الأردن … بعد حرق العلم الإسرائيلي في السلط .. الأجهزة الأمنية تستدعي المشاركين للتحقيق وتحويل من أحرقه للمحافظ

الأردن العربي – زاد الأردن – الأربعاء 1/5/2019 م …

استدعى قسم أمن وقائي السلط الشاب مأمون ابو يامين على خلفية قيامه بحرق العلم الاسرائيلي قبل ايام عندما قام اهالي السلط وابناء عشيرة آل عبّاد بحرق العلم الاسرائيلي واضاءة الشموع وكتابة القدس عربية بالشموع.




وقال ابو يامين لنور الاردن انه امس استدعاه قسم امن وقائي السلط لسؤاله عن حرق العلم الاسرائيلي والذي أكد لهم انه هو من حرقه، ثم تركوه وشأنه وغادر الى منزله.

و اشار انه تفاجأ اليوم باستدعاءه مرة اخرى، وعندما حضر الى قسم الامن الوقائي في السلط أكدوا لهم ان هناك أوامر بتحويله الى محافظ البلقاء، حيث جرى تكفيله وسيتم مثوله غداً امام محافظ البلقاء.

وبين انه في تلك الحالة سيكون هناك احتمالين، إما ان يقوم المحافظ بتوقيفه -وهو ما يتوقعه- او ان يُطلب منه التوقيع على تعهد بعدم تكرار ذلك مجدداً، مؤكداً انه سيقوم بالاضراب عن الطعام في حال تم توقيفه او أجبر على توقيع تعهد.

و اوضح ابو يامين ان ابناء عشيرة العبادي سوف يقومون بتصعيد في حال توقيفه او اتخاذ اي اجراء بحقه، مشيراً ان جميع ابناء العشيرة الواحدة يؤكدون على حريتهم في حرق العلم الاسرائيلي و ان العدو الاسرائيلي هو عدو كل العرب على مر التاريخ.

و استهجن ابناء عشيرة العبادي و رواد مواقع التواصل الاجتماعي استدعاء من قام بحرق العلم الاسرائيلي.

وكان اقدم مجموعة من ابناء مدينة السلط على احراق علم الكيان الصهيوني.

وتأتي الفعالية تأكيداً على وقوف الشعب الاردني مع حق الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أراضيه.

وشدد القائمون على الفعالية على وقوف الشعب الاردني مع جلالة الملك في موقفه الصريح والحازم اتجاه رفض الوطن البديل والتوطين، والتأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية في القدس.

وكان ابناء محافظة السلط قد اشعلوا 22 الف شمعة في مشهد غير مسبوق، في منطقة شارع الستين او كما يطلقون علية “القدس عربية “، في مدينة السلط غربي العاصمة عمان، من القرى المواجهة لفلسطين المحتلة، وهي بانوراما قرى “عيرا ويرقا ” التي تقطنها عشائر عباد، احد اهم وأقوى العشائر الأردنية وكتبت بالشموع المشتعلة عبارة”القدس عربية”.

ويستذكر “العبابيد”، مواقع المدفعية الواقعة في قراهم والمواجهه لفلسطين المحتلة، واهلهم من شهداء الجيش العربي الاردني، على تراب فلسطين، بحكم “الجيرة” والموقع الجغرافي.

ويعد المشهد الشعبي، أول الرسائل التضامنية، بعيداً عن المواقف “غير الكلاسيكية”، من الشارع الأردني و التضامن خلف الملك الذي اطلق “لاءاته ” الشهيرة” لا للتوطين ولا تنازل عن الوصاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية في القدس ولا لصفقة القرن “، وموقف شعبي ضد اسرائيل ودفاعاً عن القدس والمقدسات، وسط تزايد المخاوف السياسية من مشروع “أمريكي – اسرائيلي”، يحاول ترتيب صفقة القرن المثيرة للجدل مع دول عربية، دون التنسيق مع الاردن والسلطة الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا