بيان اللجنة الوطنية لتوثيق جرائم العدوان وتنسيق جهود الإغاثة تنديدا باستمرار العدوان السعودي وحلفاؤها على اليمن وتعيين السعودية رئيس لجنة خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة

 

الأردن العربي ( الأربعاء ) 30/9/2015 م …

منذ أن شن العدوان السعودي وحلفاؤه هجماته العسكرية على اليمن فجر ال26 من مارس وحتى اللحظة يكون قد تجاوز أيام العدوان نصف عام إستخدم خلالها كل أنواع الأسلحة وقصف بها كل محافظة ومديرية وقرية في أرض اليمن , لم يستثن عدوانه أي شيء فقصفوا المدارس والمصانع والمزارع والوزارات والممتلكات الحكومية والخاصة والبنية التحتية من جسور وطرق وشبكات الماء والكهرباء , ووصلت إحصائيات جرائمه أكثر من 20 ألف ما بين قتيل ومصاب في المدنين جلهم نساء وأطفال وآخرها ما حصل في جريمة المخاء الثانية والتي إستهدف العدوان قاعة أعراس أدى إلى قتل 140 إنسان منهم (78 إمرأة ) والبقية (أطفال ورجال ) في جريمة أدانها الأمين العام للأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية ,

 ولم يكتف العدوان بذلك بل إمتد عدوانه إلى الحصار الإقتصادي ، ومنذ بداية العدوان ، فحاصر اليمن برا وبحرا وجوا مانعا وصول أي شيء إلى اليمن سواء الغذاء والدواء والمشتقات النفطية الأساسية حتى وصل الوضع في اليمن إلى مأساة إنسانية تفوق التصور دون أن يجد لها أي أذن صاغية سواء في الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية أو المنظمات الحقوقية العالمية أو الدول عالميا وإقليميا وعربيا , فتغافل الكل عن الوضع في اليمن من جانبيه العدواني المباشر والحصار الخانق القاتل , وعوضا عن أن تقوم الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن وكل المنظمات العالمية بالإضطلاع بمسئوليتها ضد المملكة العربية السعودية لإيقافها عند حدها وأيضا لمساندة اليمن وإيقاف العدوان وفك الحصار الخانق على الشعب اليمني فإنها قامت مؤخرا بتعيينها لرئاسة لجنة خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في ضرب فاضح وواضح لأهداف الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان العالمي والمكتوب كتابيا دون أن يكون لتطبيق الأهداف الخاصة بحقوق الإنسان أدنى فعالية في مشاريعها بل بالعكس وكأن الأمم المتحدة تعني بحقوق الإنسان ما يمكن أن ينتزع كل ما ينعكس على إنسانية الإنسان .

ومن هنا , وإستشعارا لمسئوليتها الوطنية فإن اللجنة الوطنية لتوثيق جرائم العدوان وتنسيق جهود الإغاثة تدين إدانة شديدة اللهجة كل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة  والإتحاد الأوروبي والمنظمات العالمية والدول في هذه المعمورة وكل إنسان يمشي في الأرض صمت ومازال صامتا على ما يجري من مآسي في اليمن والتي تحتوي على أكثر من 30 مليون إنسان يمني , داعية الجميع خاصة الضمير العالمي الإنساني لأن يصحو من سباتهم الذي مازال مستمرا منذ أكثر من نصف عام وأن يقوم كل جهة أو جماعة أو فرد بمسئوليتها التاريخية والإنسانية جراء ما يحصل في ارض اليمن من إبادة كاملة وشاملة من دول العدوان التي تتزعمه المملكة العربية السعودية , وإلا فإن الجمهورية اليمنية والإنسان اليمني والإنسانية الحقيقية والتاريخ العالمي والإنساني والحقوقي لن يغفر للجميع سواء المشارك في العدوان أو المساند أو الصامتين , فالإنسانية والتاريخ تبقيان والأموال التي تصرفها دول العدوان لشراء الصامتين أو المساندين تزول  , وتحمل كل هذه الجهات المسئولية التامة عن كل قطرة دم تسقط في أرض اليمن والذي لا تمضي دقيقة واحدة إلا وشلالات الدماء تغرق الأرض اليمنية جراء العدوان الغاشم الهمجي على اليمن .

صادر عن اللجنة الوطنية لتوثيق جرائم العدوان وتنسيق جهود الإغاثة

30 سبتمبر 2015م

 

 

قد يعجبك ايضا