تفاقم قضية ” الترميش ” .. والبيع الاجل ” التعزيم “

 

محمد شريف الجيوسي  ( الثلاثاء ) 5/1/2016 م …

*مظاهرات واعتقالات وغاز مسيل للدموع و تخريب ممتلكات في منطقة وادي موسى والبترا  الليلة قبل الماضية

*النائب فاتن خليفات تحذر الحكومة ووزير داخليتها من عواقب تجاهل الأزمة وتدعو إلى سجن المتورطين

يسيطر التوتر على المشهد العام في لواء وادي موسى ( جنوب الأردن ) اثر اشتباكات وقعت الليلة قبل الماضية  ليلة الأحد / الإثنين واستمرت لساعات متأخرة من الليل بين سكان في اللواء ورجال الدرك الأردني.

وتعرضت مركبات للانفجار جراء الاشتباكات ، في حين استخدم الدرك الغاز المسيل للدموع للدموع ،بكثافة اضافة الى مداهمة منازل وانتهاك حرمتها بحسب ما افادت النائب الأردنية فاتن خليفات.

وقالت الخليفات ان الاحداث التي جرت في اللواء نتيجة حتمية لتقاعس الدولة في حل ( قضية الترميش ) واعادة الحقوق لاصحابها، مبينة ان تحذيراتها في هذا الاطار لم تلق بالا لدى وزير الداخلية سلامة حماد.

وتابعت الخليفات ، أن اهالي وادي موسى /البترا ، تمسكوا بسلمية اعتصاماتهم على مدار شهور ، الامر يحسب لهم ، الا ان الحكومة لم تتعامل بشكل سليم مع قضيتهم،  ما أدى إلى تأزيم الوضع، مضيفة ان عقلية الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية ومديرية الامن العام عقيمة ورجعية وتبدو الى انها تجر اللواء الى امر غير محمودة عواقبه. مشددة على أن مواطني لواء وادي موسى ليسوا من كوكب اخر ، هم اناس لهم حقوق وعلى الدولة ان تستجيب لهم ، والحل يكمن بزج كافة تجار “الترميش” بالسجن ، لا اقتحام المنازل وانتهاك حرماتها واعتقال الاحداث”.

وأكدت الخليفات أن المتورطين في الترميش والبيع الآجل ، كانوا يعملون بشكل غير قانوني وعلنا وبعلم أجهزة الدولة المختلفة. ومطالبة حكومة بلادها بالإسراع في إيجاد حل للأزمة قبل تفاقمها على نحو أسوأ، مشددة على ضرورة اعتقال المتورطين في القضية باعتبارها جريمة اقتصادية تستدعي تطبيق الأحكام الخاصة بأمن الدولة.

وختمت النائب الخليفات موجهة كلامها لوزير الداخلية ” اخشى مما هو قادم فالغضب يجتاح مواطني اللواء والحكومة تعاملت بطريقة سيئة معهم وللصبر حدود.. يا حماد اتق شر الحليم اذا غضب .

واكدت مصادر ان احتجاجات الأمس هي الأعنف منذ إثارة قضية المتضررين من تجارة البيع الآجل “التعزيم” قبل أشهر، حيث شهدت المدينة ، احتجاجات واسعة تخللها اعتقالات وإغلاق طرق رئيسة من بينها الطريق السياحي ، حيث أغلق بالحجارة والإطارات المطاطية وحاويات النفايات، وجرت اعتداءات على ممتلكات عامة من بينها إحراق دراجة نارية و”رافعة” تابعتين لسلطة إقليم البترا ، فيما اعتبر مواطنو بترا التعامل الأمني مع الاحتجاجات عنيفاً .

وبحسب مصدر أمني، تم اعتقال عدد ( من المشتبه بإثارتهم الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة،  قالت مصادر أن عددهم 18 شخصاً ، بعد استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين).

وقال المصدر إن التوتر ما يزال يسود المدينة، مشيراً إلى أن قوات كبيرة من الأمن والدرك ظلت تتواجد في المكان.

يذكر أن العديد من النشطاء كانوا قد حذروا في حينه ومبكراً من شبهات البيع الآجل ” التعزيم والترميش ) في منطقة استراتيجية ، ولما يعتورها من شبهات احتيال وعلاقة بتسريب الأراضي للكيان الصهيوني عبر سماسرة ومحتالين كبار ، وذلك قبل افتضاح الموضوع وتحولة إلى كارثة اقتصادية ومعيشية على مواطني تلك المنطقة ، وهو ما حدث بعد وقت قصير .

قد يعجبك ايضا