قسد … ابتعدوا عن طريق ” الاسد ” / كاظم نوري

قيادية كردية تتهم رعاة الاحتجاجات بإشعال حرب ممنهجة ضد قسد | MEO

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 21/7/2020 م …




الزمن لم يعد زمن تحديات بعد ان وقفت سورية على قدميها وحسمت امرها وقررت الدولة والشعب يقف الى جانبهما الاصدقاء والحلفاء  ان السوريين وحدهم   يحددون مستقبل البلاد وترتيب الدستور الخاص بهم او اجراء التعديلات عليه  ولن يسمحوا لاحد كان من كان ان يفرض اجنداته  على شاكلة ماحصل في العراق عندما رتبوا دستورا ” كان بمثابة لغم جرى “سلقه بعجالة” بوجود مئات الالاف من القوات الامريكية  المحتلة  وبوجود حاكم امريكي  وبغياب وجود “” دولة” واستغلال ذلك من قبل  الاكراد في العراق.

  يحاول الان اكراد سورية السير بذات الطريق الوعر والشائك واذا باتوا يعتقدون ان تجربة كرد العراق يمكن تكرارها في سورية فانهم كمن يركض وراء السراب لان حقوق السوريين كل السوريين عربا كردا وغيرهم مضمونة يكفلها الدستور واية تعديلات عليه سوف تجري باقلام سورية  سورية بحتة ولن تتكرر  تجربة حصلت بعد غزو واحتلال العراق عام 2003   بدعم الاجنبي يهدف من وراءها وضع الالغام  القابلة  للانفجار متى اراد ورغب بذلك.

 وهاهو العراق كما ترون يراوح في مكانه منذ سبعة عشر عاما  معطل سياسيا واقتصاديا  فاقدا للسيادة ولكل مستلزمات الحياة الكريمة  فضلا عن الفساد المالي الرهيب والاداري  وتحول الى الرجل ” المريض” في المنطقة  بعد ان كانت هذه الصفة تطلق على الدولة العثمانية ولم يعد بمقدوره فرض  ارادته حتى على مراقبة الممرات  التي يستغلها قادة الكرد خاصة بارزاني والمحيطين به للاثراء على حساب  عامة الشعب العراقي بما فيه   الكرد غير مكترثين بالسلطة الحاكمة  في بغداد.

سورية على ابواب انتخابات مجلس الشعب ليطلع علينا ” قسد” ان لاعلاقة ” للكرد” بما يجري في سورية لامن قريب ولا  من بعيد باعتبار ان”  هؤلاء القسديون  ” يشعرون بالنشوة الان بوجود القوات الامريكية غير الشرعي الى جانبهم   وهم يرونها  تواصل سرقة النفط السوري  معتقدين ان  وجود هؤلاء اللصوص  سوف يبقى ويحمي مشروعهم الانفصالي الذي يحلمون به دون ان ينظروا قليلا الى المصير الذي ينتظرهم واية كارثة سوف تحل بالشعب السوري الكردي جراء سياستهم هذه  واحتماء  مصطلحاتهم ” الكونفدرالية الانفصالية  وصولا الى ” دولة قسد المزعومة ” بعباءة الاجنبي.

” دولة قسد” وحدودها ” تركية الخصم الذي يطلق عليهم تسمية ” متمردو الجبال”  ثم تطور الامر الى ” ارهابيين” وتتحين انقرة  الفرصة بالانقضاض عليهم ولا  نعتقد ان الولايات المتحدة تفرط بعضو في ” حلف شمال الاطلسي العدواني ” ناتو” من اجل عيون ” قسد” لكن هناك حاجة لها بهم في هذه المرحلة وسوف ترميهم في ” سلة القمامة” لاحقا وقد رمت قبلهم  حكاما ورؤساء دول بعد ان استنفدت الحاجة لهم .

سورية قالتها بصراحة وبلا تردد  وعلى ارفع المستويات انها ” دولة” وليست مجموعة دكاكين وهي اشارة واضحة الى مايحصل بالعراق منذ الغزو والاحتلال  وان  الاكراد هم سوريون  قبل كل شيئ ينطبق عليهم دستور سورية التي تضم غيرهم  من الاقليات والطوائف التي تتعايش في اطار شعب سوري واحد ودستور ضامن لكل حقوقهم  .

هذا ما يتعلق بالموقف التركي ازاء ” قسد” واخواتها اما العراق فلن يسمح هو الاخر بوجود ” قسد” فلديه صداع مزمن من اشقاء” قسد” في الشمال العراقي ولن تكون “دولة قسد”  محل ترحيب” كما ان ايا من الدول العربية المجاورة لسورية لن تفرط بوحدة سورية نظرا للمخاطر التي تترتب على ذلك فضلا عن وجود حلفاء لسورية” في المقدمة ايران هي الاخرى لايحتاج الى شرح موقفها من ” الكرد”. كما ان ” قسد” التي وضعت بيضها في السلة الامريكية خسرت ” روسيا” التي لها وزن وثقل في سورية الان ولاحقا .

 تبقى  فقط” اسرائيل” والولايات المتحدة الامريكية تلعبان على مشاعر الكرد  واستخدامهم كورقة من اجل اجنداتهم في المنطقة وباتت ورقة ” الكرد” كما تعتقد ” تل ابيب ووشنطن” هي الاكثر نفعا لهما بعد ان كنست سورية الدولة والجيش والشعب كنست ” الجماعات  الارهابية عن مناطق سورية هامة مما افشل المشروع الامريكي الصهيوني الذي كانت ادواته ” داعش” والنصرة” وبقية الاسماء الاخرى وما اكثرها  وان معظمها ان لم يكن جميعها تلقى الدعم والمساندة الامريكية والاستعمارية ومن انظمة فاسدة في المنطقة.

  ولم  يبق امام الولايات المتحدة سوى الرهان ” على قسد” وغيرها من الذين اختاروا طريق خدمة الاجنبي دون ان يلتفتوا الى اي مصير ينتظر الشعب الكردي وهناك تجربة مضى عليها  اكثر من اربعة عقود في شمال العراق عندما تعكز بارزاني الاب في تمرده على” الاجنبي” ايضا  حين دعمهم  شاه ايران  ضد حكومة العراق ليات اتفاق الجزائر عام 1975 بين بغداد وطهران  وينسف كل شيئ ليهرب بارزاني الاب وبقية المتمردين.

الشيئ نفسه قد يحصل في سورية واذا كان بارزاني الاب وجد طريقا للهرب بعد اتفاق الجزائر  فان قادة ” قسد” لن يحالفهم الحظ هذه المره كما حالف بارزاني وبقية المتمردين لان الحدود موصدة بوجوههم .

 

 

قد يعجبك ايضا