فتنة تهدف الى ادخال لبنان في متاهة حرب اهلية جديدة / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 23/10/2015 م …
عرف عن بريطانيا و تاريخ اجهزتها الامنية انها خبيرة بحبك الروايات واثارة الفتن وايراد القصص التي تسعى من ورائها الى اشعال فتيل الحروب بين الشعوب مثلما عرف عن بريطانيا خبرتها الطويلة في صياغة مشاريع القرارات في اروقة الامم المتحدة التي تحتوي على فقرات مبهمة ” وتكبيلية” يمكن تفسيرها باكثر من معتى وان هذه الخبرة دفعت الولايات المتحدة في معظم الاحيان الى تكليف ” ابو ناجي” في صياغة القرارات الدولية بهدف استثمارها لصالح سياستها الدولية. وهناك ” مثل يردده الكثيرون مفاده اذا لاحظت سمكتين تتشاجران في النهر ما عليك الا ان تبحث عن ” ابو ناجي” وفعلا قيل مرة ان احدهم شاهد سمكتين تهاجم احداهما لاخرى في النهر وعندما امعن النظر وجد ان ” انكليزيا يجلس على مرتفع عند شاطئ النهر ويرمي بقطع الخبز .
اخر صيحة لاثارة الفتنة في لبنان ” اوساط استخبارية بريطانية” في لندن تحذرالسفيرين السعودي والقطري” من امكانية استهدافهما بواسطة وحدة الاغتيالاات في حزب الله” التي يراسها احد المقربين من نعيم قاسم نائب الامين العام للحزب”.
لادفاعاعن حزب الله لكن على حد علمنا لاتوجد لديه ” وحدة متخصصة بالاغتيالات ” سواء كانت مقربة من نائب الامين العام للحزب او غيره وان ” عقيدته معروفة لاتؤمن بالاغتيالات على الطريقة التي تتبعها اجهزة استخبارات الدول الاجنبية “.
الموجود لدى حزب الله قوات مقاومة باسلة متخصصة تكلف بمهام الدفاع عن لبنان كل لبنان وعن اي بلد يتعرض شعبه لتامر اسرائيل وداعميها وفي المقدمة الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات . يوجد مقاومون اثبتوا طيلة السنوات التي مضت انهم يتفانون بالتصدي للاعتداءات الاسرائيلية ضد لبنان وان هناك حروبا نشبت في المنطقة اكدت بسالة وتضحيات هؤلاء المقاومين الذين مرغوا انف اسرائيل وجيشها بوحل الهزائم .
الاغتيالات كانت ولازالت من شيم الاسرائيليين” فكم من قادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية جرت تصفيتهم على يد الموساد الاجرامي وهناك عماد مغنية وغيره الكثير . وكم من العلماء العرب جرت تصفيتهم وملاحقتهم من قبل الموساد حتى في البلدان الاخرى وهناك امثلة عديدة منها تصفية العالم المصري الذي كان يعمل لصالح لجنة الطاقة الذرية العراقية يحى المشد في باريس وكذا الحال بالنسبة للعديد من علماءايران والعراق وغيرهم.الكثير.
داعش هي الاخرى التي اكتشفوا انها متوغلة في المخيمات الفلسطينية في بيروت تنتهج سياسة الاغتيالات والنصفيات ومن يدري هناك من يحرك هذه الجماعةالارهابية المجرمة لتنفيذ الاغتيالات في لبنان لاحقا ورمي ذلك على ” حزب الله من اجل اثارة فتنة واشعال الحرب في هذا البلد ليلتحق بالدول الاخرى التي تقانل ” الارهاب صنيعة ” واشنطن” وبقية انظمة الفساد في المنطقة.
هذه الرواية البريطانية ليس جديدة فقد حاولوا في السابق رمي تبعة اغتيال الحريري على حزب الله واحالوا الموضوع الى المحاكم الدولية في محاولة” مفبركة هدفها الاساءة لسمعة حزب الله في حين ان كل القرائن تؤكد تورط طرف ثالث في عملية الاغتيال لجر لبنان الى حرب اهلية وكانت اصابع الاتهام تشير الى ” الموساد الصهيوني” لانه صاحب المصلحة الوحيد وراء عملية الاغتيال لاشعال حرب داخلية في لبنان.
في بلغاريا عندما جرت تصفية بعض الصهاينة السواح على اراضيها حاولوا ايضاان يزجوا اسم ” حزب الله” في العملية وفشلوا.
استهداف ” حزب الله” من قبل اجهزة الاستخبارات الاجنبية ليس جديدا وان ايحاء ” الاستخبارات البريطانية بايراد ” مسرحية ” احتمال ان يتعرض السفير السعودي والقطري في لبنان الى الاغتيال من قبل مجموعة مقربة من نائب امين عام حزب الله هي الاخرى كذبة تندرج في اطار الحملة المعادية للمقاومة في لبنان ومحاولة جره الى حرب طاحنة بعد ان شعرت تلك الاجهزة الاستخباراتية ان هناك عقلاء في لبنان وعلى راسهم السيد حسن نصر الله “ يدركون جيدا ما يجري وما يخطط له الاعداء فكان موقفهم وطنيا وعقلانيا وحريصا على حماية لبنان وابعاده عن الصراعات المسلحة التي تشهدها المنطقة رغم محاولات البعض جره الى تلك الصراعات.
ولم يعد تنطلي على احد مثل تلك الاكاذيب واالروايات التي تفبركها اجهزة الاستخبارات العالمية والصهيونية وحتى اجهزة استخبارات ” ابو ناجي” التي تفتقت ذهنيتها عن ” الخشية من تصفية سقيري قطر والسعودية في لبنان من قبل مجموعة مقربة من نائب امين عام حزب الله وكأن عناصر هذه الاستخبارات تجلس الى جانب نعيم قاسم وتتقاسم معه وجبات طعامه يوميا .
انها مسرحية من تاليف ” اجهزة استخبارات ” بلد انجب شكسبير ومسرحه المرموق لكنها مسرحية تستحق الضحك في زمن التردي ” وشر البلية ما يضحك؟؟