الحرب بين أرمينيا وأذربيجان.. قابيل وهابيل والشّيطان / صمود أبو ارشيد




صمود ابو ارشيد ( فلسطين ) – السبت 10/10/2020 م …

مرة أخرى يعود السّارق من جديد بعد أن أدرك في النّهاية هزيمته القاسية وخسارته الكبيرة في سوريا والتي لم يغنم منها إلّا حفنة من المرتزقة والارهابيين..

لاشك أن الصّراع ليس جديداً بين أرمينيا وأذربيجان فأرمينيا تطالب بضم مناطق وأجزاء تقع بين الدّولتين، وأذربيجان ترفض مؤكدة سيادتها ووحدة أراضيها.. الأمر بالفعل معقّد ويحتاج إلى مبادرات صادقة وجدّية بعيدةً عن المصالح لإيجاد نقطة التقاء ترضي جميع الأطراف وتبعد شُبهة الحرب عن شعوبها التي ترفض هذا الخيار بالتأكيد..

السؤال هنا لأوردوغان لماذا التّصعيد وإشعال فتيل الحرب؟

لاشك أن الشراكة الاقتصادية بين تركيا واذربيجان هي سبب أساسي ومهم في فهم موقف تركيا إضافةً إلى العشم بالمزيد من الاتفقايات تحت هذا البند..

ولانستطيع أيضاً تجاهل حلم إعادة أمجاد الدولة العثمانية والتي كانت أذربيجان يوماً ما تحت نفوذ وسيطرة هذه الدولة.. أمّا عند أغلب أخوتنا العرب فيُظهِرُ أوردوغان نفسه كقائد وولي للدول الإسلامية على زعمه فيتصدّر كقائد إسلامي رافض لظلم شركائه بالدّين.. رُبّما ستتحوّل تطلّعاته إلى وهم وستخيبُ كلُّ آماله بعد مبادرة ماكرون فرنسا وبوتين روسيا لخفض التّصعيد وخلق هدنة تجري خلالها محاولات إصلاحيّة لعلّها تثمِر بإيجاد حل يجنّب كلتا الدّولتين الحرب التي لن تكون نتائجها إلّا دمويّة مدمّرة يلحقُها النّدم فيما بعد..

 

قد يعجبك ايضا