حرب الشائعات جزء من الحرب التي تستهدف وطننا .. لنتصدى لها / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الأربعاء 25/11/2015 م …

مازال العالم بأسره يقف مذهولاً أمام صمود السوريين في وجه حرب عالمية إرهابية لم تستثني جبهة إلا وقاتلت عليها ولم تترك حجراً ولا بشراً إلا واستهدفته.

ما زال العالم بأسره يقف مذهولاً أمام استمرار الحياة في بلد تم استهدافه بكافة أنواع السلاح وتم تصدير أخطر المجرمين والمرتزقة إليه وعلى الرغم من ذلك بقي مواطنيه صامدين مصممين على النصر.

مع كل استهداف بقذائف الغدر التي تطلقها مجموعات مرتزقة آل سعود وأتباعهم يواصل السوريون تحديهم لرسائل الموت وما أن يشيع شهيد حتى يعلن نصر جديد هذه هي معادلة النصر في سورية.

حاول الغرب ومعهم مجموعاتهم الإرهابية المسلحة النيل من إرادة السوريين عبر استهدافهم اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً وعلى الرغم من ذلك مازال المواطن السوري صامداً وسيبقى.

وهنا لابد لنا من التذكير باستخدام سلاح الشائعات في وجه أبناء الوطن حيث شكلت وسائل التواصل الاجتماعي منصة لإطلاق شائعات قد تترك أثرها على المجتمع السوري بأسره والمشكلة الحقيقية أن بعض تلك المنصات ذات طابع وطني.

إذا أردنا الدخول قليلاً ببعض التفاصيل نرصد شائعة “الاحتياط” حيث تحدث بعض صفحات الفيسبوك عن قرار صادر عن القيادة العسكرية يقضي بالتحاق أي شاب في خدمة العلم الاحتياطية إضافة لتعديلات في قانون التأجيل الخاص بأداء خدمة العلم وسرت تلك الشائعة كما تسري النار في الهشيم نحن لا ننكر وجود قرار بتأدية الخدمة الاحتياطية في الجيش العربي السوري لكن القرار واضح حيث يتم استدعاء المطلوب للخدمة الاحتياطية بشكل قانوني ووفق مقتضيات القانون العسكري لا بشكل عشوائي قد يكون هناك عدد من المتخلفين عن أداء الخدمة الاحتياطية وعندها لابد من ضبط هذه الحالات لكن أن نقوم بالترويج لقرارات عبثية ليس لها أي وجود فهذه مشكلة حقيقية لابد من محاسبة من ساهم في خلقها وإطلاقها.

قد تشكل الشائعة جزء من الحرب النفسية التي تستهدف الشعب السوري وعلينا أن نتصدى لها ونكشفها ونسلط الضوء على مطلقيها علهم يتوقفون عن ذلك والعودة عن الخطأ فضيلة وللحديث بقية ..

قد يعجبك ايضا