المعتوه ضاحي خلفان والمهمة القذرة

ضاحي خلفان والمهمة القذرة

مدارات عربية – الثلاثاء 9/6/2020 م …




رغم ان المدعو ضاحي خلفان الاماراتي لا يستحق الرد على تخريفاته وهذيانه فهو ارخص من الرخيص، فالرجل ليس لديه اي حظوة او احترام حتى عند اسياده من آل نهيان بسبب مهمته القذرة القديمة  في حراسة خمارات دبي، الا ان الشيء الذي يستحق التوقف امامه، هو مهمته القذرة الجديدة  والمتمثلة بمهاجمة الشعب الفلسطيني بسبب او بدونه ، وبكيله المديح للصهاينة مغتصبي مقدسات المسلمين.

رغم تجاهل اغلب المراقبين لتغريدات وتصريحات خلفان بسبب مخالفتها حتى أبسط البديهيات الدينية والتاريخية والجغرافية والسياسية وحتى العقلية، الى الحد الذي شكك العديد من هؤلاء المراقبين بقدراته العقلية وسلامته النفسية، لاسيما ان ظاهره وملامح وجهه تكثف هذه الحقيقة، لكن اصراره على اهانة الفلسطينيين وتجريدهم من كل حق في ارض فلسطين التي يعتبرها ارض يهودية ، وان بقاء الفلسطينيين تحت حكم الصهاينة افضل من حكم الفلسطينيين انفسهم، وان من يعادي “اسرائيل” لا يفهم شيئا، وان “اسرائيل” صديقة للعرب و..، جعل دور الرجل يتجاوز حد الخيانة والجنون.

صحيح ان خلفان يتحدث حديث المجانين، ولكن الرجل لا يتحدث هكذا بدون ضوء اخضر من اسياده الذين يستغلون سفهه وغبائه وحبه للظهور، ولكن يبقى هناك سؤال في غاية الاهمية وهو لماذا يحرض اسياد خلفان الرجل اهانة الفلسطينيين ومدح مغتصبي ارضهم ومقدساتهم بهذا الشكل الوقح ودون اي مبرر؟.

لنفرض، وليس هذا فرض بل حقيقة واقعة، ان الامارات تريد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، فهل التطبيع يستوجب توجيه كل هذه الاهانات للشعب الفلسطيني المظلوم واستفزازه؟، هل هناك شيء يقف امام الامارات ويحول دون تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني حتى تلجأ الى خلفان ليوجه الاهانات للفلسطينيين من اجل ازالة العقبات امام تطبيع بلاده علاقاتها مع الصهاينة؟.

هناك من يرى ان الامارات ليس من مصلحتها استخدام هذه السياسة، سياسة استفزاز الفلسطينيين والعرب والمسلمين لتطبيع العلاقات مع الصهاينة، فهي تنعكس سلبا عليها، لذا يجب البحث على هدف اكبر تسعى الامارات لتحقيقه من وراء هذه السياسة الانبطاحية حتى الذل، واغلب الظن ان هذا الهدف هو “ارضاء السيد الامريكي” الذي أمر بأن تجند كل الدول التي يعتمد حكامها على ديمومية حكمهم على حمايته ، من اجل تمرير “صفقة القرن” حتى لو تم شتم المقدسات الاسلامية، كما تُشتم الان في الامارات والسعودية، وفي مقدمتها المقدسات الاسلامية في القدس المحتلة؟.

حكام الامارات امتثلوا لاوامر السيد الامريكي سراً، وتركوا لخلفان ان يقدم شهادة حسن سلوك للسيد الامريكي عبر تنفيذ اوامره بحذافيرها، واختيار الخلفان من قبل اسياده من ال نهيان، كان اختيارا صائبا، فاذا نجح ترامب في تحقيق هدفه بتصفية القضية الفلسينية يكون ال نهيان قد ضمنوا ديمومة حكمهم لعقود قادمة، اما اذا فشل، فانهم سيتبرءون من كلام قاله رجل مجنون.

قد يعجبك ايضا