كلام لا بد منه أحيانا / جمال العلوي

 

جمال العلوي ( الأردن ) السبت 19/12/2015 م …

يعتب علينا بعض الوزراء، أننا احيانا نكتب في معالجة قضايا الوزارات التي يشغلون المنصب الرسمي فيها دون الاتصال معهم . ابتداء ليست وظيفتنا الاتصال مع الوزراء لأخذ رأيهم في ما نود طرحه من اراء وأحيانا نلجأ الى ذلك حين تكون المعلومة التي نتعامل معها أو التي نحن بصددها غير واضحة وتتطلب مزيدا من المعلومات، ولكن لا يعلم الوزراء المعنيون أننا نبادر الى الاتصال سواء على الهاتف المعني أو عبر مكاتب السادة الوزراء لكن نجد قليلا من المماطلة والتهرب وعندما نكتب نجد كثيراً من العتب، نحتار في فهم أمزجة الوزراء المعنيين وطريقة التعامل معهم اذا كتبت مدحا لهم بعضهم قد يتصل والبعض الاخر لا يجد متسعا من الوقت للاتصال . وحين نكتب بهدف كشف واقعة أو اثراء الرأي العام حول حادثة معينة وفق معلومات اتيحت لنا تصبح أنت في صف من يحشدون ضد الوزير صاحب المعالي. نود أن نقول كلمة لا بد منها: إن الانسان حين يقترب من الموقع العام عليه ان يتحمل روحية النقد الذي لا يهدف الى التطبيل أو التزمير وأن يوسع صدره لتحمل اراء مخالفة لتطلعاته أو توقعاته لأن الكاتب أو الصحفي أو الاعلامي ليست وظيفته تحسين صورة الوزير أو القيام بعملية علاقات عامة لخدمته او خدمة توجهاته . تحملونا يا شباب الحكومة وشيوخها فنحن لا نهدف من وراء الكتابة البحث عن مغانم أو مكاسب شخصية ولكنا نكتب ليصل صوت الناس وأراؤهم والمعالجات الخاصة بأوضاعهم . وفى الوقت نفسه نحن نقدر من يتسع صدره للنقد ويفهم النوايا الحقيقية ولا يبحث عن تبريرات يحملها للنقد أو منافذه. نكتب لنقول للناس ما نعرف وما نفهم وما يعالج همومهم وان كنا نأمل أن يتسع هامش الحرية أو سقوفها لكتابة دقات أكبر على صدر الخزان علّ النائمين في العسل أن يغادروا سباتهم الطويل …!

 

 

قد يعجبك ايضا