المعيدون السوريون…….. المشاكل التي تواجههم بعد انتهاء الأزمة السورية / حسين سليمان سليمان




image.png

حسين سليمان سليمان ( سورية ) السبت 26/1/2019 م …

المعيد: هو الطالب الذي يتخرج من جامعته ويحصل على المرتبة الأولى متفوقا، ومن ثم يعين بموجب مرسوم رئاسي، ومن ثم يتم إيفاده إما داخليا، أو خارجيا متكفلة وزارة التعليم العالي بكل مصاريفه مقابل كفالة مادية لضمان حق الوزارة.

منذ اندلاع الأزمة في سوية، فقد توجهت وزارة التعليم العالي السورية إلى اتجاه بأن توفد معيديها داخليا، ولكن لم تدرس نتائج الإيفاد الداخلي هل هي سلبية أم إيجابية.

ماهي المشاكل التي يعاني منها المعيدين الموفدين داخليا:

أولا: مدة الإيفاد: حيث يعاني المعيد الموفد داخليا من قصر مدة الإيفاد، حيث مدة الإيفاد للماجستير سنتان فقط ويحق له التمديد ستة أشهر إضافية، وذا لم ينهي المقررات والبحث في هذه الفترة سيدخل مرحلة التجميد، وهنا الطامة الكبرى، لأن القرار الجديد يلزم المعيد بدفع قسط موازي وقدره مئتا ألف ليرة سورية عن كل سنة تجميد، وكذلك الأمر بالنسبة للدكتوراة، حيث مدة الإيفاد سنتان فقط ويمدد له سنة إضافية، ومن ثم يدخل في مرحلة التجميد، ويبدأ بدفع رسوم الموازي، المدة ليست كافية في ظل الروتين الشديد في إصدار القرارات، فأحيانا يلزم لتسجيل خطة البحث والحصول على درجة اللغة الإنكليزية للتسجيل في درجة الدكتوراة أكثر من ثمانية أشهر، والموفد لم يبدأ بعد ببحثه، فضلا عن قيام بعض الإداريين من عمداء ورؤساء أقسام بعرقلة الموفدين، من خلال تأخير إصدار القرارات الخاصة به، نظرا لعدم رغبتهم بالمعيد خوفا من التنافس في المستقبل، وهذا التفكير مرض بحد ذاته.

ثانيا: الراتب المعيشي: فالمعيد الموفد الداخلي يتقاضى راتب لا يكفيه إجار بيت، فيأخذ تقريبا خمسون ألف ليرة سورية شهريا، وهذا الراتب بعد الزيادة طبعا، حيث المعيد الموفد داخليا ملزم بالبحث العلمي ولا يستطيع القيام بأي عمل آخر، فضلا عن المكانة الاجتماعية المرموقة (؟؟؟؟؟؟)، ولا أحد من وزارة التعليم اهتم لهذه الأمور.

ثالثا: التأجيل من خدمة العلم: حيث لم يتم إنصاف المعيدين gmail الموفدين الداخليين، ومعاملتهم معاملة الموفدين الخارجيين من حيث قانون التأجيل.

وفي ختام مقالتي أؤكد لكم بأن المعيدين الموفدين داخليا يعانون كثيرا، سواء معاناة مادية، أو معاناة من مدة الإيفاد ونطلب من السيد وزير التعليم العالي بأن يأخذ بجدية شكاوى المعيدين، كونهم أساتذة المستقبل، وكلنا أمل.

[email protected]

قد يعجبك ايضا