أصوات إنتخابية مهمة تحسم الفوز لصالح النتن ياهو / أسعد العزوني

نتيجة بحث الصور عن اسعد العزوني

أسعد العزوني ( الأردن ) الخميس 4/4/2019 م …




حتى اللحظة ،فإننا نستطيع القول أن “كيس النجاسة” حسب التعبير الحريديمي  ،النتن ياهو ضامن للفوز في ولاية أخرى يتمتع بها هو وزوجته سارة ،في موقع رئاسة الوزراء ويمارس التبجح بأنه صانع نصر ،وكأنه لم يقرأ ميراث سلفه أول رئيس للمستدمرة الخزرية الإرهابية  ديفيد بن  غوريون ،عندما خاطب مستدمريه عام 1956،وقال لهم بصريح العبارة ان ما حققوه لم  يكن بسبب قوتهم ،بل بضعف الآخر ،والآخر هنا يعني الدول العربية،وأنا هنا أضيف مخاطبا النتن ياهو:لا تغتر كثيرا فما حققته ليس بقوتك بل بتآمر الآخر ،وأعني بالآخرأبناء مردخاي سلول الخيبريين الصهاينة ومن تحالف معهم من المراهقة السياسية في الخليج ،وفي أنحاء العالم العربي.

لولا هذا الآخر المتآمر لما تمكنت مستدمرة إسرائيل من إنهاء عامها الأول ،لكن المشكلة  تكمن في ذكاء المندوب السامي البريطاني السير بيرسي كوكس الذي عثر على بقايا التيه اليهودي في صحراء جزيرة العرب ،وتعاقد معهم على تنفيذ مقاولة،يلتزم فيها بتثبيتهم حكاما في الجزيرة العربية ،مقابل تعهدهم بالتنازل عن فلسطين وهذا ما حصل .

كان السير كوكس يعلم علم اليقين أن هؤلاء سيتمتعون بمرجعية مزدوجة :المرجعية الدينية الأولى بسبب وجود مكة المكرمة والمدينة المنورة ،وحج الناس إليهما بتأشيرات دخول، وبأثمان باهظة لا توازي الخدمات المقدمة لهم أصلا،والثانية لغناهم الفاحش بسبب وجود النفط والكثير من نعم الله في جزيرة العرب،وكان طبعا نصيب كبير من هذه الثروة لمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية، التي يديرها حاليا كيس النجاسة  النتن ياهو يدعمه الطرمب ترمب المتمسح بالإنجيلية”المسيحية- الصهيونية”.

بعد تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان  منصبه ،إنكشف المستور الخليجي وبدأت المراهقة السياسية هناك تلعب على المكشوف،بإعلان التطبيع مع مستدمرة الخزر في فلسطين،وتبادل الزيارات السرية والعلنية ،وإعلان الفكاك من القضية الفلسطينية ،وإتهام الفلسطينيين ببيع أراضيهم لليهود،وهذه هي الرواية الصهيونية ،ولا حظنا أنه كلما إشتدت “الديمقراطية”الإسرائيلية على النتن ياهو ،فتحت له المراهقة السياسية في الخليج مساحات فرج وإستقبلوه في قصورهم إستقبال الفاتحين ،بحجة خوفهم من إيران.

جاء المتسمح بالإنجيليين الطرمب ترمب ،وسرّع عملية الإنهيار العربي  من رقص سري تحت الطاولة ،إلى رقص ماجن وبدون ورقة التوت فوق الطاولة وأمام الكاميرات،وأشبعوا المشهد بتصريحات علنية بأن فلسطين ملك لليهود ،ونقدوا ترمب مئات المليارات نظير نيل رضاه ،مع أنه يحاول جاهدا تثبيت قدميه في البيت الأبيض،مستعينا بأموالهم الخاوة،بمعنى أنه هو الذي يحتاجهم وليس العكس.

وجد ترمب نفسه مهزوزا في البيت الأبيض فلجأ فورا إلى الإنجيليين وتعهد لهم بتنفيذ أجندتهم ،وحسم الصراع بين الفلسطينيين والصهاينة لصالح الصهاينة ،مقابل تعهدهم بحمايته ودعمه ومنعه من السقوط،وهذا ما جعل ترمب يسرع عمليات حرق المراحل،وبدأها بالإعتراف بالقدس عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل  ،وقام بنقل سفارته إليها لتكون قريبة من سفارة الإنجيليين في المدينة المقدسة،واليوم وقّع على ملكية مستدمرة الخزر لهضبة الجولان السورية ،وكانها إحدى مناطق الولايات المتحدة،ولمزيد من الإمعان في الإنسحاق أمام النتن ياهو لضمان موقف اللوبيات معه ،قدم ترمب القلم الذي وقع به قرار إهداء الجولان لإسرائيل  له،وكل هذه الأحداث عبارة عن أصوات إنتخابية تصب في صندوق النتن ياهو،الذي يستعد لشن هجوم على غزة  متفق عليه من قبل المراهقة السياسية في الجزيرة ،ولكن السؤال :ماذا لو هزم النتن ياهو كالعادة في غزة ؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.