ترمب هو الإرهابي الأول في العالم / أسعد العزوني

نتيجة بحث الصور عن اسعد العزوني




أسعد العزوني ( الأردن ) الثلاثاء 19/3/2019 م …

منذ كان نكرة في العالم ،يجوب في عالم الصفقات العقارية ويموله أمراء الخليج ،وكان غاطسا في إغواء النساء،ظهر في مقابلة تلفزيونية معالمذيعة الأمريكية الشهيرة “أوبرا”،في برنامجها عام 1993 وقال أنه في حال وصوله إلى البيت الأبيض رئيسا لأمريكا ،فإن أول عمل سيقوم به هو حلب حكام الخليج وتجريدهم منثرواتهم وتهديدهم بعروشم في حال إمتنعوا عن الدفع.

وأثناء حملته الإنتخابية عام 2015 أظهر شخصيته الحقيقية وأخرج مكنونه الإرهابي ،عندما أعلن حربه على الإسلام والمسلمين ،وطالب بمنعهم من الدخول إلى أمريكا والعيش فيها،فاتحا بذلك أتون الحرب الإرهابية على الإسلام والمسلمين ليس في أمريكا فقط بل في الغرب المتصهين أيضا .

لم يقم ترمب بذلك من فراغ ،بل كان ينفذ أجندة الإنجيليين “المسيحية -الصهيونية” مع أنه ليس إنجيليا ،بل متمسح بهم لضمان حمايته من الطرد من البيت الأبيض على خلفية فضائحه وما أكثرها وجهله في أصول الحكم ،علاوة على إتهامه بأن القيصر فلاديمير بوتين ،هو الذي جاء به رئيسا لأمريكا لحاجة في نفس يعقوب قضاها ،وللتنويه فإن نائبه بينس هو الإنجيلي وهو الذي يحركه مثل بندول الساعة حسب الأهواء الإنجيلية.

بعد أن تربع ترمب على كرسي البيت الأبيض وضمن فعلا دعم وحماية الإنجيليين له،مارس إرهابه ليس ضد المسلمين فقط ،بل نفث سمه في جميع أرجاء الكون ،وظهر كمهدد رئيس للأمن القومي الداخلي في أمريكا ،وللأمن والسلم العالميين ،وكان يعلم علم اليقين ماذا يفعل ،وما هي تداعيات  تصريحاته التي إتخذت من التويتر منطلقا لها ،وهذهظاهرةنادرة أن يظهر الرئيس من خلال التويتر ،ويرسل عبره قنابل لتفجير العالم وزعزعةإستقراره ،وآخرها تغريدته التي شطبها لاحقا حول جريمة المسجدين في نيوزيلاندا.

أول تنفيذ لتهديداته السابقة كان زيارة الرياض  لتسويق صفقة القرن الإنجيلية ،التي تشطب القضية الفلسطينية لصالح مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية ،وشطب الأردن الرسمي “الهاشميين ” لصالح آخرين يضمرون للأردن والهاشميين كلّ شر.

بعد أن هيأت له الرياض  عقد ثلاث قمم خليجية وعربية وإسلامية علاوة على القمة الأمريكية- السعودية، التي ضمنت ولاء حكام الرياض وطاعتهم العمياء لترمب في موضوع التنازل النهائي والرسمي عن القدس وفلسطين ،ولهف منهم 460 مليار دولار عدا ونقدا،أمر بحصار قطر تمهيدا لغزوها عسكريا ،ولأن الأردن رفض المشاركة في مؤامرة حصار قطر فرضوا عليه في الرياض حصارا ماليا للضغط عليه.

ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن ترمب هو السبب الرئيس والمباشر في إستفحال الإرهاب اليميني الأوروبي ، وآخر طبعاته جريمة مسجدي نيوزيلاندا الجمعة الماضية،لذلك وجب معاقبة ترمب قبل توجيه التهم للمجرم الأسترالي من أصول يهودية الذي نفذ جريمته ،دون وازع من ضمير.

قد يعجبك ايضا