البنتاغون … القينا اكثر من الف و500 قنبلة امريكية على افغانستان خلال عام / كاظم نوري




نتيجة بحث الصور عن قصف امريكي افغانستان"

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 3/2/2020 م …

اعترفت وزارة الدفاع الامريكية ” البنتاغون” بالقاء الطائرات الامريكية اكثر من 1000 و500 قنبلة على افغانستان خلال العام الماضي  لكنها لم تكشف عن طبيعة الاسلحة التي والذخيرة المستخدمة في تلك القنابل ” مواد سامة” ” كيمياوية ”  اسلحة تحتوي على ” اليورانيوم المنضب” كتلك التي  استخدمتها في غزو العراق عام 2003  وتسببت في  امراض  سرطانية عديدة غريبة .

 ويبقى هذا الرقم 1000 و500 مشكوكا فيه و ليس دقيقا وربما يتجاوز عدد القنابل  هذا العدد عشرات او مئات المرات  على الرغم من اننا لانصدق رواية البنتاغون وارقامها التي تتحدث عن الف وخمسمائة قنبلة لان هذه الوزارة  اعتادت الكذب مثلما داب على ذلك جميع المسؤولين في الادارة الامريكية وفي المقدمة “مسيلمة القرن” ترامب  مؤلف  مسرحية ” صفقة القرن”.

اكثر من عشرين عاما مضت على غزو واحتلال افغانستان دون ان تشهد البلاد استقرارا ليات الحديث عن القاء الاف القنابل والصواريخ ومن يدري طالما ان قادة الولايات المتحدة من عسكريين  ومدنيين  عودونا على الكذب  فان اسلحة محظورة دوليا ”  كيميائية وجرثومية” القيت على هذا البلد لاسيما وان واشنطن ترفض حتى الان  وتتكتم على مختبراتها البيولوجية ولن تسمح لفرق متخصصة تابعة للامم المتحدة بزيارة تلك المختبرات في بلاد ” العم سام ” التي تتشدق بالحديث عن الانسان وحقوقه في العالم.

عقدان من الحرب المتواصلة في افغانستان تشارك فيها معظم دول حلف ” ناتو” العدواني بقيادة امريكية دون ان   تتمكن  هذه الدول  مجتمعة  من اخضاع حركة طالبان او الحاق الهزيمة بها مما اضطر واشنطن الى التفاوض معها وعقد اكثر من لقاء في الدوحة جميعها باءت بالفشل بسبب اصرار طالبان على الانسحاب الامريكي من البلاد.

وبصرف النظر عن كوننا لاندعم” طالبان” اوغيرها من الجماعات المسلحة التي تحمل السلاح ضد المحتلين الامريكيين وحلفائهم الغربيين في ” ناتو” لكننا نشير الى الفشل الذي تواجهه الولايات المتحدة اينما حلت قواتها وقوات حلفائها ولن  تحقق اية نجاحات تذكر كما لم تتمكن من الحاق الهزيمة بالشعب الافغاني لان طالبان كانت وسوف تبقى جزءا من الشعب الافغاني الذي يرفض الاحتلال الاجنبي بالرغم من وجود حكومة شكلتها واشنطن بعد غزو البلاد   واضفت عليها طابع الشرعية في اطار ” ديمقراطية متامركة” لاتقل بؤسا عن الديمقراطية في العراق بعد احتلاله بعد ان وضعت دستورها المفخخ الذي يخدم اجندات ومخططات  المحتلين الامريكيين في معظم بنوده التي تعد بمثابة الغام  تستطيع ان تفجرها متى شاءت او اثارة النعرات الطائفية والقومية في البلاد متى ارادت ان تعبث في الشان العراقي.

دولة مثل الولايات المتحدة عندما تلمس بل تشعر انها منبوذة وان لامكان لها في هذا  البلد اوغيره سواء في افغانستان او العراق او سورية لماذ  تصر على البقاء وان هناك تاريخا ليس بعيدا لازال  يتذكره الجميع كيف استطاع شعب مثل شعب فيتنام البطل ان يهزم هذه القوة المتغطرسة رغم الدمار والموت الذي حل بفيتنام وشعبها لكن وقوف الاصدقاء الصدوقين مع هذا الشعب افضى الى هزيمة  منكرة بهؤلاء الاوباش القابعين وراء المحيطات وقد جروا اذيال الهزيمة ولحق بهم العار وبسلاحهم الذي يتفخرون به وبجنودهم من المرتزقة.

قرابة عشرين عاما مضت  على الحرب الكارثية ضد افغانستان وشعبها  الذي الحق خسائر كبيرة بالمحتل الامريكي وحلفائه لياتينا الرقم من وزارة الدفاع الامريكية” البنتاغون” بهذه السذاجة الباهتة التي يريدوننا ان نصدقها وهي صادرة عن مؤسسة فاشية لاتعرف سوى سفك دماء الشعوب ونهب ثرواتها حاملة يافطة ” الديمقراطية” والشعارات الكاذبة الاخرى ان 1000و500 قتبلة القيت على افغانستان خلال العام الماضي.

لم يعد المواطن المتابع  لاكاذيب المسؤولين في الادارة الامريكية واستخفافها بارادة الشعوب ومحاولة استغلال منابر الامم المتحدة لالحاق الاذى بالحكومات التي ترفض الهيمنة الامريكية لم يعد يصدق اي رقم يصدر عن اي مسؤول في  دولة اسمها  الولايات المتحدة الامريكية .

 دول  عديدة حليفة لواشنطن اصبحت محط كره و احتقار كل الشعوب التواقة للحرية والعيش في المعمورة بعيدا عن هيمنة  المستعمرين الغربيين لكن  تبقى دولة السمسار ترامب في مقدمة تلك الدول المنبوذة في العالم التواق للحرية .

 

 

 

قد يعجبك ايضا