الجمعة 23/11/2018 م …
الأردن العربي –

يا بني ؛؛؛
بيوم ميلادك العشرين، أحتفل بك ابتهاجاً وفرحاً وأجد نفسي أقول لك بعض الكلمات..
أدعوك للتأمل بها….لعلّك تجد فيها بعداً آخر يزيد من عمق الفرح ويجعل كل لحظة من عمرك عيد..
يا بني ؛؛؛
الدين يعني المحبة والوطن يعني الانتماء..فإياك أن تنجرف للتعصب الديني تحت وطأة الفعل أو رد الفعل فكلّ من على أرض الأمة السورية هم أنت وأنت هم بغض النظر عن دينهم ومعتقداتهم فمقتلنا هو الطائفية والمذهبية ومن هنا نفذ الأعداء لاحتلال عقولنا..
فليكن العقل شرعك الأعلى ولتكن المحبة صلاتك..!
أدعوك يا بني أن لا تجعل الكراهية والحقد نهجاً لك على أي إنسان على وجه البسيطة بناءاً على لونه أو دينه أو معتقده وأضرب بيد من حديد كل معتدٍ أثيم على الوطن والأمة وتاريخها المجيد.
يا بني 
إن أمتنا تعيش حالة من التفكك والتجزأة ولكياناتها حدود وهمية مصطنعة وأن هذه الحدود لها من يحرسها من بيننا للأسف.ولنا أرض محتلة اغتصبها اليهود في جنح الظلام وهم يراهنون على الزمن وعلى جهلنا وتخلفنا في شتى الحقول أمّا نحن فنراهن على الأنسان الحرّ الواعي الملتزم وسلامة العقول المتسلحة بالحق والعلم والمعرفة ؛؛؛؛ هم يراهنون على الزمن للتمدد والتوسع على حساب ارضنا وأمتنا باعتبار أن جيلكم دون مستوى التحدي في عملية الوحدة والتحرير والنهضة ونحن نراهن على قوّة الحياة فيكم المستمدة من أمتنا التي تحيا منذ آلاف السنين على أرض تعتبر مهد الحضارات ومهبط الديانات ونراهن ايضاً على أنكم أصحاب حق وانكم لن تتنازلوا عن هذا الحق وأنكم ستصارعون الباطل وتقهروا الاحتلال ..
وتذكر أن صراعنا مع اليهود هو صراع وجود فإما نحن والحق وأما هم والباطل.
يا بني سامي  ؛؛؛؛
إن لك من أسمك نصيب وإنك حملته لتكملة المشوار فسامي من السمو والنبل وسامي الجد جدير بأن يأتي من يحمل أسمه وفكره وسلوكه الوطني والقومي والإنساني والأخلاقي والحضاري وأنني يا بني اذ أُثقل عليك حين احملك هذه المسؤولية ، أثق بأنك ستكون من أبناء الحياة …
تعملون معاً من اجل تحرير فلسطين كل فلسطين ومن اجل نهضة امتنا العظيمة ووحدتها وعزّها كما أراد الأجداد الزعيم انطون سعادة والفدائي القومي الأمين سامي حنا خوري  .
المحب والعاشق لك
طارق سامي خوري
“أبو سامي”