قراءة في أجواء العلاقات الأمريكية –الإسرائيلية في عهد بايدن / أسعد العزّوني

Workers prepare the stage at the American Israel Public Affairs Committee (AIPAC) policy conference in Washington, March 2, 2015. The United States and Israel showed signs of seeking to defuse tensions on Sunday ahead of a speech in Washington by Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu when he will warn against a possible nuclear deal with Iran. REUTERS/Jonathan Ernst (UNITED STATES – Tags: POLITICS CIVIL UNREST TPX IMAGES OF THE DAY) – RTR4RQVP

أسعد العزّوني ( الأردن ) – الجمعة 19/2/2021 م …




يا لثارات بايدن، صرخة صادقة أطلقها الرئيس الأمريكي الجديد جوبايدن ،على غرار صرخات العربان الكاذبة “يا لثارات القبائل”،لكن هؤلاء وبعد أن سحرهم وزير خارجية أمريكا الأسبق “العزيز”هنري كيسنجر”،وحسناوات الموساد ،شلحوا عنهم قبليتهم رغم هلهلتها ،وتآخوا مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية ،وأصبحوا صهاينة أكثر من مؤسس الصهيونية نفسها ثيودور هيرتزيل ونائبه وايزمن ومن هم على شاكلته أمثال جابوتنسكي،ولم يعد لصرخاتهم قيمة بعد ان تحولت إلى مؤاء يشبه مواء القطط في شهر شباط من كل عام،في حين أن الرئيس بايدن يقول ويفعل وقد حكم على “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي بالإعدام السياسي،وأول تطبيق عملي نفذه بايدن هو عدم التحدث هاتفيا مع النتن ياهو أو الرد على هاتفه،وبالأمس خاطبه عن بعد”لن أصدق أي كلمة تصدر عنك”.

تعود القصة إلى عهد الرئيس السابق أوباما إذ كان الرئيس بايدن نائبا له،وقد تنمر وتغول النتن ياهو عليهما وأهانهما كثيرا ،إلى درجة أن الكونغرس الأمريكي الذي كان تحت هيمنة الجمهوريين آنذاك، وجه دعوة للنتن ياهو لزيارة أمريكا وإلقاء كلمة أمام الكونغرس دون علم الرئيس أوباما أو حضوره،ومارس النتن ياهو الإستعلاء على أمريكا والكونغرس فيما إنسحق الكونغرس أمامه أيما إنسحاق،إلى درجة أنهم كانوا يصفقون له بمناسبة وبدون مناسبة،حتى أنهم صفقوا له عندما جف ريقه وهو يستعلي عليهم ومد يده ليتناول كأس الماء أمامه ،وبلغ عد المرات التي صفقوا له فيها 37 مرة.

ومن الإهانات المباشرة التي إرتكبها الأحمق النتن ياهو ضد الرئيس السابق أوباما عند زيارته لتل أبيب ولقائه معه ،إذ تعمد إهانته علانية وصافحه على باب مكتبه وأشار له وللوفد المرافق إلى موقع السيارات في الكراج،وهذه سقطة دبلوماسية،لو لم يكن بطلها النتن ياهو  لجرى إحتلال  دول بسببها،علما أن الرئيس أوباما من أكثر الرؤساء الذين مارست عليهم مستدمرة إسرائيل الحلب الجائر ،وقدم لها دعما،ووقع في أواخر أيامه في البيت الأبيض على منظومة مساعدات مالية وعسكرية تربو على ثلاثة مليارات دولارات ،ومع ذلك لم يعاملوه بإحترام.

لا أريد أن يفهم من كلامي أننا سنشهد تصدعا في العلاقات الأمريكية –الإسرائيلية ،فهذا من سابع المستحيلات ،لأن بايدن إعترف بأنه صهيوني وإن لم يكن يهوديا ،كما خرج علينا معددا فوائد إسرائيل لأمريكا ،وأنها ضرورة أمريكية،لكن ما يحدث وسيحدث هو تصفية حسابات شخصية بين بايدن والنتن ياغهو فقط،وقد حكم عليه بالإعدام السياسي ،وسيجد النتن ياهو نفسه مخفورا إلى السجن وربما رافقته زوجته”المسرفة”سارة،وسيلحقه أعضاء خلية المراهقة السياسية في الخليج الذين أغوتهم حسناوات الموساد وسحرن عقولهم إن كان عندهم عقول أصلا.

حتى اللحظة لم يتصل بايدن بالنتن ياهو ولم يرد على محاولاته ووجه له صفعة قوية بأنه لا يثق به ولا بما يقول،وهدده أن أمريكا ستمنع الطائرات الإسرائيلية من الهبوط على أراضيها ،ردا على قرار إسرائيلي بمنع الطائرات الأجنبية من الهبوط في مطاراتها بسبب كورونا.

عقاب بايدن لن يكون موجها للنتن ياهو فقط بل سيشمل كل من إنسحقوا أمامه من العرب العاربة والمستعربة ،وسنرى فيهم يوما بنفسجيا إن شاء الله ،بسبب سوء تصرفهم وسفههم وطيشهم ،وانقيادهم لحسناوات الموساد…..اللهم لا شماتة.

قد يعجبك ايضا