نصر تموز .. رسالة نصر متجددة كتبت بحروف من نور ونار / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الإثنين 20/7/2015 م …
ما أشبه اليوم بالأمس … هذه هي رسالة النصر فيما يحقق الجيش العربي السوري مدعوماً بالمقاومة انتصارات جديدة على مختلف المحاور نستذكر نصر تموز ذلك النصر الذي كان سبباً لما يجري اليوم من استهداف لمحور المقاومة.

هو تاريخ مجيد وحاضر مشرق ومستقبل آمن هذا هو حال محور المقاومة اليوم وعلى الرغم من كل التضحيات جاء النصر معمداً بدماء الشهداء.

لم يكن نصر تموز خاتمة العمل المقاوم بل كان بالنسبة لمجاهدي حزب الله الانطلاقة الجديدة التي عبر عنها الصهاينة بعبارة “حزب الله الجديد” فلم تكل ولم تتعب ولم يصبها الغرور تلك الهامات الشامخة  بل عزمت على نصر آخر وطمعت، وتاقت قلوبهم المليئة بالإيمان والتقوى إلى ملاقاة العدو الصهيوني وسحق هيبته مرة أخرى وهذا ما أثبتته أيامنا هذه.

إن نصر تموز لم يكن سوى مقدمة لنصر اكبر فحزب الله بعد النصر الذي أصبح غير ذي قبل ولم يعد حزباً يضم ثلة من المقاومين الشرفاء بل أصبح الحزب الذي نال احترام العالم اجمع كجزء لا يتجزأ من المجتمع اللبناني الذي دافع عن كامل الوطن. وعلم العالم كله كيف ينتصر الدم والسيف بعقيدة راسخة وإيمان ثابت وانضباط وقدرة وعقلانية ستقضي على ذاك العدو المتفاخر , واليوم أثبتت المقاومة أنها قادرة على صنع النصر وستبقى سورية قلعة المقاومة  رافعة راية الحق عالياً  مهما كلفها ذلك من ثمن وتضحيات وما جرى في غزة يثبت حقيقة قولنا.

لقد قلبت حرب تموز كل الموازين والمعادلات وأعلنت أن زمن الهزائم قد ولى وبدأ زمن الانتصارات ومنذ تلك اللحظة بدء العمل لضرب محور المقاومة لكن إرادة المقاومين انتصرت.

هي حقا أيام مجيدة مليئة بالعبر والبيان هي الأيام التي زمجرت فيها أرض الجنوب غضباً ونادت أبناءها الأطهار الخلص الذين أعاروا الله جماجمهم لسحق هيبة “الجندي الخارق” وآلته العسكرية “الصلبة والعصية على التدمير” واليوم أعاد الجيش العربي السوري والمقاومة أيام النصر وأيام الكرامة ورسموا لوحة للمشروع المقاوم.

تلك أيام حملت في طياتها جلادة وصبراً على ما اقترفته آلة العدو الغاشمة من مجازر يندى لها جبين الإنسانية وحملت في طياتها أيضا بزوغ فجر جديد انبلج من راحات المقاومين الأبرار نصراً مبيناً لا يختلف عليه اثنان هي حقاً أيام الوعد الصادق أيام العزوالفخار.

اليوم نقول ما بين تموز وتموز نصر إلهي وما نصر الجيش العربي السوري اليوم على جبهة المليحة إلا رسالة عز وكرامة وتأكيد على إن النصر حليف المقاومين.

قد يعجبك ايضا