حماقة المانية ضد حزب الله / كاظم نوري

ألمانيا تحظر نشاطات "حزب الله" بالكامل على أراضيها | اندبندنت عربية

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 2/5/2020 م …




بالرغم من اني لست متدينا ولن اخوض في اعماق وتفاصيل جميع الديانات السماوية التي انزلت كتبها على الانبياء لكني اقدر تقديرا لايوصف بالكلمات  وانحني اجلالا  لمواقف ” حزب الله” الشجاعة ومصداقية قيادته في زمن غابت فيه المصداقية  وتضحياتها في وقت كثر فيه  خونة الامتين العربية والاسلامية”.

  و اقدر جل تقدير  ترفع  قيادته واعضائه على السفاسف التي يتمسك بها البعض لاثارة النعرات الطائفية وتصديها للصهيونية  وداعميها ووقوفها   بوجه كافة اشكال الارهاب الذي يغزوا منطقتنا بدعم من الولايات المتحدة وحليفلتها الغربيات بالتنسيق مع انظمة التامر الفاسدة .

 هذا الحزب” حزب الله”  وقادته وفي مقدمتهم الامين العام السيد حسن نصرالله  الذين كسبوا ود غير المسلمين قبل المسلمين وتاييدهم له جراء مواقفهم وبطولاتهم لتات دولة وتصنفه على انه ” حزب ارهابي” هذا التصنيف الذي اعتبره الكثيرون على انه ” وسام شرف”  لانه ياتي من دولة  تقف وهي تحنى راسها  عند اقدام  المجرمين امثال ” النتن ياهو”  عندما يرد اسم ” صهيون والصهاينة” انها المانيا .

لقد عرف عن المانيا منذ هزيمتها في الحرب العالمية الثانية بانها مسلوبة الارادة  ” تشعر دوما بالذنب” ازاء ما تتناوله وسائل الاعلام الغربية عن ما يدعون ب” محرقة لليهود ” وقعت خلال الحرب العالمية الثانية ارتكبها ادولف هتلر ونرى برلين لن تتردد عن تقديم الدعم المالي  وتهرول كلما تعرض ” الكيان الاسرائيلي” لضائقة مالية” مثلما تبصم على بياض على اي فرمان  ” ”  تتخذه  الولايات المتحدة دعما لهذاالكيان  الارهابي المسخ.

منذ اكثر من سبعين عاما والمانيا لاتتصرف بحرية بل انها مقيدة  باصفاد امريكية عندما يجري الحديث عن ” اسرائيل” ولن نسمع مرة حتى شجبا اواستنكارا خجولا للجرائم التي ترتكبها ” تل ابيب” ضد الشعب الفلسطيني في القطاع والمناطق الاخرى من فلسطين المحتلة  او قيامها باعتداءات وجرائم ضد سوريا  وشعبها وبشكل يومي اسفرت وتسفر عن استشهاد   اعدا د  بريئة من المواطنين تتجاوز رقم ” المحرقة المزعومة ” التي  تتداولها وسائل الاعلام الغربية بالرغم من عدم مصداقية الارقام التي توردها عن ” المحرقة ” نظرا للاكاذيب التي تتردد بهذا الخصوص وشملت هذه الاكاذيب حتى محاولات  تحريف تاريخ  الوقائع في تلك الحرب العظمى لدحر النازية  التي قدمت فيها موسكو قرابة 20 مليون قتيل .

في خطوة لم تقدم عليها ” برلين” سابقا لكن توقيتها جاء  الان مثيرا للشبهات  مع ما  تخطط  فيه الولايات المتحدة لادخال المنطقة في اتون حرب جديدة تستهدف المقاومة المناهضة للكيان الصهيوني في العراق ولبنان و في المقدمة ” حزب الله” الذي عرف بمواقفه المناهضة “للارهاب” ومساهماته وتضحياته في الحرب التي تشن ضد الجماعات الارهابية التي تربت في كنف استخبارات الغرب ويقف جنبا الى جنب مع سورية في حرب فرضت عليها  منذ عام 2011 حتى الان وقدم تضحيات جسام.

