حكام الامارات والقرار ” الخياني ” / كاظم نوري

مسئول صهيوني يشيد بمحمد بن زايد: داعم كبير لإسرائيل - إمارات ليكس

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 17/8/2020 م …




اختزل احد حكام دولة الامارات الفاسدين قرار تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني هذه الخطوة الخيانية الكبرى  ضد الامة ” بجملة واحدة ”  انه ” قرار سيادي” باعتبار ان هذه الامارات ” حرة” وتتصرف دون تدخل او ضغوط من احد وان قرارها هذا جاء من منطلق ” السيادة الحرة ” وان شيوخها لن يسمحوا ان تطال ايادي الاخرين او ” تمس” رؤوسهم “لانها تحمل ” “عقال الكرامة والشرف  ” و” الهيبة المفقودة .

 اما  عمليات الاذلال والاهانات المستمرة لهؤلاء الحكام من قبل الادارة الامريكية وعلى لسان الرئيس الامريكي ترامب نفسه   فهي مسالة عادية ” ضرب الحبيب احلى من طعم الزبيب ” حتى لو كان الضرب ب”فردة حذاء”  كتلك التي استخدمها مرة احد الصحافيين العراقيين ضد الرئيس الاسبق ” بوش الابن” في بغداد لان حكاما من هذا الطراز ادمنوا على تلقي ” الكفخات”  وسلموا كل شيئ للصهاينة ولن   يستطيعوا حتى ان يحموا   مؤخراتهم لاحقا بعد ان  سلموا كل شيئ .

لاغرابة ان تتخذ الامارات والسعودية وبقية الرتل المتخاذل من حكام  والمنبطح للاخر والمتامر على الامتين العربية والاسلامية مثل هذه الخطوات الخيانية والا بماذ نفسر حروبهم المباشرة او غير المباشرة  من خلال مرتزقتهم التي تشهدها اليمن وسورية وليبيا والعراق وفي مناطق اخرى والمتواصلة لسنوات وسط صمت دولي  معيب .

اما كل ذلك يدخل  في اطار  الانصياع  لتنفيذ مخططات واشنطن التخريبية  في المنطقة   خدمة للكيان الصهيوني؟؟

لاتستغربوا اذا ربطنا تفجير مرفا  بيروت الاخير ضمن المخطط المرسوم للمنطقة والذي كانت خطوة الخيانة الاخيرة من قبل عائلة ” ال زايد” تدخل  في هذا الاطار التامري على المقاومة  مثلما كانت بدايات المخطط  في عام 2011 في سورية التي  واجهت ولازالت تواجه حربا اجرامية بكل المقاييس رغم الهزيمة المنكرة التي لحقت ” ب” الارهاب” جراء تضحيات سورية جسيمة وبمساندة من الاصدقاء والحلفاء .

 ولا تستغربوا ايضا من ان حتى  توقيت  زيارة الكاظمي رئيس الحكومة في العراق الى واشنطن  لم يكن عفويا   وسوف يتخلل  هذه الزيارة املاءات امريكية وضغوط غير مسبوقة   جراء عدم التكافؤ بين الجانبين الامريكي والعراقي  خاصة ما يتعلق بسحب القوات الامريكية  من العراق وبعضها  ياتي في اطار ” الانتخابات الامريكية ” الوشيكة والبعض الاخر في اطار مسلسل المخطط الذي يستهدف المقاومة  ؟؟

  وكانت واشنطن قد مهدت لتلك الاملاءات والضغوط واستبقت حتى وصول الوفد العراقي الى الولايات المتحدة منذ تاجيلها الجولة الاولى من المفاوضات بين بغداد وواشنطن الى هذا الوقت  الذي تحاول ان تستثمره لتمرير ما ترغب به” واشنطن” و” تل ابيب” وليس ما يريده العراق والشارع العراقي بعد ان ضربت عرض الحائط قرار” البرلمان” اذا كانت تتحدث عن قرار شعبي رغم هزال مثل هذه البرلمانات.

 ان الاحباطات والفشل الذي بات يلاحق المخططات الامريكية ومشاريعها وهو ما لمسناه في اروقة مجلس الامن الدولي مؤخرا حول تسلح ايران وسبق ذلك دفن مشروع ” صفقة القرن” الذي جوبه برفض شعبي ورسمي ليس على المستوى العربي والاسلامي بل حتى على المستوى الدولي  شعر الجانب الامريكي  بانه في عزلة تامة وتوجه الى هؤلاء الخونة ” خونة الامة” لارغامهم على احياء بعض من ” فتات” مشاريعه المتاكلة فكان الاتفاق” الاماراتي الاسرائيلي” كبداية لضم انظمة اخرى فاسدة مثل السعودية والبحرين وغيرها من حكومات تحميها القوات الامريكية سواء من خلال قواعد ثابتة على اراضيها او من خلال قوات بحرية وجوية تجوب مياه البحار.

 يحلوا لخونة الامة التحدث عن ” قرار سيادي”   والامارات كانت حتى قبل الاتفاق  المهين  قاعدة ” للموساد الصهيوني فقد اغتيل القيادي في حركة حماس  محمود المبحوح  وسط  فنادق  امارات التامر  والشر لكنها صرفت النظر عن عملية الاغتيال التي شارك فيها اكثر من شخص وتاكد ضلوع ” الموسا” فيها  فكيف الان بعد ان اصبحت ” الامارات  كل الامارات ارضا وجوا ومياه ساحة تعبث فيها ” اسرائيل” على هواها ؟؟

 اما يحق لايران المجاورة ان تحذرخونة  الامتين العربية والاسلامية بعد هذ الاتفاق المذل حكام ابو ظبي ودبي  بعد ان  اصبحت هذه الامارات قاعدة متقدمة  للاستخبارات الصهيونية” الموساد” حذرتها من ان اي مساس بامنها يتحمله هؤلاء الحكام  الذين باعوا كرامتهم وشرفهم ؟؟؟

وماذا عسانا ان نطلق على  وصول اول مسؤول صهيوني الى ابو ظبي  يراس جهازا اجراميا عرف عنه انه ضليع في تنفيذ  الاغتيالات وقتل الاخرين  ” رئيس الموساد” يوسي كوهين”؟؟

هل ان هذه الزيارة تدخل في اطار الدبلوماسية ام في اطار التامر و زعزعة الامن في المنطقة وهو ما حذرت منه ايران اصحاب ” الغتر والعكل المهانة” الذين سيجلبون الويلات والخراب والدمار لبلدانهم في خطوتهم الخطيرة هذه لتصبح اماراتهم يوما ما في خبر كان وقد تلحق ” بطنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى” لكن كانقاض هذه المرة  جراء مغامراتهم ؟؟؟

 

 

قد يعجبك ايضا