حين تحتضر فنادق البترا / جمال العلوي

 

جمال العلوي ( الأردن ) الثلاثاء 18/8/2015 م …

مؤلم هو واقع فنادق البترا، إنها فنادق تحتضر حسب الوصف الاعلامي في ظل تقرير بثته وكالة الانباء الاردنية يعكس حالة الفنادق المنتشرة في مدينة البترا أحد أهم عجائب الدنيا السبع.

عن أي سياحة نتحدث ونحن نرى مجموعة كبيرة ورائعة من فنادق البترا تئن وتصرخ ويصرخ أصحابها معها تحت واقع صعب جراء غياب البرامج السياحية الكفيلة بتنشيط الحركة السياحية في المنطقة.

ثقافة المؤتمرات الدارجة كل عام لماذا لا يتم وضع البترا على قائمتها السنوية وتشجيع الجهات الرسمية والشعبية نحو عقد مؤتمراتها في مدينة البترا الجميلة، ولماذا لا يتم تشجيع السياحة الداخلية نحو البترا عبر سلسلة عروض شاملة المنامة وجميع الوجبات والشراب والمواصلات بأسعار مدروسة،ومدعومة من قبل الجهات الرسمية، تلبي احتياجات الاسر الاردنية، وتوفر للفنادق ديمومة النشاط والقدرة على التقاط الانفاس في ظل واقع مالي صعب يلقى بظلاله على الادارات الفندقية في المدينة.

ويدفعني الالحاح على واقع مدينة البترا الى البحث عن إجابات للاسئلة التي تطرح نفسها حول عجزنا عن استقطاب السياحة الروسية، والدول الاسيوية في مواسم مريحة في ظل منتج سياحي جيد وطقس ملائم واسعار مدروسة، على الجهات الرسمية أن تبادر الى دراسة الواقع السياحي في منطقة البترا وتقديم الحلول من تأخير الدفعات المالية والاعفاء من الفوائد وتقديم التسهيلات المالية التي تمكن هذه الفنادق من ديمومة العمل وتشغيل العمالة الاردنية والقدرة على المنافسة في ظل واقع سياحي صعب قياساً على المناطق المجاورة في شرم الشيخ وطابا،الى جانب سياحة إخرى أقل كلفة وأكثر جذبا في المدن التركية وبأسعار خيالية.

مطلوب من الجهات الرسمية التفكير بصورة أكثر فعالية في هذا الواقع المؤلم والعمل بجد ومسوؤلية للمساعدة على تقديم حلول إبداعية لا تستند الى الذهنية ذاتها القائمة على التفكير بمعزل عن الاخرين ودون مشاركة أصحاب المصالح في هذا القطاع الحيوي،اسئلة كثيرة، تطرح نفسها حول الواقع السياحي والفندقي في البترا تتطلب اجابات شافية وكافية من الجهات المعنية قبل فوات الاوان.

 

قد يعجبك ايضا