تغريبة السوريين سقطت فادعموا سر الصمود .. الجزء الأول .. / مي حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الخميس 17/9/2015 م …

حصار وعدوان مستمر منذ قرابة الخمسة أعوام ومازال المواطن السوري صامداً في وجه مختلف الضغوط، صامد في ظروف اقتصادية ومعيشية وحياتية صعبة.

يتساءل المراقبون عن سر الصمود وكيف لم تنكسر إرادة هذا المواطن رغم الحرب المتعددة الأشكال، فمن اعتداءات إرهابية مختلفة إلى اجتياحات بربرية تحت مسميات مختلفة مروراً بحصار اقتصادي خانق ترك أثره على الكهرباء والماء والوقود فتقطعت سبل العيش الهانئ وبات المواطن يبحث عن سبل العيش الكريم ورغم ذلك لم تسقط الراية ولم يخضع السوري لتلك الضغوط.

وفي ظل هذا الوضع تفتح دول أوروبا باب سمي باباً إنسانياً من اجل استقبال السوريين على مختلف انتماءاتهم وكأن الحكومات الأوروبية قد نسيت أو تناست مدى تورطها في جريمة سفك الدم السوري وكأن المواطن السوري قد نسي أن ما حل به من بلاء ما هو إلا نتيجة لدعم الحكومات الغربية للمجموعات الإرهابية المسلحة.

وإذا أردنا الوقوف على حقيقة ما يجري اليوم علينا أن نشخص الحالة كما هي وبعيداً عن مفردات التخوين فالمواطن السوري يعاني اليوم ما يعانيه من ضغوط مررنا على ذكرها بشكل مختصر في بداية الحديث ورغم ذلك بقي في وطنه دون أن يفكر بالرحيل ولكن أليس من حق هذا المواطن أن تقدم له الجهات الحكومية المعنية سبل البقاء والصمود.

مخطئ من يظن بأن السوري قادر على مغادرة وطنه خاصة ذلك السوري الذي بقي صامداً لأكثر من خمسة أعوام ومن هنا لابد لنا من توجيه نداء إلى الجهات المعنية لتوفير سبل الصمود ولدعم المواطن السوري وتعزيز صموده وللحديث بقية ..

قد يعجبك ايضا