’’داعش’’ يطلق فرعه الصهيوني والدوابشة أول الضحايا / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الأربعاء 5/8/2015 م …

ما جرى منذ أيام في فلسطين المحتلة لا يعتبر جريمة ضد الإنسانية فقط بل يعتبر تغيير نوعي في سياسة كيان الاحتلال.

لم تكن جريمة إحراق الطفل الرضيع وعائلته أحياء مجرد اعتداء صهيوني ضمن سلسلة الاعتداءات والتي اعتادها العالم بأسره وبعيداً عن لغة الشجب والتنديد والاستنكار لابد لنا من توضيح عدة نقاط شكلت نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني.

بداية لابد لنا من الوقوف أمام الموقف الذي أطلقته حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيث أعلنت حكومة العدو بأن ما جرى هو عبارة عن عملية قامت بها مجموعة متطرفة وهنا لابد لنا من القول بأن كلمة (متطرفة) هي مفردة جديدة في قاموس الصهاينة وهذا يعني بأن الكثير من الجرائم قادمة تحت عنوان ( التطرف ) وبالتالي سنجد في فلسطين المحتلة كياناً جديداً تحت شعار ( داعش الصهيونية ) ومن ثم تصدر المواقف الدولية بضرورة مكافحة ذلك التطرف لنشهد حرب جديدة يستثمرها الصهاينة لتحطيم روح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني لأن ( داعش الصهيونية ) موجودة لعقاب كل مقاوم وحكومة الاحتلال بريئة من دم الفلسطينيين براءة الذئب من دم يعقوب.

قد يجد البعض أن ما نقوله مجرد قراءة سياسية لحدث بينما ستشهد الأيام القادمة الكثير من تلك الأحداث والمتهم موجود.

وبالانتقال إلى الصمت العربي المعتاد نجد بأن مسلسل تشويه صورة المقاومة مستمر وفي جديد حلقاته ربط القضية الفلسطينية بحركة حماس فقط بحيث اختصر تاريخ المقاومة الفلسطينية بحركة حماس وتحديداً المدعو “خالد مشعل” وهنا نجد ربطاً بين التنظيمات الإرهابية المسلحة وبالمقاومة الفلسطينية وهنا لابد لنا من القول بأن سورية رغم معاناتها من إرهاب تلك التنظيمات والتي ساهمت ( حماس – مشعل ) بتدريبها إلا أن سورية لم ولن تضيع بوصلتها ولتبقى القدس هي البوصلة وسورية قيادة وجيشاً وشعباً ستبقى إلى جانب القضية الفلسطينية وطريق القدس يمر عبر مكافحة الإرهاب في كل حي ومدينة سورية.

لن نطيل أكثر وللحديث بقية …

قد يعجبك ايضا