كلمات نصر الله لازالت عالقة في الذهن : ” لاتدعوا الاجنبي يغير النظام بدلا عنكم في العراق / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 17/9/2015 م …

من  اجل  ان لايذهب البعض بعيدا في تفكيره ونحن نعيش عصر  الفبركات  والاتهامات جزافا انا من الذين   لاشان  لي  بمسميات  ومعتقدات  منها مثلا  ” مسمى ” ولاية الفقيه” او اي مسمى اخر يعتمده الاخرون في نهجهم الديني لانني احترم كل الديانات   والمعتقدات  الدينية من منطلق  حرية   الانسان  الشخصية  على الارض  ومهما كانت تلك المعتقدات في نظر البعض لاننا لسنا  مخولين بتزكية الانفس  والله وحده هو من يزكيها  .

وان من حق الانسان ان يختار معتقده  ودينه مهما كانت طبيعة ذلك المعتقد والدين  او ان  يقلد هذا اوذاك او ان يعجب بسيرته ونهجه   الديني  وعليه في ذات الوقت ان يحترم معتقدات  الاخرين الدينية وان لا ينصب نفسه وكيلا لله على الارض  او متحدثا باسم  “محمد او عيسى او موسى او اي نبي اخر ورد اسمه في الكتب  الدينية  او السماوية  او المس بمعتقدات الاخرين حتى لو كانت على الطريقة البوذية او اي طريقة كانت سواء ينسبونها الى الاسلام او الى الديانات الاخرى .

السيد حسن نصرالله كان قد نصح العراقيين قبل اسقاط نظام صدام  حسين امريكيا  عام 2003 نصحهم بان لايدعوا الاجنبي بان  يقوم مقامهم بهذه المهمة وصرخ الجميع بوجه هذا الرجل ” انه يريد ان يبقى صدام حسين بالحكم وان نصرالله مع الدكتاتور وضد الشعب العراقي  ” المظلوم ” .

  صرخ بوجه نصرالله  العديد اولئك الذين  اثبتت سنوات حكمهم ال 13 ” انهم مجرد لصوص وسراق بل ان  معظمهم  دمى بل وعملاء “للامريكيين والبريطانيين”  واوصلوا العراق الى ماترونه الان كل ذلك جراء تدخل الاجنبي في الشان العراقي  وانبطاح حكامه له  للاخر .

في لبنان  يمتلك السيد  نصرالله  كما هو معروف امكانات وقدرات عسكرية ترعب حتى اسرائيل لكن كان ومازال متواضعا في التعامل مع خصومه السياسيين في لبنان من منطلق حبه  لوطنه  وشعبه  واحترامه للاخرين  وان سياسته المتواضعه تدلل على  وطنيته وحرصه على لبنان .

  وكان  اول من تضامن واحب نصرالله المسيحيون قبل  المسلمين وان التعاون بين حزب والله وكتلة الاصلاح بقيادة ميشيل عون الذي يصل الى درجة التحالف لم يات اعتباطا في وقت ان من بين معتقدات  السيد ” نصرالله  وحزب الله ” الدينية مسالة الايمان ب” ولاية الفقيه”  وله صلات جيدة بايران لكنه لم يربط مصير لبنان باي مخطط اجنبي.

  فهل ميشيل  عون هو الاخر يؤمن بولاية الفقيه وتضامن مع نصرالله في مواقفه المشرفة في لبنان من هذا المنطلق ؟؟.

نصرالله عندما نصح العراقيين  قبل اسقاط نظام صدام بان يكون التغيير  في  العراق  عراقيا وليس امريكيا او اجنبيا  مثلما حصل لم يكن يدافع عن صدام حسين ونظامه لكن  كان يعلم بان   الاجنبي اي اجنبي محتل  له اجنداته الخاصة   سوف بنفذها خدمة لمصالحه وليس لمصلحة البلاد التي  يحتلها وهاهو   العراق كما ترونه  الان  وبعد ثلاثة عشر عاما من الغزو والاحتلال ” مدمرا ومنهكا ومتعبا” على كافة المستويات  الاقتصادية  حيث نهبت ثرواته  والامنية والسياسية والاجتماعية   وحتى  الثقافة بعد ان  اعادوه ” القهقرى” الى عصور التخلف.

انظروا طابع المدن في العراق  امعنوا النظر  لقد اختفت ” ابتسامة بغداد وحولوها الى  انقاض بل “  خراب “  ووصل الحال في اخر موضة للدمار والتخريب  ان تطالب  محافظة ” البصرة ” بالانفصال والاستقلال  عن العراق  ولم يعد الامر ينحصر في  ” ثلاث  دويلات شيعية وسنية وكردية” مثلما يروج المستعمرون لذلك وفي المقدمة الولايات المتحدة الامريكية .

 بل ان الامر تطور الى ما هو ابعد من ذلك بل اسوا مما يدور حتى في  مخيلة  اولئك الذين احتلوا  العراق  عام 2003 واسقطوا   النظام وجاءوا بهؤلاء الحفنة من المنتفعين” الذي  يفتقد  معظمهم   الى الشعور بالمسؤولية  او ان يمتلكون حسا وطنيا او حرصا على الوطن والشعب بقد ر  قدراتهم  على  الكذب و النهب والسلب والتدمير  والاصرار على التسلط تحت واجهة”  الديمقراطية ” التي اتى بها المحتل في ظل ” دستور” مفخخ وضعه الاجنبي تنسف بعض بنوده الجسور بين ابناء الشعب الواحد وتقسمه الى طوائف وملل وجماعات ” دينية ” قومية” اثنية” الى اخر هذه  المصطلحات التي وجدت صداعا في اوساط حكام العراق منذ بداية الاحتلال وحتى الان.

الاجنبي المحتل لم يقدم على اثارة القتن الطائفية  او ان يتحدث عن مشروع التقسيم  لولا شعوره بان هناك من يتلقف مثل تلك الرسائل  وهاو ” بارزاني” يتحدث عن ” انفصال  عن العراق  تكرم علينا  بتاجيله  الان لان الظرف لايسمح لكنه ماض بالسير على طريقه متى ما تسنح الفرصة المواتية مثلما سنحت الفرصة له منذ الغزو والاحتلال ب” فرض الاتاوات” على القابعين في المنطقة الخضراء ليحصل على المليارات من الدولارات  التي تغص بها ارصته وارصدة المقربين منه” بحجة اسعاد الشعب الكردي و تنمية  منطقة كردستان غير مكتف بما يسرقه من نفط كركوك وبقية المناطق العراقية ويصدره الى اسرائيل عبر تركية “.

كل هذا الذي يحصل جاء بسبب  التدخل الاجنبي والتغيير الامريكي للنظام السابق   الذي حصل في العراق  ووصول هذه العينات  الى الحكم وهو ما نبه له نصرالله قبل حدوثه  وعلت الاصوات الناعقة  في حينها متهمة اياه بالوقوف الى جانب نظام صدام  .

قد يعجبك ايضا