لبنان … اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد لقاءه مع كل من نبيه برّي وحسّان دياب: لبنان القوي الموحد المستقر هو رصيد استراتيجي للقضية الفلسطيني

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس” إسماعيل هنية، إن ” لبنان القوي الموحد المستقر هو رصيد استراتيجي للقضية الفلسطينية”.




ولفت هنية، عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في مقرّه بعين التينة، اليوم الأربعاء، في مستهل زيارة هنية للبنان، إلى أن تحقيق الاستقرار والأمن للجمهورية اللبنانية يشكل رصيدا للشعب الفلسطيني، ولأن لبنان القوي الموحد المستقر هو رصيد استراتيجي للقضية الفلسطيني”.

وأكد هنية في التصريحات التي أدلى بها لصحفيين، عقب لقاء بري، “التضامن الفلسطيني مع الشعب اللبناني بعد فاجعة مرفأ بيروت”، وشدد: “أكدنا أن الألم والوجع الذي تعرضت له لبنان كان صداه لدى فلسطين”.

وأوضح: “قدمنا التهنئة لدولة الرئيس نبيه بري على النجاح في إطلاق قاطرة المشاورات لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة”.

وأشار هنية إلى بحثه مع الرئيس بري “تطورات القضية الفلسطينية والمنطقة العربية، ومنها المؤامرات التي تحاك للقضية، مثل صفقة القرن وقرار الضمّ، واتفاقيات التطبيع، والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية”.

وذكر هنية أن اللقاء عبّر عن الموقف اللبناني الفلسطيني المشترك برفض كل المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية “وخاصة أن ثوابت القضية هي ثوابت واضحة وخطوط حمراء، لا تنازل عنها؛ الأرض والقدس والدولة وحقّ العودة وحرية الأسرى والأسيرات”.

وقال هنية: “إن شعبنا الذي يعيش في لبنان هو ضيف عليه، ويرفض أي شكل من أشكال التوطين، وإن مخيماتنا في لبنان ستبقى عنوان استقرار وأمن ولا يمكن أن تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي، أو أن يكون للمخيمات أي دور يؤثر على أمن واستقرار لبنان”.

وشكر هنية لبنان “قلعة المقاومة والثوابت”، على استضافته لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، مؤكداً على أن حركته ومعها الفصائل الفلسطينية مصممة على نجاح هذا الاجتماع، الذي يُعقد بالتزامن مع رام الله، غدا الخميس. كذلك قدم هنية شكره للرئيس نبيه بري على الدور الذي يلعبه في استعادة الوحدة الفلسطينية.

وفي تعليقه على هبوط الطائرة الإسرائيلية في مطار أبو ظبي، قال هنية “إن هذه اللحظة مؤسفة ومؤلمة لكل فلسطيني ولكل حر من شعوبنا العربية”، مؤكداً على أن “إسرائيل” ليست جزءاً من الحلّ، بل عدو “ويجب أن يكون ذلك واضحاً للجميع”. وشدد هنية على أن هذه الاتفاقات والزيارات بين دول عربية والكيان الصهيوني لن تغير الحقائق.

ورافق هنية في الزيارة وفد قيادي من “حماس”، تألّف من نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، ورئيس “حماس” في الخارج الدكتور ماهر صلاح، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية عزت الرشق، ونائب رئيس مكتب العلاقات الدولية أسامة حمدان، وممثل الحركة في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي.

ومن جهة أخرى شدد هنية خلال لقائه، برئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بمقره بالسراي الحكومي بالعاصمة اللبنانية بيروت، على أن الموقف السياسي الثابت، الذي تتمسك به “حماس” إلى حين العودة، هو: “لا للتوطين، ولا للتهجير، لا للوطن البديل”.

وأكد هنيّة رفض كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، و”التمسك بثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة الذي يتمسك به الشعب الفلسطيني في لبنان، وفي أي مكان”.

وأوضح هنية في تصريحات أدلى بها، عقب لقائه دياب، أنه “وضع رئيس الحكومة بصورة الترتيبات التي تجري من أجل اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وعبّر عن شكره لدولة لبنان التي تستضيف هذا الاجتماع”.

وأعرب هنية عن أمله بنجاح الاجتماع في تدشين مرحلة جديدة في العلاقات الفلسطينية الفلسطينية.

وأضاف: “عبّرنا عن تضامننا مع دولة لبنان الشقيق لما جرى من حادث أليم. وتمنينا الشفاء للجرحى، وأكدنا أن لبنان قادر على أن يتخطى مثل هذه التحديات. والشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها، وخاصة هنا في لبنان، يشعر بهذا المصاب، وقد عبّر شعبنا الفلسطيني عن هذا التضامن من خلال القيام بالواجب الذي يؤكد أن هذا المصاب هو مصاب الجميع”.

وأشار هنية إلى أن اللقاء استعرض التطورات السياسية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وخاصة صفقة القرن، وخطة الضم، وأيضاً التطبيع، والاتفاقات بين بعض الدول والكيان الصهيوني.

قد يعجبك ايضا