الملك : تواجدنا في باريس لأننا في حرب واحدة ضد الإرهاب

 

 

 

الأردن العربي ( الإثنين ) 12/1/2015 م …

 

استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، الاثنين في قصر الحسينية، وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين والوفد المرافق، الذي يضم سبعة من أعضاء لجنة الدفاع في البرلمان الألماني.

وجرى، خلال اللقاء، استعراض آخر التطورات على القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ما يتعلق بالجهود المبذولة ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف، الذي عبر قادة العالم عن إدانتهم الشديدة له يوم أمس في باريس.

وقال جلالته في هذا الإطار، “وجودنا في باريس يوم أمس شكل أهمية بالغة، لأننا في حرب واحدة ضد الإرهاب والتطرف، وقد وقفنا إلى جانب أصدقائنا الفرنسيين في موقف واضح مناهض للعنف والتطرف”.

وأضاف جلالته: “نحن ندين العنف والإرهاب الذي شهدناه، ليس فقط في فرنسا مؤخراً، بل في كندا واستراليا أيضاً. كما بعثنا، من خلال مشاركتنا، برسالة تضامن مع ملايين المسلمين الفرنسيين والذين تقف غالبيتهم ضد العنف الذي تم ارتكابه في فرنسا”.

وأضاف جلالة الملك “أعتقد أن ذهابنا إلى باريس ووقوفنا جميعا معا كان في غاية الأهمية. الأمر لا يقتصر فقط على ما رأيناه في فرنسا، فيجب أن نتذكر مقتل أكثر من 140 طفلا في الباكستان بفعل الإرهاب، وأكثر من 2000 بريء في نيجيريا، وآلاف المسلمين الذين يقتلون في العراق وسوريا كل يوم. هذا أمر يجمعنا ويوحدنا جميعا”.

وشدد جلالته، خلال اللقاء، على عمق العلاقات التي تجمع ألمانيا مع الأردن، ومستوى التعاون في مختلف المجالات، وأهمية إدامة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خصوصا جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتطورات الأوضاع في سوريا والعراق.

من جانبها، عبرت الوزير الألمانية عن شكرها على فرصة لقاء جلالة الملك وبحث العلاقات بين البلدين، والتطورات في الشرق الأوسط.

وقالت حول المشاركة الدولية الواسعة في مسيرات باريس التضامنية يوم أمس، “كان المشهد من باريس في غاية الأهمية، حيث توحد رؤساء الدول في قول لا للإرهاب ونعم للحرية والتسامح. لقد كانت الرسالة قوية جدا، وأعتقد أنه تم التقاطها من الجميع بشكل جيد. ودعني أقول، يا جلالة الملك، أننا نعتبر دوركم، كملك، وشعب ودولة، محوري جدا إذ تمثلون حلقة الوصل بين العالم الغربي والإسلامي”.

وأشادت وزيرة الدفاع الألمانية بمستوى العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، مؤكدة الدور المهم والمحوري الذي يقوم به الأردن في التعامل مع قضايا المنطقة والعالم.

وعبرت عن استعداد بلادها لدعم الأردن في تحمل أعباء اللجوء السوري والخدمات المقدمة للاجئين السوريين.

وحضر اللقاء سمو الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفير الألماني لدى المملكة.

* الملك يلتقي ويزر خارجية الاسباني :

استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية الاثنين، وزير الخارجية والتعاون الإسباني خوسيه مانويل جارثيا، الذي يزور الأردن ضمن جولة له في المنطقة.

وأكد جلالته، خلال اللقاء، حرص الأردن على تمتين علاقات الصداقة والتعاون مع مملكة إسبانيا، والنهوض بها وتعزيزها في مختلف المجالات، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة، وبما يخدم مصلحة المملكتين والشعبين الصديقين.

وخلال اللقاء، الذي تناول التطورات على القضايا الإقليمية وذات الاهتمام المشترك، أكد جلالته مواقف الأردن الثابتة حيال مختلف القضايا، ودعمه لجميع الجهود المبذولة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها، ومكافحة مخاطر الإرهاب والتطرف، الذي أصبح التهديد الرئيس إقليمياً وعالمياً.

وفيما يتصل بجهود تحقيق السلام في المنطقة، أعاد جلالته التأكيد على ضرورة العمل، من قبل جميع القوى والأطراف الدولية المؤثرة، لتهيئة الظروف الملائمة لإحياء جهود السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استناداً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

وبخصوص الأوضاع في سوريا والعراق، تم التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، وضرورة دعم جهود الحكومة العراقية في محاربة التنظيمات الإرهابية.

من جهته، عبر وزير الخارجية الإسباني عن حرص بلاده على إدامة التعاون مع الأردن حيال مختلف القضايا، وتعزيزه في شتى الميادين ذات الاهتمام المشترك، لاسيما وأن إسبانيا أصبحت عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي للعامين القادمين، وهي حريصة على التنسيق مع الأردن الذي يتمتع بذات العضوية، تجاه مختلف القضايا التي تهم المنطقة.

وثمـّن مواقف الأردن في التعامل بكل حنكة وحكمة مع قضايا المنطقة، وتكريس جميع الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار العالميين.

وحضر اللقاء سمو الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفيران الأردني في مدريد والإسباني في عمان.

 

قد يعجبك ايضا