السودان بقيادة البشير يستحق جائزة افضل شحاذ في العالم / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 6/1/2016 م …

عندما نسمع ان السعودية قطعت علاقاتها مع ايران ربما نجد مبررات لمثل هذا العمل بالرغم من اننا نعتبر اعدام  رجل الدين النمر وهو معارض للنظام  لا يحمل السلاح على طريقة  بعض المعارضين في سورية بمثابة جريمة تحرمها القوانين الانسانية  الاسلامية وغير الاسلامية وتتنافى وروح  العصر لاننا نعرف اي سلطة  عائلة مكممة للافواه تحكم في بلاد نجد والحجاز حتى انها لاتستوعب وجود فضائية عربية  وفي اي بلد عربي  تنتقد السياسة السعودية .

 وكم من المرات لعبت دورا بحكم ادارتها لبعض الاقمار  الصناعية  بل عمدت الى حجب فضائيات عديدة عن المشاهد العربي وهناك تجارب كثيرة على ما نقول .

وقد نجد مبررا ولو  هو الاخر ليس مقنعا بقطع البحرين  علاقاتها مع ايران تضامنا مع ال” سعود” في اطار ” التضامن العربي”  في هذا الزمن  الرديئ ” الذي  حول الامة  العربية الى  اضحوكة ” ينطبق عليها المثل  ” امة شخت عليها الامم “جراء هذا التشرذم والتمزق الناجم عن تامر بعض الانظمة على انظمة اخرى ” والجامعة العربية المرتشية “تتفرج على كل ما يحصل دون ان  تتدخل مثلما تتفرج دول ” المؤتمر الاسلامي”  هي الاخرى ارضاء لبعض الدول الاعضاء في حين ان هناك دولا اجنبية ليست اعضاء في الجامعة  او المؤتمر الاسلامي تعرض جهودها لراب الصدع بين الدول العربية والاسلامية  .    

  كما  نجد مبررا للامارات بتخفيض علاقاتها الدبلوماسية مع ايران لان بين الجانبين اشكالات تتعلق بالوضع الجغرافي وادعاء الامارات احقيتها في جزر تخضع للسيادة الايرانية الان وهي جزر تابعة لايران منذ عهد الشاه الذي اطيح به عام 1979.

 السودان وعندما اعلنت السعودية الحرب على اليمن ورد اسمه في ” التحالف  العربي ” ضد  شعب هذا البلد في حرب مدمرة لامعنى لها ولاتوجد اسباب لاندلاعها وكان بالامكان تسوية الامور بين اليمنيين انفسهم لكن  التدخل  السعودي  ومحاولة فرض الوصاية  السعودية على اليمن وشعبها الرافض لتلك الوصاية كان  وراء  العدوان السعودي المستمر حتى الان والذي اودى بحياة الالاف وتدمير البلاد.

 السودان كان في مقدمة المشاركين في العدوان  ومن منطلق” الحصول ” على خرجية ” ومصرف جيب للبشير حتى لو احترق كل شعب السودان .

 وما ان اعلنت السعودية قطع علاقاتهامع ايران حتى بادر  البشير بقطع علاقاته مع ايران  حيث كان البلدان يرتبطان بعلاقات جيدة لكن كما يبدوا كان البشيرسباقا في عرض خدماته مدفوعة الثمن وب” الريال” مثلما كان سباقا في تقدم الصفوف لزج  ابناء  السودان في حرب طاحنة تتعرض لها  اليمن بقيادة السعودية  ومن هب معها تحت مسمى” التحالف العربي” وما اكثر التحالفات العدوانية في عصرنا الحاضر تارة تحت الاسم العربي وتارة تحت الاسم الاسلامي .

 الخطوة السودانية وما سبقها من خطوات لمؤازرة السعودية تهدف الى موضوعين رئيسيين اولهما وهذا هو المهم ان “  يحصل البشير على  ” كم فلس” قبل ان تنضب  الخزينة السعودية جراء حروبها في المنطقة الى جانب انخفاض  اسعار النفط هذا هو الموضوع الاول .

  اما الموضوع الثاني هو سعي البشير الى تبييض صفحته لانه ملاحق دوليا ومطلوب  للعدالة وفق بيانات دولية سابقة تحرم حتى  استقباله في الدول الاخرى خاصة وان السعودية تحظى  بود الدول الراعية ” للقوانين الدولية” بالرغم من ان تلك الدول تتعامل بانتقائية مع تلك القوانين وتنفذ ما يخدم مصالحها في العالم وفي مقدمة تلك الدول الولايات  المتحدة الامريكية التي تكيل بمكيالين منذ حاولت ان تتصدر الواجهةالدولية كلاعب اساسي قبل بروز روسيا واتخاذ موسكو قرارات مهمة في  الشانين السوري والدولي لتضع حدا للاستهتار والهيمنة الامريكية ولوان هذا الموقف الروسي جاء متاخرا .                                         

وكان بالامكان ان يحدث ذلك   قبل غزو  العراق واحتلاله عام 2003  واسقاط الدولة الليبية وغيرها من الامور الدولية التي انتبهت لها روسيا اخيرا  لتحد في موقفها من الارهاب في سورية  من  التهور  الامريكي حيث اخذت واشنطن تحسب لكل خطوة تخطوها الف حساب بالرغم من ان نهجها الجديد اخذ يتحول نحو دفع ” دول وحكومات ذيلية “لها الى الواجهة وان دورها اخذ يقتصر على تحريك ” خيوط” هذه الانظمة  والحكومات ” القراقوزية” عن بعد” تركية مثالا .

  البشير  هذا هو هدفه من زج السودان في متاهات  الحروب او الوقوف الى جانب السعودية في اي خطوة تتخذها ان كل ذلك ياتي من منطلق مادي بحت اما الحديث عن التضامن العربي او الاسلامي فلا يوجد في قاموس السودان او غيره من الدول العربية  الهامشية بعد ان تحولت جامعة الدول العربية الى مؤسسة تخضع لمشيئة انظمة عربية بعينها وان معظم قراراتها  لا تتخطى حدود  ما تسعى اليه تلك الانظمة بل ان الجامعة تحولت في مواقف كثيرة الى كيان يتامر على بعض الدول الاعضاء  فيه ولعل ما حصل في ليبيا  خير دليل على ذلك.

البشير يستحق بمواقفه هذه المؤيدة لاي خطوة سعودية “حقا كان اوباطلا” ان  نبتكر  له جائزة دولية على غرار جائزة نوبل للسلام نطلق عليها ” جائزة الاياغات” ومن يفوته معنى هذا المصطلح فانه ” الفلوس” لكن  لاندري ان كان باللغة التركية او الفارسية ” انها ” دولارت” ال سعود السحرية”.

 

 

قد يعجبك ايضا