فلسطين … استشهاد الأسير كمال أبو وعر داخل سجون الاحتلال




160501990201891

 

 استشهد مساء أمس الثلاثاء، الأسير المريض بالسرطان، كمال أبو وعر (46 عاما)، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

يشار إلى أن الأسير اكتشفت إصابته بسرطان في الحنجرة والحلق نهاية العام الماضي 2019.

والأسير أبو وعر (46 عاما) من بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، ومعتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن 6 مؤبدات و50 عاما، وهو مصاب بالسرطان، وكان بحاجة ماسة لمتابعة طبية حثيثة لحالته، إلّا أنه تعرّض لإهمال طبي من قبل مصلحة سجون الاحتلال.

وقال نادي الأسير في بيان صحافي، إن الشهيد أبو وعر من مواليد عام 1974، أصيب بسرطان الحنجرة نهاية العام المنصرم، وتفاقم وضعه الصحي جرّاء ظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها، وأعلنت إدارة سجون الاحتلال عن إصابته بفيروس “كورونا” في شهر تموز/ يوليو المنصرم، بعد أن جرى نقله من سجن “جلبوع” حيث كان يقبع في حينه، إلى إحدى مستشفيات الاحتلال، وأجريت له عملية جراحية لوضع أنبوب تنفس له، ونقلته إدارة السجون وضمن إجراءاتها التنكيلية وبعد فترة وجيزة إلى ما يسمى بسجن “عيادة الرملة”، ليرتقي اليوم شهيداً في مستشفى “أساف هروفيه”، وذلك بعد فترة وجيزة من إصابته بورم جديد في الحنجرة.

وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967م إلى (226) شهيداً.

ولد الشهيد أبو وعر بتاريخ الـ25 من تموز/ يوليو عام 1974م في الكويت، وسبق عائلته بالعودة إلى فلسطين بخمس سنوات، وهو الابن الثاني لعائلة مكونة من ستة أفراد، تقيم في بلدة قباطية في جنين.

أكمل أبو وعر الثانوية العامة، والتحق بقوات الـ17، واستمر الاحتلال بمطاردته لثلاث سنوات على خلفية مقاومته للاحتلال قبل اعتقاله عام 2003م، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ استمر لأكثر من 100 يوم بشكل متتالٍ، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد المكرر 6 مرات، و(50) عاماً.

حرم الاحتلال عائلته من زيارته لمدة ثلاث سنوات متتالية بعد اعتقاله، وقبل نحو عام فقط سُمح لأشقائه بزيارته.

شارك الأسير أبو وعر في كافة الإضرابات المفتوحة عن الطعام ومنها الإسنادية، وكان آخرها إضراب عام 2017.

يعانى الأسير أبو وعر من مشاكل صحية سابقة في الدم خلال فترة اعتقاله، وتمكن من علاجها، إلا أنه وفي نهاية عام 2019، بدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجياً، إلى أن ثبتت إصابته بالسرطان في الحنجرة، وبدأت مواجهته لمرض السرطان في ظروف اعتقالية صعبة وقاسية، وخلال الشهور الماضية تفاقم وضعه الصحي بشكل متسارع، إلى أن أرتقى شهيدا هذا اليوم.

قد يعجبك ايضا