صورتان للارهاب وللحرب عليه / حسين عليان

 

حسين عليان * ( الأردن ) الخميس 31/12/2015 م …

 العراق وسوريه ممن ابتﻻيا بكل اشكال اﻻرهاب لنفس اﻻسباب ومن نفس الجهات

اﻻرهاب اﻻكبر عندما اقامت امريكا تحالف الحرب ﻻجل احتﻻل وتدمير العراق الوطن والدوله والمجتمع

وعندما دمرت كل بناه اﻻقتصاديه حتى انهار اقتصاده واضحى مفلسا يستدين لتغطيه نفقات رواتب موظفيه

وعبثت بكل بناه اﻻجتماعيه ونسيجه الوطنى وموروثه الحضارى حصل كل ذلك ﻻجل ان يبقى هذا القرن من الزمن امريكيا ،وقد تم ذلك بذرائع ثبت بطﻻنها وزيفها .

وكان احتﻻل العراق تلك الشراره ونقطه البدايه للعبث بأمن الوطن العربى واستقرار المنطقه .

اﻻكذوبه الثانيه كانت يوم اطلقت امريكا ما عرف بتحالف اصدقاء الشعب السوري، وهم انفسهم من تحالف فى الحرب ﻻحتﻻل العراق وتدميره .

امريكا تغير اكاذيبها تكتيكاتها اساليبها ووسائلها لكن اهدافها ثابته.

هزيمه داعش وطردها من مدن العراق تحت اشراف التحالف اﻻمريكى ﻻ يخلف اﻻ مدن اشباح مدمره وسكان مهجرون ﻻ يجرؤون على اللجؤ لحض الدوله وان فعلوها يﻻحقوا كأرهابين يحتاجون لكفيل كى يدخلوا بغداد (وجسر بزيبز) نقطه دخول لبغداد من جهه اﻻنبار شاهد على سياسات حكوميه تسهم فى تصنيع اﻻرهاب.

وان نجح البعض فى الوصول لشمال الوطن فعليه العيش بشروط اﻻجئ وبكفاله من شريكه فى الوطن وتحت رحمه مساعدات يأكلها الفساد.

تسقط المدن والمحافظات العراقيه بمسرحيات هزليه وبﻻ معارك تذكر كما حصل فى الموصل وصﻻح الدين ومدن اﻻنبار ، ثم نعاود استعادتها وان شئت قل نعاود تحريرها مدمرة بﻻ منازل او بنى تحتيه .

ونعجز عن معاودة اعمارها وتأهيلها واعاده مهجريها .

ثم يطالعك اﻻعﻻم والناطقين العسكرين بأن داعش قد انسحبت للمكان الفﻻنى  ، هذه جزء من مشهد وصوره الحرب على اﻻرهاب فى العراق ، فماذا عن صوره المشهد فى سورية.

كل شركاء تحالف الحرب على اﻻرهاب فى العراق هم انفسهم داعميه فى سوريه ، المناطق التى يحررها الجيش السورى من ايدى عصابات النصره وداعش واخواتها نرى جثث قتﻻهم وجرحاهم واسراهم فى وسائل اﻻعﻻم السورية ، بعد استعاده اى منطقه او تحريرها وما ان تعلن الدوله المنطقه آمنه حتى يتدفق المهجرين واجهزه الدوله لأعاده تأهيلها.

تقدم الدوله فى سوريه العفو تلو العفو عمن حمل السﻻح وعاد لحضن الوطن ويمكن ان يلتحق بالدفاع الوطنى فى حين  أن الإرهاب يلاحق حتى اﻻبرياء فى العراق.

اليس الفرق كبير بين دوله تدير الحرب على اﻻرهاب بأرادتها ورؤيتها وجيشها وبين دوله تديره تحت اشراف صانعي ومنتجيى اﻻرهاب بكل اشكاله وتنظيماته وسياساته ولكى يوظفوه فى خدمه اجنداتهم .

رسالتنا للحكومه ورئيسها السيد العبادى فى بغداد.

امريكا وسياستها منتجة وراعية للارهاب وﻻ مصلحة لها بهزيمته.

 ان العمليه السياسيه والياتها والحكومات المتعاقبه وسياساتها هى البيئه الحاضه للارهاب

ونؤكد ان هزيمه اﻻرهاب تتم فى بغداد برفض سياسات اﻻمﻻء والتدخﻻت الخارجيه وتقديم التنازﻻت للشركاء بالداخل وتعزيز سياسه المواطنه والمساوه بدﻻ من سياسات المغالبه والمحاصصه .

هزيمه اﻻرهاب تقتضى اعاده جذريه بالسياسات الفاسده امنيا وعسكريا ماليا واقتصاديا واجتماعيا .

والتسابق لكسب قلوب وعقول وثقه الناس وتقديم سلوكا مناقضا لسلوكيات داعش فذلك هو المدخل الحقيقى للنصر .

ثقتنا ان سوريه تستكمل النصر على اﻻرهاب وتداعياته وبسرعه لطالما تمسكت بأرادتها وخيارها الوطنى السيادى سيما وان حلفاءها لهم مصلحه حقيقيه بهزيمه اﻻرهاب .

ولطالما تمسكت بأداره معاركها وفق ثوابتها ومصالحها الوطنيه وطالما جيشها يمسك باﻻرض والحل السلمى يجب ان يتم باﻻراده المحليه وحدها ودون تدخلات خارجيه

*** كاتب واعلامي

قد يعجبك ايضا