عقوبات غبية لكسر الصمود والرد السوري مزلزل / د. ميّ حميدوش

دام برس : دام برس | عقوبات غبية لكسر الصمود والرد السوري مزلزل .. بقلم مي حميدوش
د. ميّ حميدوش ( سورية ) السبت 2/2/2019 م …



على الرغم من أن الحرب على الإرهاب ماتزال مستمرة في مناطق محددة من الجغرافية السورية إلا أن ملامح النصر السوري باتت واضحة فالخارطة الميدانية قد تبدلت ومناطق تواجد المجموعات الإرهابية باتت ضيقة وتشهد صراع داخلي وساعة الصفر قد اقتربت.

وعلى وقع الهزيمة التي تعرض لها محور الاعتلال العربي ومعه واشنطن وتركيا ودول الغرب كان لابد من الضغط على القيادة السورية من أجل الابقاء على بعض الجبهات الساخنة لضمان استمرار الصراع ومع رفض القيادة السورية لأي وجود للتنظيمات المسلحة ومهما كان عنوانها كان لابد من العمل لإقامة منطقة عازلة تحت عناوين مختلفة إلا أن القيادة السورية قد حسمت موقفها وأعلنت تحرير كل شبر من الأراضي السورية بما فيها الجولان المحتل ولواء اسكندرون السليب.

وهنا حركت واشنطن ملف العقوبات الاقتصادية فمنذ اللحظة الاولى التي اعلن فيها ترامب قراره بسحب قواته من الاراضي السورية كانت خطته البديلة بشن حرب اقتصادية شرسة على محور المقاومة وتحديدا سورية وايران والهدف كسر صمودهم إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل كما غيرها من المحاولات.

وعلى الرغم من الضغط الاقتصادي والمعيشي الذي يتعرض له المواطن السوري بشكل يومي إلا أن المواطن يعلم بأن قيادته لديها حلول بديلة قد تكون بطيئة نوع ما إلا أنها ستكون مجدية.

هي ليست المرة الأولى التي نتعرض بها لأزمة محروقات وأزمة كهرباء وارتفاع بسعر صرف الدولار وغلاء إلا أننا سنتجاوز هذه المرحلة كما غيرها وسنصبح أقوى ونحن أصحاب نظرية الاكتفاء الذاتي.

في القرن الماضي تعرضت سورية لأزمة مشابهة إلا أن حكمة القائد المؤسس حافظ الأسد كانت كلمة الفصل في تلك الأزمة واليوم أيضا فحكمة السيد الرئيس بشار الأسد هي فصل الخطاب. علينا أن ننتظر نتائج الاتفاقات الاستراتيجية التي تم توقيعها مع الحليف الايراني والتي شملت مختلف جوانب الاقتصاد وبالتالي ستمر هذه الأزمة كسحابة صيف.

نحن لا نجمل الوضع بل نحلل ما يجري بشكل منطقي فالحفاظ على سيادة الوطن أهم بكثير علنا نرتقي لتضحيات الشهداء وصمود أسرهم ولنا بهم أسوة حسنة.

قد يعجبك ايضا