امبراطور ” منطقة كردستان” يرفض مغادرة منصبه / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي  ( العراق ) الأربعاء 12/8/2015 م …

يبدوا ومن خلال اصرار بعض الاحكام  على التمسك  بكرسي السلطة  حتى لو طلب منه الشعب ان  يغادرها ان من يجلس على  كرسي الحكم يشعر ب”النشوة “  وان هذا الكرسي تحول الى ملك صرف “و لصقة شبيهة بلصقة جونسن” تلامس    مؤخرته  تجعله يحس   بالتعالي والغطرسة سعيا من اجل   تحويل ” مؤخرته ” على الاقل  الى ” خلفية تاريخية” دون  ان يتعض بما حصل من مصير اسود للكثيرين من اقرانه من الذين يعشقون “  التمسك  بالمنصب ويجددون لاتفسهم  مستخدمين كل الوسائل والطرق الملتوية والاحتيال والتلاعب  بمشاعر المواطن حتى لو تطلب  الامر استخدام القوة  دون الاتعاض بدروس التاريخ  “.

اي ان الحاكم او المسؤول الفلاني يتمسك  بما يطلقون عليه في العراق بولاية رابعة  وخامسة ” ولن يتزحزح عن ذلك  الا بالقوة  او حتى ” يلقى مصيره”  وهو يردد” الديمقراطية” علما ان الشعب لم يجن  من ثمار ” ولاياته السابقة “  سوى الدمار والموت  والفساد المالي ونهب ثروات الشعب لكنه مع كل ذلك يتمسك بالمنصب  .

 وهاهو بارزاني يتمسك  ب” ولاية ” رابعة  وعلى طريقة ” ما ننطيهه” التي كان يرددها سابقا في بغداد  المالكي ثم اضطر الى تركها  في نهاية الامر  والتخلي عنها  في مشهد مخجل  لازال يتذكره العراقيون لكن حصل ذلك  بعد ” خراب البصرة” .

لقد اعاب بارزاني  في حينها على المالكي تمسكه برئاسة الوزراء وطالبه بالتنحي  وهاهو  الان يسير على نفس الطريق ويتمسك برئاسة منطقة كردستان”  بمعنى ان تمسكه وفق تخريجات ” بارزاني” يخدم ” الكرد” لكن تمسك غيره لايخدم الاخرين لانه “  اي بارزاني”  قائد خرافي  يتسم تاريخه بالنضال ضد ” الحكومات  المتعاقبة في العراق  واخرها حكومة الرئيس المخلوع صدام حسين .

وفقط للتذكير فان نظام صدام كان عونا لمسعود  في الملمات  وعندما تندلع الخصومات  بينه وبين طالباني  كان ” نشامى الحرس الجمهوري” يهبون لمساعدته  كلما طلب ذلك وكان اخر تلك الطلبات  مساعدة بارزاني في ملاحقة طالباني  وقواته حتى الحدود الايرانية بعد ان تم طردهم من اربيل عام 1996.

كل هذا  كان  يفعله بارزاني ” المناضل”   وانتم  تستكثرون عليه ولاية ” رابعة” ايها الكرد” انه يستحق ان يكون رئيسا الى الابد في منطقة كردستان حتى ياتي اجله     بارادة ” الرب الكريم” او ان يلقى مصيره كما  لقي اقرانه مصيرهم.

بارزاني اصدر بيانا صحافيا شديد اللهجة اعتبر فيه ان” الانقلاب” وفرض الارادة لن ياتيا باي نتيجة لحل مشاكل كردستان” معتبرا ان اسلوبه للتمسك بالرئاسه هو وحده الاسلوب الديمقراطي والمثالي .

 وقال ايضا ان هناك اطرافا تسعى لتغيير صيغة الانتخابات  وتقليص صلاحيته  لاهداف سياسية ودعا  جميع الاطراف الكردية الى العمل بروح التوافق والتعايش”.

بارزاني يسعى الى مواصلة ذات السياسة مع الاطراف الاخرى” اتريد ارنب اخذ  ارنب  اتريد غزال اخذ ارنب” لانه لايريد ان يحل محل  حكم العائلة البارزانية   حكم  اكثر  مقبولية لدى الكرد  يراسه حاكم   له  معرفة ودراية بما حصل  طيلة السنوات الماضية  التي اصبح فيها رئيسا لمنطقة كردستان  والتي لم نسمع فيها سوى نجيرفان بارزاني ” رئيسا للوزراء  وابنه رئيسا لاجهزة الامن وابن عمه  مسؤولا امنيا ” في بيشمركته”  وقريبه مسؤولا هتاك محولين ” المنطقة الى ضيعة لال بارزان يفرضون  الاتاوات  على المقاولين والتجار ومستثمرين الصغيرة والكبيرة التي تمر من بوابات العراق مع تركية فضلا عن هيمنتهم على” موارد النفط التي يحصلون عليها من النفط العراقي المسروق التي يدخل معظمها في حساباتهم الخاصة في اوربا .

فقد تضخمت ارصدتهم واصبح لديهم طائرات خاصة بعد ان كانوا  لايمتطون سوى  “البغال”.

بارزاني يصر على التمسك بمنصبه حتى لو تطلب ذلك التخلص من المنادين بعدم التجديد له لفترة رابعة  وهو يسعى الى تعديل ” دستورهم ” من اجل ذلك. مثلما يسعى الى بيع الكرد لدول الجوار مثلما باع ” حزب العمال الكردستاني وطالب مقاتليه بمغادرة المنطقة عقب الحملة العسكرية التركية الاجرامية ضدهم وذلك نزولا عند رغبات انقرة التي  وجدت فيه ” وبعائلته التي تهيمن على مقدرات كردستان خير “  جحش ” لها في المنطقة.

قد يعجبك ايضا