من الرياض إلى نيويورك .. سورية ترسم معادلة جديدة / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) السبت 12/12/2015 م …

على وقع انتصارات الجيش العربي السوري بدأت مرحلة جديدة من الحراك السياسي على مستوى العالم حيث لم تعد الجمهورية العربية السورية مجرد مساحة جغرافية على خارطة العالم بل تحولت إلى رافعة للعمل السياسي العالمي ومحرك لواقع استمر عشرات السنين تحت عنوان “الحرب الباردة” ذلك الصراع السياسي بين قطبي السياسة العالمية.

رغم كل المحاولات الحثيثة لضرب محور المقاومة وإعادة رسم الخارطة السياسية من جديد بما يتناسب مع أطماع التحالف ” الصهيو – وهابي ” إلا أن المعادلات السياسية والانجازات الميدانية قلبت تلك الصورة وأعادة رسم الخارطة السياسية العالمية وفق ما يراه محور المقاومة و قد يستغرب البعض ما نتحدث عنه لكن الواقع اليوم يفرض معادلات جديدة.

ما نشاهده اليوم من دعوات لما سمي بالحل السياسي للأزمة السورية ما هو إلا محاولة جديدة من قبل الدول الداعمة للإرهاب لإعطاء المنظمات الإرهابية غطاء سياسي عبر إضفاء شرعية دولية على تلك المجموعات ومؤتمر الرياض خير دليل.

كيف لنا أن نقبل من قام بسفك الدم السوري وقصف المدنيين الآمنين بصواريخ الموت العشوائي أن يكون جزء من الحل السياسي ومن قال بأن سورية تعاني من أزمة سياسية.

إن سورية ومنذ خمسة أعوام تشهد حرب ضروس من قبل المجموعات الإرهابية المدعومة من محور الاعتلال العربي وسيده الأمريكي وبتنسيق من كيان الاحتلال الصهيوني والحل الوحيد لما تعانيه سورية هو وقف دعم المجموعات الإرهابية واتخاذ قرار عملي لمكافحتها خاصة بعد أن امتدت نيران الإرهاب إلى الدول المصنعة والداعمة له.

ما يجري اليوم على الساحة الإقليمية والدولية يبين لنا بأن معادلة الحل السياسي الخارجي قد سقطت وباتت من الماضي الأليم والعالم اليوم يمضي نحو إعادة رسم للخارطة السياسية وروسيا باتت هي وكل الحلفاء اللاعب الرئيسي حيث تمكن الحلفاء من فرض معادلة جديدة وعلى الجميع الالتزام بها.

لم ولن ينتظر المواطن السوري حلولاً مصنعة من الخارج بل هو على يقين بأن الجيش العربي السوري ومعه كل الحلفاء والأصدقاء هو مفتاح الحل في وطنه وبالتالي لا يوجد سوى معادلة سياسية واحدة ( سورية = صفر إرهاب ).

قد يعجبك ايضا