هل تغيّر فرنسا موقفها من الأزمة السورية؟ / حميدي العبدالله … وتعقيب الدكتور سعيد النشائي

 

حميدي العبدالله ( سورية ) الأربعاء 18/11/2015 م …

يتساءل كثيرون عما إذا كانت أحداث 11 أيلول الفرنسي سوف تقنع حكومة فرنسا في تغيير موقفها من الأزمة السورية.

معروف أنّ حكومة فرنسا مثلها مثل بعض الدول الخليجية، وتحديداً السعودية وقطر، فتحت أراضيها، وساهمت أجهزة استخباراتها في تقديم الدعم للجماعات «الجهادية».

وبديهي أنّ الجماعات «الجهادية» التي تستقطب عناصر من خارج سورية، هي جماعات تابعة لتنظيم «القاعدة».

وبديهي أيضاً عندما يقدّم الدعم لـ«الجهاديين» وتتاح الفرصة أمامهم وأمام الشبكات المرتبطة بهم لتجنيد المقاتلين من فرنسا وغيرها، ويسمح لأئمة المساجد في فرنسا بالتحريض والتعبئة على القتال، بديهي أن ينجم عن كلّ ذلك أن يتمكن هؤلاء من إقامة بنية تحتية في داخل تلك الدول، وبناء خلايا نائمة، يجري تحريكها في التوقيت الذي تحدّده قيادة الجماعات الإرهابية.

بهذا المعنى، فإنّ الهجمات التي استهدفت فرنسا، سواء الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» أو على الكنيس اليهودي، والهجمات الجديدة التي وقعت الأسبوع الماضي، والتي هي الأوسع والأكبر منذ أحداث 11 أيلول في الولايات المتحدة، سيكون لها تأثير على المواقف الفرنسية.

ومما لا شك فيه أنه إذا كان المقصود بالتساؤلات أن تغيّر الحكومة الفرنسية الحالية موقفها من الأزمة السورية، أيّ تعيد النظر بموقفها العدائي من الحكومة السورية وتتعاون مع الجيش السوري لمقاتلة الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها «داعش» الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس أو أسماها «غزوة باريس»، فإنّ ذلك لن يحدث، لأنّ الحكومة الفرنسية الحالية لها ارتباطات وثيقة مع حكومة العدو والكيان الصهيوني، وهي تعمل بدأب لإرضاء حكومة نتنياهو، ومعروف أنّ الكيان الصهيوني له مصلحة في استمرار الحرب في سورية واستنزاف طاقاتها. كما أنّ الحكومة الفرنسية لها صلات مع قطر والسعودية، صلات قائمة على عقود الأسلحة، ولا تريد هذه الحكومة إلحاق أيّ أذى بعلاقاتها مع البلدين للحفاظ على مصالحها في عقود الأسلحة وغيرها من الصفقات التجارية.

لكن بكلّ تأكيد هذه الهجمات الإرهابية غير المسبوقة، وحجم الضحايا الناجم عنها، والتداعيات والآثار التي ستتركها اقتصادياً، ولا سيما على قطاع السياحة، من شأنها أن تؤلّب أكثر الرأي العام الفرنسي ضدّ سياسة حكومته الاشتراكية الحالية، كما أنّ بعض الكتل النيابية والأحزاب الفاعلة، وتحديداً المنافسة للحزب الحاكم، سوف توظف نتائج الهجمات الإرهابية لإضعاف الحكومة الحالية، ومن شأن كلّ ذلك أن يخلق توازن قوى جديداً داخل فرنسا، قد يرغم الحكومة الفرنسية على إعادة النظر بسياساتها إزاء سورية، أو على الأقلّ تعديل هذه السياسات والتخلي عن نهج المزايدة الذي اعتمدته باريس منذ بداية الأزمة السورية، وسعيها إلى وضع العصي في عجلة الحلول السياسية، وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب.

تعقيب الأستاذ الدكتور سعيد النشائي

لكي يتم الإجابة على هذا السؤال إجابة موضوعية وعلمية يجب تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية والأحداث كما حدثت وسوف تحدث وهى ببساطة شديدة:

1- كل الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وإنجلترا هي دول إستعمارية وقديمة وهزمتها الشعوب

2- كل هذه الدول الإستعمارية العتيقة الفاشلة هم خدم لدى أسيادهم ، أي الإستعمار الإستيطاني النازي أمريكا ولا يتحركون شمالا أو يمينا إلا بأذنه

3- أمريكا إستولت على قارة ليست لها وقتلت أصحابها وتمتص دم شعوب العالم كله وقتلت 5 مليون فيتنامى وهزمت وخرجت تجر ذيول الخيبة ومن يومها لم تحقق إنتصارا واحد فى كل المحاولات الإجرامية للهيمنة .

4-النظام الفرنسي سواء كان يسمى نفسه إشتراكيا كذبا وزورا أو أي أسم آخر مثله هو نظام إستعماري فاشل مفلس وتابع

5- هذه العصابة من النظم الإستعمارية بقيادة الإمبريالية الأمريكية  هم الذين صنعوا التنظيمات الإرهابية كأداة إرهابية جديدة ضد الشعوب التي تسعى للتحرر وأيضا لحماية أداتهم الأساسية وهى الكيان الصهيوني

6- الصهاينة المستعربين من حكام الخليج وعلى رأسهم عصابة آل سعود وأمثالها ، كلهم عملاء للإستعمار والصهيونية ويمولون هذه التنظيمات الإرهابية ويستخدمونها ضد سوريا وضد اليمن وسوف يهزمون

هذه أبسط الحقائق فهل يمكن للنظام الفرنسي أن يغير سياساته لمجرد أن السحر أرتد على الساحر؟؟؟ لا أعتقد ذلك أبدا فالإستعمار العنصري هو نفسه مهما تغيرت بعض التفاصيل

 

 

قد يعجبك ايضا