اسطنبول ترد على سلمى والنصر قادم لا محالة / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الخميس 14/1/2016 م …

من سياسة الصفر مشاكل مع العالم ودول الجوار إلى سياسة الصفر علاقات دبلوماسية .. هذه هي نتيجة امتحان سلطان الدواعش المدعو اردوغان.

ما جرى أمس في مدينة اسطنبول يثبت للعالم بأسره بأن السياسة التي تنتهجها حكومة العدالة والتنمية الاخوانية في أنقرة، إن الدعم الذي قدمته وما تزال تقدمه تلك الحكومة للتنظيمات الإرهابية في سورية لابد أن ينقلب على الممول والداعم خاصة بعد الانتصارات التي يحققها محور المقاومة على مختلف الجبهات ونقول مختلف الجبهات لأننا لسنا نقصد الجبهة السورية فقط بل ننتقل إلى اليمن ولبنان والعراق.

من وجهة نظرة تحليلية نجد أن انفجار اسطنبول جاء بالتزامن مع تحرير منطقة سلمى بريف اللاذقية الشمالي أحد أبرز معاقل التنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل الحكومة التركية.

من هنا لابد لنا من الحديث عن الأزمة التي تعيشها الحكومة التركية داخلياً وإقليمياً ودولياً حيث افتضح أمر دعمها وتمويلها للمجموعات المسلحة وعلى رأسها “تنظيم داعش” الإرهابي خاصة من حيث شراء النفط المسروق.

ولمن يسأل ما الرابط بين انتصارات الجيش العربي السوري في منطقة سلمى وانفجار اسطنبول نقول بأن الحكومة التركية تسعى إلى التدخل العسكري المحدود في سورية وبذريعة حماية الأمن التركي الداخلي بمحاولة فاشلة لتثبيت المجموعات الإرهابية المسلحة في مناطق تواجدها التي باتت ضيقة جغرافياً وبالتالي لابد من عملية انقاذ إسعافية لكنها فاشلة مسبقاً فالقرار اتخذ على مستوى محور المقاومة بمنع أي تدخل خارجي ومن أي جهة كانت.

تثبت التقارير الإعلامية أن الحكومة التركية متورطة بإنشاء ودعم تنظيم “داعش” ودخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية جاءت ضمن الدعم اللوجستي للتنظيم الإرهابي كما أن إسقاط القاذفة الروسية أيضاً يأتي ضمن الدعم المقدم للمجموعات الإرهابية المسلحة حيث تحاول تركيا رسم خطوط حمر في المنطقة إلا أن تلك الخطوط سقطت منذ الأيام الأولى من العدوان على سورية.

نعزي الشعب التركي بضحايا التفجير ونقول له انتفض بوجه جلادك الإخواني لأن نار الإرهاب لابد أن تمتد اليك.

قد يعجبك ايضا