هل تفشل العقلانية الباكستانية المؤامرة السعودية –الإسرائيلية؟ /  أسعد العزوني

نتيجة بحث الصور عن اسعد العزوني

أسعد العزوني ( الأردن ) السبت 2/3/2019 م …




قبل أن يتوجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى منطقة شبه الجزيرة الهندية ،للتحشيد ضد إيران وإقناع الباكستان بدخول الحلف السعودي الإسرائيلي،إنفجرت المنطقة بعملية إرهابية نفذها تنظيم “جيش محمد”الإرهابي،ما أيقظ الفتنة في تلك المنطقة بين الهند والباكستان.

ردت الهند بقوة وإستخدمت المدفعية والطائرات ضد الأراضي الباكستانية بحجة تأديب تنظيم جيش محمد في معسكراته بالباكستان ،ولم يكن الأمر هكذا فجأة ،بل كان مخططا له جيدا من قبل الشريك الإسرائيلي الجديد في المنطقة محمد بن سلمان.

واضح ان بن سلمان كان منحازا للهند ،رغم أنه كان يطمح لشراء الباكستان ب 20 مليار دولار إستثمارات ،كي تحارب إيران نيابة عنه ،لكن القيادة الباكستانية خذلته وإعتذرت أنتكون جنديا للإيجار،وهذا ما أشعل رأس بن سلمان الذي يظن أنه السيد المطاع في الإقليم وفي العالم ،بسبب كرمه حد السفه.

حاول رئيس الوزراء الباكستاني السيد عمران خان تهدئة الأمور مع الهند ،لكن الهند المضغوطة بالتأثير الإسرائيلي-السعودي ،ركبت رأسها طمعا في المكافأة السعودية ،فما كان من الباكستان إلا أن ردت ردا موجعا على الهند وأسقطت طائرتين وأصابت طيارا ،قدمت له العلاج وعاملته وفق الشرعة الدولية ،وقامت بتسليمه إلى سفارة بلاده عن طريق الصليب الأحمر وقد غادر إلى الهند معززا مكرما ،دون إتخاذ أي إجراء بحقه كونه جاء قاتلا،ومع ذلك واصلت الهند قصفها المدفعي بإتجاه الباكستان من كشمير

مرة أخرى خرج رئيس وزراء الباكستان عمران خان مبرهنا على عقلانيته ،وأن جل ما قام به من نوايا حسنة بإتجاه الهند التي تساق سوقا لشن حرب على الباكستان ،إنما جاء بالإتفاق مع الشعب الباكستاني ،وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على تناغم فريد من نوعه بين القيادة والشعب في الباكستان،وهذا أحد مداميك الحكم الرشيد في أي بلد.

لن تخف الضغوط السعودية –الإسرائيلية عن الهند إلا بتوريطها مع الباكستان لتذهب ريحهما كبلدين كبيرين جارين نوويا ،وحتى تبقى مستدمرة الخزر في فلسطين المحتلة هي القوة الوحيدة المهيمنة في الإقليم الواقع ما بين شرقي البحر المتوسط حتى غربي بحر قزوين حيث أتوا.

مطلوب من الهند أن تعود لخندقها الأول والترفع عن لعب دور الجندي المرتزق ،فالحرب إن وقعت بينها وبين الباكستان لن تكون كالحروب الممسرحة بين مستدمرة إسرائيل والجيوش العربية ،تنتهي قبل ان تبدأ ويقوم الجيش الإسرائيلي بتسلم المتفق عليه من الأراضي  العربية.

 

قد يعجبك ايضا