ان اعتبار برلين حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري ” حزبا ارهابيا” يتنافى  والقوانين الدولية التي يتحدث عنها الغرب الاستعماري  وان مواقف الحزب  المناهضة  للارهاب تدحض هذا الافتراء  لكن هذا الاتهام الالماني جاء ليدعم ” المخطط الامريكي” الذي بدات نذر شره تتضح في محاولة حرف التظاهرات المشروعة في لبنان عن خط سيرها بهدف اشعال فوضى في البلاد تستهدف قوى المقاومة بعد ان فشلت واشنطن وتل ابيب في تركيع ”  القوى المناهضة للمشروع الامريكي الصهيوني  لتصفية القضية الفلسطينية  و” لتمرير صفقة العار”.

 والحال نفسه يجري في العراق عندما صنفت الولايات المتحدة القوى العراقية المناهضة للمشروع الامريكي الصهيوني على انها قوات ” ارهابية”  علما ان  تلك القوات كانت في مقدمة المتصدين لمشروع “داعش الارهابي” الذي تدعمه واشنطن.

برلين الموالية  للسياسة الامريكية منذ هزيمة المانيا في الحرب العالمية الثانية  عام 1945  جراء توقيعها على  اتفاقيات مذلة حيث توجد على اراضيها قواعد عسكرية امريكية تضم اسلحة نووية كما تحولت بعض من اراضي المانيا  الى مكبات لطمر النفايات  النووية   جراء  تجارب  تجريها القوات الامريكية  وكم من المرات تشهد مدن المانية تظاهرات شعبية مناهضة للوجود العسكري الامريكي   يتصدى فيها المتظاهرون لقطارات نقل  المانية  تحمل  تلك النفايات.

انها  خاضعة تماما هي وبقية الدول الحليفة لها مثل بريطانيا وفرنسا للسياسة الامريكية تدعمها وتساندها على المستويين السياسي والعسكري بصرف النظر عن الخلافات الاقتصادية التي تطفوا  على السطح احيانا لكن تبقى العلاقة بين هذه  الدول مترابطة عندما يتعلق الامر بالقضايا الدولية وفي المقدمة ” قضية فلسطين ” التي  انطلقت  شرارة شرورها من لندن  منذ وعد  بلفور المشؤوم وحتى الان.

لاغرابة اذا عندما نسمع ان المانيا او بريطانيا او فرنسا  تلصق  تهمة  الارهاب ليس ب” حزب الله” بل   باية  دولة  او حزب او جماعة او منظمة او مؤسسة معادية ” للصهيونية” او شخص  لكن المثير للتساؤل هو لماذا الان  جرت  توقيتات مثل هذه التهمة لتتزامن مع ما تخطط له واشنطن في لبنان والعراق حين تستهدف المقاومة  وحتى الوضع في  سورية.

 الكل يعلم  لولا حزب الله الذي يعتبر  صمام  الامان في لبنان لذهب الشعب اللبناني الى المجهول.

لولا حزب الله لاستخفت اسرائيل بلبنان وشعبه وجيشه الذي عمدت دول الغرب الاستعماري الى عدم تسليحه ارضاء لاسرائيل.

لولا حنكة وصبر وشجاعة قادة حزب الله لنشبت حروب اهلية في لبنان الى يوم يبعثون.

خطوة المانيا البائسة والرخيصة  التي لم تجد ترحيبا سوى من الكيان الصهيوني ونظام فاسد وعميل في المنطقة ووجهت بشجب واستنكار شديدين من دول ومنظمات  عربية واسلامية عديدة ومن المقاومة الفلسطينية  لانها خطوة تتماشى مع المخططات الامريكية والصهيونية بالمنطقة .

من  المناسب ان نورد القول التالي” الذي تستحقه المانيا جراء خطوتها هذه  واي دولة تحذوا حذوها مستقبلا .

اذا  جاءتك  مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل.

 

 

قد يعجبك ايضا