ترامب هو الاخر” ما ينطيهه” في ظل “الديمقراطية الامريكية” الكاذبة / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 2/11/2020 م …

 يتضح من خلال متابعة ما يجري ويسبق  الاعلان عن نتائج الانتخابات الامريكية ان الرئيس دونالد ترامب” تاثر هو الاخر بنظرية عراقية رددها  البعض من سياسيي الصدفة مابعد عام الغزو والاحتلال عندما قال ” ماننطيهه” اي كان يريد ان يتمسك برئاسة الحكومة لكنه فشل بل وجلب الكارثة للعراق رغم محاولات البعض التاكيد على ” استنساخ” شخصيته على طريقة استنساخ النعجة دولي باعتباره ” فلتة” الزمن الردئ.




 الشيئ الذي يختلف فيه ترامب عن المسؤول العراقي صاحب نظرية ” ماننطيهه” هو ان ترامب لايحتاج الى استنساخ فهناك نسخة طبق الاصل موجودة على راس الحكومة البريطانية ” ايخيط وايخربط ” على طريقة الاصل الامريكي المعجب به  شكلا ومضمونا  حتى ” النخاع الشوكي”.

 ومع  قرب الاعلان عن  نتائج الانتخابات الامريكية  تتجه الامور في الولايات المتحدة بالانزلاق نحو الصدام المسلح وفق وسائل الاعلام  فقد كشفت صحيفة لوس انجلوس تايم عن ان الامريكيين اشتروا نحو 17 مليون قطعة سلاح خلال عام 2020 وهو ماعزته الصحيفة الى وجود مخاوف من عدم استقرار الوضع الاجتماعي لاسيما وان الرئيس ترامب كان قد مهد لهذا السيناريو عندما ابلغ مقربين له  وفق الصحيفة انه سيعلن  فوزه بالانتخابات على منافسه جو بايدن مساء الثالث من هذا الشهر حتى دون انتظار نتائج التصويت.

تخيلوا المشهد عقود من السنين مضت والعالم مبهور بل هناك من يتغزل  ب” الديمقراطيات” في الغرب  لاسيما الديمقراطية الامريكية التي  عملت واشنطن ولازالت تعمل  جاهدة  الى استخدامها كسلاح لاسقاط الانظمة والحكومات التي لاتروق  سياستها لها واذا بنا امام “دولة عصابات” ولا تخلوا من ميليشيات وهي التي تطلق هذه التسميات ” ميليشيا” على كل تنظيم مسلح مناهض للسياسة الامريكية الداعمة للكيان الصهيوني.

وكان المرشح الديمقراطي  بايدن قد كشف ان دونالد ترامب الابن حث مؤيدي والده على العثور عن مكانه  ومكان المرشحة لمنصب نائب الرئيس ومعاملتهما بذات الطريقة التي تمت  حين  اعترضوا حافلة تقل انصار بايدن مما يعني ان ترامب  على استعداد لدفع الامور نحو الانفجار.

هذه الديمقراطية الامريكية التي صدعوا بها رؤوسنا واسقطوا حكومات وجرت عملية غزو واحتلال من اجل تطبيقها انها ” ديمقراطية المافيات”.

يسعى ترامب كما يبدوا الى تحويل الحزب الجمهوري الحاكم في الولايات المتحدة الى ” الحزب القائد” وان تتحول بقية الاحزاب ان وجدت وخاصة الحزب الديمقراطي المنافس الى عمل جبهوي يقوده الحزب الجمهوري ويتحول ترامب بمرور الزمن الى ” القائد” بلا منافس اما الديمقراطية فتبقى شعارا  بل ” يافطة” تحملها الولايات المتحدة لاسقاط الحكومات والدول الاخرى.

ولاباس والحالة هذه ان تجري عملية ترميم جديدة لتمثال ” الحرية” بان يحمل بيده ” رشاش” تضامنا مع 17 مليون مواطن امريكي اشتروا 17 مليون قطعة سلاح خلال هذا العام وفق ما ذكرت صحيفة لوس انجلس تايم  وعزته الى الخشية من عدم استقرار الوضع الاجتماعي.

اين هي الدولة اذا طالما ان كل امريكي اخذ  يفكر بحماية نفسه بنفسه؟؟ .

الصحيفة الامريكية لم تنطق عن الهوى لان ترامب يصر على ” الفوز” وخلاف ذلك يعني ان هناك تزوير حصل في الانتخابات.

العالم ينتظر هذا اليوم ما ستؤول اليه الاوضاع في الولايات المتحدة بعد الاعلان عن الفائز في الانتخابات هل هو ترامب ام بايدن ” الذين يعدهما العارفون بالشان الامريكي ” مجرد وجهان لعملة واحدة؟؟

قد يعجبك ايضا