا نظن أن من يرى أمثال نشأت ملحم وغيره من شهداء انتفاضة الاقصى وهم يصنعون الرعب في الدولة العبرية سيشعر بالخجل حين يقدم خدماته الجليلة لخدمة اليمين المتطرف لكن الاحداث تكشف لنا أن هناك من لا يتوانى عن إشهار نذالته علنا ويتفاخر بها على عيون المشهد العام ولكنا نقول لكل هؤلاء الذين انسلخوا عن جذورهم وعن أحلام الامة أن التاريخ لن يرحم من يتساقط على الطريق من عملاء الصهاينة الذين لوثتهم احلام ورغبات ورضى العم صهيون ، وسيبقى رصيدهم مسجلا في سجل المتآمرين مهما علت بهم المناصب والمواقع لكنهم في نظر أبناء الشعب الفلسطيني مجرد عابري سبيل ، تعلق لهم المشانق حين يحين وقت الحساب والمساءلة وحين يقول الشعب كلمته في امثالهم في الوقت المناسب .

 

 

 

قد يعجبك ايضا