تغريبة السوريين سقطت فادعموا سر الصمود .. الجزء الثاني ./ مي حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الإثنين 21/9/2015 م …

في مقالنا السابق تحدثنا حول مسألة هجرة السوريين إلى المجهول وعن ضرورة تقديم الدعم الحكومي لتثبيت السوريين في وطنهم ومن اجل أن يكون طرحنا منطقياً علينا أن نقدم الحلول لتلك المعضلة عبر تعاون مثمر بين السلطات الأربع.

قرابة الخمس أعوام والعدوان مستمر على سورية وقد استهدف العدوان كافة مكونات المجتمع وكان عدواناً ظالماً وعلى مختلف الجبهات حيث لم يسلم منه شيء وعلى الرغم من ذلك استمر الصمود وتحول الصمود نصراً.

رغم خسارة بعض المناطق الجغرافية إلا أن سورية بقيت صامدة بكافة مكوناتها واستطاع المواطن السوري أن يتجاوز الكثير من تلك الصعوبات.

وإذا انطلقنا من هذا الواقع علينا أن نحلل بعض تلك الصعوبات وكيف علينا أن نتعاون من أجل تذليل تلك الصعوبات والتخفيف من آثارها وبدورنا كسلطة رابعة علينا أن نقدم حلول منطقية لبغض تلك الصعوبات.

في مجال الاقتصاد يعاني المواطن السوري من قرارات زيادة الأسعار المفاجئة فمن زيادة لأسعار المحروقات إلى رفع لسعر الدواء وهنا علينا أن نطالب الفريق الاقتصادي بأن يكون واضحاً وشفافاً في طرحه لمسألة رفع الأسعار وأن يكون ذلك الارتفاع مدروساً من حيث قدرة المواطن على تحمله وهنا علينا أن نفَعل دور حماية المستهلك  ونراقب الأسواق ونقدم حلول بديلة عبر استيراد الدولة للكثير من الأصناف التي يحتاجها المواطن كما علينا أن نطالب بمكافحة تجار الأزمات عبر عقوبات جزائية رادعة فمن يتلاعب بحاجة المواطن مثله كمثل الإرهابي الذي يفجر نفسه في مجموعة من المواطنين وهنا نؤكد على دور الجهات الحكومية في ضبط الأسواق فمن غير المنطقي أن يصرح مسؤول عن عدم نية رفع سعر سلعة معينة ليفاجئ المواطن بارتفاع سعر تلك السلعة بعد أقل من شهر على ذلك التصريح.

وفي مجال الاقتصاد أيضاً علينا أن نطالب بتشكيل خلية أزمة اقتصادية تضم الوزارات المعنية و لجهة المسؤولة عن تأمين القطع الأجنبي إضافة لممثلين عن غرف التجارة والصناعة لتدرس تلك الخلية أوضاع المواطن الاقتصادية وايجاد حلول مشتركة لدعم صمود هذا المواطن ومنع تجار الأزمات من استثمار حاجته وللحديث بقية …

قد يعجبك ايضا