الحراك اللبناني يقود لبنان إلى الإنهيار / أسعد العزوني

نتيجة بحث الصور عن الحراك اللبناني

أسعد العزوني ( الأردن ) – السبت 21/12/2019 م …




عندما خضنا في موضوع الحراك اللبناني الراقص من منطلق ما توفر لنا من معلومات ،وما توصلنا له من تحليل حسب نظرية القياس والتطبيق المعتمدة لدينا،إستهجن البعض مما كتبناه ،مسلحا بما وصل إليه وضع المواطن اللبناني ،ومخدوعا ببعض شعارات الحراك ومنها :لا طائفية بعد اليوم.

نحن لا ننكر ما فعلت الطائفية البغيضة بلبنان وبشعبه ،ولا ننكر أن السعودية ومستدمرة إسرائيل تغذيان هذه  الآفة ،لتمكينهما من مواصلة العبث بلبنان،خاصة وأنه خرج من لبنان من ينغص على الطرفين ،ونعني بذلك حزب الله.

وفي الآونة الخيرة ظهر مستجدان خطيران في لبنان بالنسبة لمستدمرة الخزر في فلسطين ، ولحكام السعودية،وهما إتفاق بين حزب الله والعهد على ضرورة إعادة العلاقات اللبنانية –السورية إلى سابق عهدها ،وبعد ان صرح وزير خارجية لبنان جبران باسيل عن رغبته بزيارة دمشق للتباحث حول إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ،إنفجر الدمل .

أما المستجد الخطير الثاني فهو ما تعلمه أمريكا من خلال أقمارها التجسسية عما يحتويه باطن الأرض  والبحرفي شواطيء لبنان من نفط وغاز،ما يعني أن لبنان سيخرج من دائرة ذل المعونات الأمريكية والسعودية ،وسيكون لحزب الله المشارك في الحكومة نصيب من تلك الثورة ،ويصبح متمكنا ماديا ،ويستطيع تطوير نفسه ،وهذا بطبيعة الحال خطر على مستدمرة الخزر في فلسطين.

لذلك إتفق الأمريكيون مع الإسرائيليين والمراهقة السياسية في الخليج على تفجير لبنان ،كما يفعلون في العراق،وجاؤوا بشعار معجزة “كلّن كلّن كلّن”كانوا يرددونه في البداية على أنغام الموسيقى وهز وسط الراقصة إياها، التي جاءت لتمتع الحراك وتشعل فيه نار الثورة.

بعد شهرين من الحراك الموجه سعوديا وإسرائيليا ،سمعنا وزير خارجية أمريكا بومبيو الذي كشف فيه  عن نوايا أمريكا تجاه لبنان وما ينتظره من خير وفير سيصيب بعضا منه حزب الله ،وبالتالي سيخرج  لبنان عن السيطرة الأمريكية ،وتأكد الخبر جليا عندما زار وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لبنان وإلتقى مع الرئيس اللبناني ميشيل عون.

إتضحت الصورة وإنكشف المستخبي كما يقولون ،وتبين لنا أن ما حصلنا عليه من معلومات كان صحيحا ،وأن تحليلاتنا سليمة بالكامل،وهناك تسريبات لمكالمة هاتفية من قبل وزير الإعلام اللبناني الذي ينذر بأن الوضع في لبنان سينحدر أكثر لاحقا ويصل إلى الإنهيار حسب الخطة المرسومة ،وأيده بذلك الوزير اللبناني السابق  وئام وهاب الذي قال أن لبنان سينهار في شهر حزيران المقبل.

نختم بالقول ونحن نكتب هذا المقال على وقع التوتر في كورنيش المزرعة، أن الشعب اللبناني الذكي قد وقع ضحية المراهقة السياسية الخليجية والخبث الصهيو-أمريكي،وظن أنه يخرج دفاعا عن مصالحه وضربا للطائفية،دون أن يعي إخوتنا اللبنانيين أنهم يهدمون وطنهم بمعاولهم ،ولا ننكر ممارسات الطائفيين أصحاب الحكم ولا نستثني منهم أحدا.

قد يعجبك ايضا