عامر التل : حديث نصرالله أثار الرعب الصهيوني

 

 

 

 

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 19/1/2015 م …

التلّ : لا مكان لحماس الإخونية في محور المقاومة .. فحماس والإخوان حركتان انتهازيتان لا عهود لهما ولا وعود

 أكد الناشط السياسي ؛ رئيس تحرير شبكة الوحدة الإخبارية ، الصحفي في جريدة الدستور الأردنية ؛ الكاتب عامر التل في مقالة له بعنوان  (حديث السيد نصرالله والرعب الصهيوني واعادة ترميم محور المقاومة ) أن حماس المقاومة ستجد مكانها ضمن حلف المقاومة، لكن حماس الإخوان المسلمين ليس لها مكان في هذا الحلف.

وكشف عامر التل عن أن حديث أمين عام حزب الله، سماحة السيد حسن نصرالله، لقناة الميادين أثار الرعب في الأوساط الصهيونية لما تضمنه من كشف لقدرات المقاومة العسكرية في حال ارتكبت “إسرائيل”حماقة، وقامت بالعدوان على سورية ولبنان.

وشدد عامر التل على أنه لم تعد الحرب التي تشن على سورية وتورط حماس فيها هي نقطة الخلاف الوحيدة بين محور المقاومة وحماس والإخوان المسلمين، حيث أن المحور ينظر إليهما على أساس انهما يبحثان عن مصالحهما، وأن المعيار لديهما لم يكن القضايا الوطنية لشعوب المنطقة، وانهما حركتان انتهازيتان لا عهود لهما ولا وعود.

وفيما يلي النص الكامل للمقالة :

أثار حديث أمين عام حزب الله، سماحة السيد حسن نصرالله، لقناة الميادين الرعب في الأوساط الصهيونية لما تضمنه من كشف لقدرات المقاومة العسكرية في حال ارتكبت “إسرائيل”حماقة، وقامت بالعدوان على سورية ولبنان.

هذا الرعب لم يقتصر على العدو الصهيوني بل طال أيضا “المتأسرلين” المنتشرين في صفوفنا كالسرطان، والذين يعتمدون على العدو في إمكانية القضاء على المقاومة للتخلص منها، وتمرير مشاريع الأعداء ليكونوا هم المنفذين لما يؤمرون به عبر استمرارهم في السلطة، أو تسلمهم السلطة في الدول المستهدفة.

السيد نصرالله تحدث أيضا عن التنظيمات التكفيرية وارتباطها بالعدو الصهيوني والغرب عموما وبدول اقليمية، وأهمية ما قاله حول هذه التنظيمات وداعميها أنها تصدر عن شخص صادق ومطلع، ولا يلقي الاتهامات دون أدلة حاسمة كون المقاومة تواجهها بشكل مباشر.

وما أريد التركيز عليه في كلام السيد نصرالله هو علاقة محور المقاومة مع حركة حماس والإخوان المسلمين، فقد فُهم من كلام السيد أن العلاقة مع حماس لم تصل الى مرحلة إعادة العلاقات كما كانت سابقا، وعدم امكانية عودة حماس إلى محور المقاومة كون حماس نفسها لم تطلب ذلك نتيجة علاقاتها الاقليمية والدولية الجديدة، وارتباطها بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

لكن المعلومات المتسربة تؤكد ان محور المقاومة لم يعد ينظر لحماس والاخوان المسلمين كصديق او حليف انما ينظر إليهما نظرة المشكك، وانهما حركتان انتهازيتان لا عهود لهما ولا وعود.

وتابع عامر التل القول : رأينا الرئيس المصري الإخواني المخلوع محمد مرسي، خلال زيارته للسعودية، يطلق تصريحا، فيه من النفاق والانتهازية وعدم الوفاء وتقديم اوراق اعتماد لأمريكا والغرب و”إسرائيل”، حيث قال أن مصر لن تتهاون تجاه أمن دول الخليج وأنها ستقف إلى جانب دوله بكل قوتها بمواجهة الاعتداءات الخارجية التي تستهدف تلك الدول.

وكان مرسي يقصد ايران تحديدا ، اضافة الى تورط حماس بالتفجيرات الارهابية في ضاحية بيروت الجنوبية ، وهذا امر توصلت اليه المقاومة دون ضوضاء اعلامي، حيث ان اكثر من ارهابي خرج من مخيم برج البراجنة المتاخم للضاحية لتنفيذ العمليات الانتحاربة في الحي العريض في منطقة حارة حريك الذي يبعد امتار قليلة عن المخيم المذكور، هذا عدا الحراك المشبوه الذي اضطلع به انصار حماس في الانفاق التي تمتد الى الضاحية وتهديد مستشفى الرسول الاعظم بشكل جدي باستهدافه.

وأضاف عامر التي ، لم تعد الحرب التي تشن على سورية وتورط حماس فيها هي نقطة الخلاف الوحيدة بين محور المقاومة وحماس والإخوان المسلمين، فهذا المحور ينظر إليهما على أساس انهما يبحث عن مصالحهما، وأن المعيار لديهما لم يكن القضايا الوطنية لشعوب المنطقة. فتجربة المحور مؤلمة وصادمة معهما، ذلك أن الانتهازية السياسية التي مارسها الإخوان فور توليهم السلطة في مصر قلبت مفهوم العلاقة معهما بالكامل من قبل المحور، فلم يعد هناك من يراهن عليهم أو يتأمل منهم شيئا، بل على العكس من ذلك أصبح ينظر إليهما باعتبارهما جزءا لا يتجزأ من المشروع الغربي في المنطقة.

وما يعزز عدم عودة العلاقات بين المقاومة مع محور حماس والإخوان المسلمين الخطاب السياسي الذي يتبناه المحور ازاء النظام المصري برئاسة المشير عبدالفتاح السيسي، ومطالبته كافة الأطراف بالتعامل مع الواقع المصري الجديد، ومن موقف حماس التي أبدت امتعاضها من إصرار لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الايراني، خلال زيارته الأخيرة إلى سورية ولبنان على مشاركة كافة الفصائل الفلسطينية ضمن الوفد الفلسطيني الذي التقى معه في بيروت، وان محور المقاومة سيتعامل مع جميع الشعب الفلسطيني وكل أطرافه المقاوِمة على حد سواء.

عودة حماس لحلف المقاومة ليست كالسابق ولن تكون، حماس المقاومة ستجد مكانها ضمن حلف المقاومة، لكن حماس الإخوان المسلمين ليس لها مكان في هذا الحلف.

 

 

قد يعجبك ايضا