براغ عاصمة التشيك كما رأ يتها / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن براغ

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس  22/11/2018 م




براغ مدينة ما ان يرد اسمها حتى يقفز الى الذهن اسم شاعرنا الكبير محمد مهدي  الجواهري الذي امضى فيها فترة من حياته احبها رغم قساوة بردها     وكان يتنقل بينها وبين العاصمة السورية  دمشق في عهد السلطة السوفيتية قبل انهيار الاتحاد السوفيتي عام  1991.

مدينة يقال عنها  انها حافظت على معالمها التاريخية بفضل عمدة العاصمة  عندما   تعرضت لحروب       مدمرة خلال الحربين العالميتين  الاولى والثانية   لكن ” براغ”  القديمة لم تمس فقد سلم عمدتها ” مفاتيح ” براغ القديمة الى الالمان دون حروب  لذلك فقد بقيت محافظة على معالمها  التاريخية .

براغ  مدينة جميلة تتصف بالنظافة يؤمها  السواح من كافة انحاء العالم  حتى في موسم الشتاء  البارد حيث  الثلوج التي تغطي  متاحفها وكنائسها وكل معلم حضاري فيها بما في ذلك  نهرها وجسرها القديم.

يطالعك المواطن  التشيكي ما ان يمر عليك ان كنت قرب مسكنه او مجاور له في ذات المبنى  بكلمة” دوبره دين”  اي  نهارك سعيد لكن مشاعر التشيكي قد تبدلت  بعد انفصالها عن المعسكر الاشتراكي  وانضمت الى الاتحاد الاوربي  ازاءالاجنبي خاصة القادم من الشرق الاوسط لا الاوربي لانها اضحت  احدى عواصم الاتحاد الاوربي مشاعر نسبة كبيرة  من التشيك  لاتخلوا من ” عنصرية بغيضة”  تبدوا هكذا  طاغية على المشهد الاجتماعي مقارنة بموقف عواصم  دول الاتحاد  الاوربي الاخرى التي تشعر فيها ايضا بذات الشعور  العنصري لكنه ” مبطن” وغير واضح بعض الشيئ.

براغ  بل بلاد التشيك برمتها شانها بذلك شان عواصم الدول الاشتراكية السابقة التي دخلت الى الاتحاد الاوربي بعد انفراط العقد السوفيتي  فقد تحولت الى مجرد اداة بيد الولايات المتحدة ودول الغرب الاخرى في وسط براغ مثلا  تحول البرلمان ذلك المبنى الشهير والمعلم التارخي  الى ” مجمع  اعلامي ”  و” موسسة  اعلامية  ” كبيرة تخدم اجهزة الاستخبارات الامريكية موجهة ضد الدول التي  لاتروق سياستها للنهج الاستعماري الغربي مثلما استغلت واشنطن هذه الدول لاقامة ” درع صاروحية” على اراضيها بحجة حماية اوربا من الصواريخ الايرانية وهي كذبة من الوزن  الثقيل  تضاف الى اكاذيب واشنطن الكثيرة.

الدرع الصاروخية  الامريكية اقيمت على اراضي دول مجاورة او قريبة من روسياالدرع الصاروخية الامريكية  اقيمت على ارض التشيك ورومانيا وبولونيا  وحتى  بلغاريا انها تستهدف روسيا كما الصين اما الحديث عن استونيا ولتوانيا ولاتفيا  فيعد انضمامها الى ” الاتحاد الاوربي” الاخطر على روسيا حيث تمدد قوات ” تاتو” شرقا .

والحديث عن براغ يجرنا  الى” البيروقراطية” المتفشية في معظم دوائر الدولة  التي  تدلك ممارساتها على انها عاصمة دولة ” لاهي  شيوعية ” وقد حافظت على ذلك    ولاهي” اوربية” ضمن  الضوابط المتعارف  عليها في الاتحاد الاوربي في التعامل الاداري.

انه ” كمن اضاع المشيتين” انما وجودها هي وبقية الدول التي انسلخت عن الاتحاد السوفيتي وانضمت الى الاتحاد الاوربي  تحول في خدمة الدول الاخرى.

هذا ما نلمسه في التعامل الاداري اما الحديث عن الامور الاخرى خاصة المالية والاقتصادية  فيختلف تماما عن بقية دول الاتحاد الاوربي باستثناء التعامل مع حاملي جوازات سفر  دول الاتحاد الاوربي فقد يجري التعامل معهم بكل احترام وفق وثيقة الاتحاد اثناء قدومهم الى براغ.

 

 

قد يعجبك ايضا