نحن شعب لا يستحي / واصف عازار

 

واصف عازار* ( الأردن ) السبت 2/1/2016 م …

*وزير أردني أسبق …

الساعة حوالي الواحدة من بعد ظهر يوم الخميس الموافق 31/12/2015 أي قبل عدة ساعات من نهاية السنة الحالية.

 توقفنا عند أحد الإشارات الضوئية في الصويفية,وكان ابني القادم لزيارتنا من استراليا يسوق السيارة وترافقنا أيضا زوجته الأسترالية.

كانت أمامنا سيارة هونداي إلانترا ويا حبذا لو سجلت رقمها لأعممه على العالم.

السائق شاب في مقتبل العمر ولربما في الثلاثينيات,بجانبه سيدة محجبة افترضت أنها زوجته,وفي المقعد الخلفي صبيتان محجبتان أيضا.

فتحت الزوجة باب السيارة وألقت على الشارع النظيف أول دفعة من المحارم الورقية,أغلقت الباب ثم فتحته مرة أخرى لتلقي الدفعة الثانية من قمامتهم على الشارع العام.

لم أستطع تحمل ما جرى فأطلقت بوق السيارة بشدة وأخذت ألوح لهم بإشارات احتجاجية تعني أن هذا لا يجوز.

نزل الشاب من السيارة والتفت إلينا وقال:ماذا تريدون؟؟

قلنا له أنتم تلقون بقمامتكم على الشارع وهذا لا يجوز.

قال لنا بتحدي مع وقاحة:نحن أحرار فيما نفعل.

انفعل ابني وقال له :أنتم أحرار لتفعلوا ذلك في بيوتكم ولكن ليس على الشارع العام.

أعطانا الشاب الإشارة المعهودة من يديه وانطلق بسيارته غير مكترث بما فعلوا.

هذا الحادث هو حادث عادي يتكرر في كل يوم عشرات المرات وفي مختلف مناطق عمان والأردن.

على ماذا يدل؟؟؟ يدل على مستوى الثقافة المتدني لدينا وعلى  التخلف ونقص الشعور بالإنتماء والأنانية ووووووووالخ.

يذكرني بقصيدة نظمتها قبل عدة سنوات سبق وأن أرسلتها لمعظمكم ولكن لا بأس من إرسالها مرة أخرى,فعذرا لكم.

أتمنى لكم جميعا سنة طيبة مليئة بالسعادة وراحة البال ,وأدعو الله العلي القدير أن يحفظ أوطاننا وأمتنا من كل سوء إنه سميع مجيب

قد يعجبك ايضا