أظنها لحظة اقتربت يا دمشق / جمال العلوي

 

جمال العلوي ( الأردن ) الجمعة 24/7/2015 م …

سنكون قريباً في ساحة الامويين نهتف للعروبة ؛ لقلبها النابض ؛ للامة ، التي صمدت بمواجهة العاصفة العاتية ، والتي هبت عبثاً من كل أقطار العالم لتعيد تشكيل المنطقة على مزاج العواصم الاستعمارية وبما يرضي أحلام بني صهيون.

سنكون مع أحبتنا من أبناء الشعب السوري العريق الذي قدم تجربة حية في الدفاع عن وطنه، في وجه الجماعات التكفيرية ودعاة الهدم وأصحاب معاول التخريب ، انها لحظة قريبة ؛ سورية الحبيبة بدأت تلوح في الافق لنرفع قبعاتنا تحية لأبطال الجيش العربي السوري الذين صنعوا اسطورة حماية المستقبل بدمائهم الزكية في كل ساحات الاشتباك من أجل بقاء سورية قلب العروبة النابض .

نعم لقد خذل بعض حكام العرب سورية حين كانوا الى جانب قرار اخراج سورية من مقعدها في الجامعه العربية، وخذل هؤلاء الحكام (العرب ) أهل الشام حين قدموا المال والدولار والعتاد لتجار الحروب المشتعلة لتأكل الاخضر واليابس ، لكنها الجغرافية السورية والارادة الشعبية التي التفت حول قاسيون واختارت البقاء والمستقبل؛ على الماضي والموت والدمار .

كانت أبية في وقفة العز؛ أبية في الدفاع عن الوجود العربي رغم الحصار والدمار والقتل والتخريب، وصمدت في صمود اسطوري سيسجّله التاريخ لشعب قال كلمته ولم يمض ، وبقي يقاوم التدمير والموت ، بقلب لا يرجف ولا يخاف وتحمل عذابات الجوع والاسعار ومرارة القلق والخوف والموت اليومي لتبقى دمشق عاصمة العروبة وقلعتها الصامدة ، وتحمل أبناء الشعب السوري في كل المدن السورية من حلب وحمص وأدلب ودمشق وحماه ودير الزور واللاذقيه وطرطوس وغيرها من المدن والارياف الشامية كل تجارب عتاة الموت ومختبرات الحروب وأصحاب نظريات التفكيك ،لتبقى الشآم منارة للحب والعشق والعروبة والاسلام السمح والعز والكرامة، انها لحظة قد اقتربت يا أهلنا في سورية الحبيبة ولن يطول فجر الشآم وستقترب اليوم قبل غد لحظة العز والنصر التي انتظرناها طويلا وتحملتم أنتم،فيها العبء الأكبر.

استعدوا لها لنهتف معا في كل الساحات وبخاصة في ساحة الامويين للنصر والمجد والعروبة ، ورغم عظم التحديات والمخاطر، تحطمت جميعها على قلعة صمودكم وحبكم للوطن والامة

قد يعجبك ايضا