تبأ لأمة ترتكب الجريمة وتتباكى على النتائج / حسين عليان

 

حسين عليان ( الأردن ) الخميس 15/10/2015 م …

من هب ودب يطالب برحيل اﻻسد اﻻ السوريون

الضخ الإعلامي شيطن الرئيس بشار اﻻسد تاره بالتركيز على قصص البراميل واخرى قاتل شعبه و اخرى بالضخ الطائفى حتى بات من هب ودب يطالب برحيله ، اﻻ الشعب السورى (ﻻ احد) يريد ان يسمع صوته.

وحده الرئيس بوتين من سأل نظرائه الغربيين عندما طالبوا برحيل اﻻسد ان كانوا سوريين اويحملون الجنسيه السوريه ليطالبوا برحيل اﻻسد .

تعالوا ندعم سوريه لتصفيه اﻻرهاب بكل تنظيماته ثم ننظم استفتاء للشعب السورى على رحيل او بقاء اﻻسد استفتاء يراقبه كل العالم المعارض للاسد والمؤيد .

كل من نسمعهم ممن يطالبون برحيل اﻻسد من دول او سياسين او وسائل اعﻻم وإعلاميين او ممن تأثر بالضخ الطائفى يمكن ان نلتمس لهم اعذار .

لكن الكارثه ان يقف مسؤلين خليجيين يطالبون برحيل اﻻسد بدعوى المطالبة بحكومة مدنية وديمقراطية وهم عوائل تحكم بـ ( تفويض الهى مفتوح )! ويقيمون نظم ثيوقراطية اسوأ من نظم ما قبل العصور الوسطى .

مشكلتنا الكبرى ان قطيعاً تحركه غرائزه المذهبية والطائفية والتى يؤججها و يستغلها اﻻعﻻم ويوظفها فى التحريض و قد (نجحوا) من خﻻل هذه السياسه بتعميم اﻻنقسامات فى عموم المنطقة من العراق لليمن وسورية ولبنان .

ونسأل هؤﻻء متى كانت امريكا والغرب يهمهما الديمقراطية واﻻستقرار فى سورية وحريه الشعب السورى او غيرها من البلدان العربية وكلنا شاهد ويرى ماذا فعلوا فى العراق وليبيا واليمن .

استهداف رأس السلطة فى سورية مطلب باطل يراد به باطل فهم يدركون ان استهداف هرم الدولة ليس اﻻ مدخلا لتفكيك الدولة والوطن والمجتمع.

وتجربة العراق ليست ببعيده شيطنوا رأس الدولة فى البداية وﻻحقوا السلطة وفككوها (الجيش واﻻجهزه اﻻمنية ) ثم فككوا الدولة والوطن والمجتمع ، لكن يبدو أن الكثير لم يتعلموا من دروس التجربة العراقية والليبية. 

وقد نجحت التعبئه واﻻصطفافات الطائفيه فى فقدان البصر والبصيرة لقطاع واسع من شعبنا العربى سيما وان سورية تتعاون وتقيم تحالفٍ مع ايران وحزب الله مما سهل اتهام النظام بالطائفية لدى الكثير من قليلى الوعى واصحاب الغرض واأجندات .

لم اكن يوما مع نظم اﻻستبداد والفساد والتبعية لكن ما نفعله ويفعله أنصار تمرير خدعه إسقاط اﻻسد هو تعميم لكل اشكال اﻻستبداد والفساد واستباحة أمن الأوطان بعد تعميم الفوضى واﻻحتراب فيها وصوﻻ لتقسيمها إثنيا وطائفيا .

فليكن همنا اﻻول الحفاظ على وحدة الوطن وتماسك الدولة على أسس وطنية مدنية فبدونهما لن نستطيع مجابهة اﻻستبداد واﻻحتﻻل وتحقيق الحرية والسيادة وﻻ تحقيق التقدم والتنميه واﻻزدهار.

تباً لأمة ترتكب الجريمة ثم تتباكى على النتائج .

 

 

قد يعجبك ايضا