الجعفري وساعات الطيران التي يتحدث عنها / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 28/8/2015 م …

لم نشهد في حياتنا ولم نسمع حتى بعينات ونماذج  تحدثت عنها  الروايات  والكتب  والحكاايات  والاساطير  او دونها  المؤرخون او اشار لها ” السحرة والمشعوذون  ولم نر من على صفحات التاريخ قديمه وحديثه مثلما عليه الحال  من  رجال  للسلطة الحاكمة  في العراق اليوم. عندما تقول لاحدهم  انك وصلت الى الحكم بفضل المحتل الامريكي يرد عليك ان الشعب انتخبه  واختاره ” ديمقراطيا ” .

وعندما تقول له ان الشعب الان يطالبك بالرحيل غير ماسوف عليك لانك خنت الامانة ولم تقدم شيئا للعراقيين بل ساهمت بالكارثة التي حلت بالبلاد ولم يعد لك اي دور لخدمة المواطن   بل انك فشلت وان وجودك في السلطة”  فيه ضرر للعراق والعراقيين  وهاهي التظاهرات التي تعم المحافظات العراقية ياتيك الجواب هؤلاء لايمثلون الشعب العراقي الذي انتخبنا .

وعندما نمعن النظر جيدا  بوجوه المتظاهرين ونسمع الهتافات ندرك انهم “عراقيون ” وهتافاتهم بالعراقية ايضا وليس بلغة اخرى ” ” هندية كانت او افغانية او حتى برتكيشية    واذا كان شعار  المتظاهرين  ضد السلطة   اللبنانية  ” طلعت ريحتكم” فانتم  ياحكام العراق  فاحت جيفتكم  وخيستكم ” ووصلت الى مديات  اصبح من العار السكوت عليها .

بالامس كان يتحدث الجعفري عن “  ساعات  الطيران” فتصورت انه يتحدث بصفته ” كابتن” اضافة لوظيفته ك” طبيب” لم يمارس الطب في دول المنفى لكنه يدعي ان لديه مستشفى خاص في البلد الذي كان يقيم فيه وحد علمنا انه كان يمارس مهنة”  الحملة دارية “  لايهم ان في هذه المهنة ” ثواب” وهو يبحث عن الثواب حتى لو كان في الصين .

 مثلما قال احد رؤساء الكيانات  وهو معمم بالطبع وهو يرد على منتقديه انهم ” يخففون الذنوب عنه ” عندما ينتقدونه ما يعني ان هذا المعمم  يعترف بانه مثقل ب” بالذنوب ” حتى ارنبة انفه.

حديث الجعقري  بالرغم من انه يتحدث عن ساعات طيران اخرى لاعلاقة لها بساعات  الطيران التي تحسب للطيارين  كمهارة في الطيران  لكن مع ذلك  حفز  ذاكرتنا الى  ان نتذكر ” اكثر من كابتن ” وطيار عراقي امثال الكابتن  الذي ذاع صيته في الخطوط الجوية العراقية التي  اوصلوا سمعتها الان الى الحضيض  دوليا  واقليميا انه  الكابتن ” جاويد عمر” اذا كان حيا  حتى الان  اطال الله في عمره واذا توفاه الاجل رحمه الله  والطيار العسكري كاظم العبادي رحمه الله   وحتى رائد الفضاء  السوفيتي  المرحوم “  يوري غاغارين “.

عميد الدبلوماسية العراقية الفاشل يتحدث عن ” ساعات الطيران ” التي  يقضيها بالجو في رحلاته الى هذه القارة وتلك ليدلل على نشاطه وهو الذي لم يقدم شيئا يذكر للعراق شانه بذك شان الاخرين بل جميع هؤلاء كانوا وصمة عار في ” جبين العراق.

 الجعفري وفق بعض الشائعات التي اوردتها احدى الفضائيات في نيته تعيين ” الاعرجي سفيرا في دولة اوربية  ولم نعد  نستغرب من ” دولة” العجائب والغرائب المهترئة  لاننا وطيلة السنوات التي اعقبت غزو العراق واحتلاله لم نسمع سوى السرقات واللغف ونهب المال  العام  وعقب  كل  “مهزلة انتخابية ” يتصدر اللصوص المشهد ويتم ترقيتهم الى مناصب اعلى بدلا من ازاحتهم ومحاسبتهم لان ” الجميع يسرقون اما باسم الدين او باسم الطائفة او باسم القومية  .

لاغرابة اذا من مثل هذه الشائعات التي تتردد عن تبرع ” الجعفري” بتعيين الاعرجي سفيرا في الخارج خاصة وان سفارات السلطة الحاكمة في معظم  الدول ان لم يكن جميع الدول تضم منتفعين وحرامية ولصوص وسراق .

اننا نعيش في ” حارة  مافيات ” يتستر الواحد على الاخر  ويكافا الحرامي  والسارق ويرتب على اكتاف الفاسد   ويتم تشجيعه على  فعلته  الشنيعة بترقيته الى منصب اعلى.

اما المحاكم ودار القضاء فدورها ينحصر في ملاحقة  و متابعة الذين يتعرضون للاتهامات الكيدية ويتم اداخلهم الى السجون طالما انهم غير منتمين الى واحدة من ” المافيات” التي يطلقون عليها كيانات او مسميات اخرى  تتاجر بشعار الدين او شعارات الطائفة والقومية .

الجعفري  الذي يتبجح ب” ساعات الطيران” في جولاته  التي تكلف الخزينة اموالا طائلة مهدورة وضائعة لان معظم   جولاته لم يقدم فيها شيئا للعراق  شانه في ذلك شان الذي سبقه وحول  وزارة الخارجية الى  ” ملك طابو “  لال برزان وليس للعراق  خاصة وانه اي الجعفري تحول الى مراسل لدي  بعض الدول  حين يلتقي مسؤوليها يصرح  عنهم  بالنيابة عن استئناف العلاقات مع العراق وقد خذلته  بعض  من تلك الدول التي  وفق العرف الدبلوماسي هي الجهة المعنية بالاعلان وليس الجعفري  الذي اراد ان   يعبر عن  تضحيات في وقته  من خلال ” جولات مكوكية”  وسفرات  كان معظمها”  فالصو ” ولن تحقق شيئا للعراق   لكنه ذكرنا بهذه الاغنية  للموسيقار الراحل  محمد عبدالوهاب  التي تقول    مسافر زاده  الخيال “     شتان بين مسافر زاده الخيال ومسافر زاده المال “. كم اشد على يد ذلك الذي صادف وان التقى العسكري باحد اسواق اوربا ووصفه بما يليق به  وبلغافة  السلطة” كبارا وصغارا.

قد يعجبك ايضا