الشعوب العربية لا تريد التطبيع مع إسرائيل / رابح بوكريش

نتيجة بحث الصور عن رابح بوكريش

رابح بوكريش ( الأحد ) 18/11/2018 م …




تزداد هذه الأيام وتيرة التطبيع الخليجي مع إسرائيل  ؟؟ و أغلبية حكام الخليج يقولون ” لقد حان الوقت الذي نتفاهم فيه مع إسرائيل . لقد شعرت بصدمة هائلة عندما شهدت

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في سلطنة عمان، ولاشك أن أغلبية الشعوب العربية تكون قد أغضبت عن هذه الزيارة المشئومة. ويقال : أنّ البحرين هي الدولة القادمة في الخليج التي ستستقبل نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين .

وتبعت زيارة نتنياهو لعمان، زيارة لوزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف إلى الإمارات العربية المتحدة، برفقة وفد إسرائيلي، شارك في مسابقة دولية لرياضة الجودو وفاز بميدالية ذهبية، عُزف خلالها النشيد الوطني لدولة الاحتلال الإسرائيلي في أبو ظبي. ولكن إذا كان المواطن العربي قد صدم بهذه الزيارة فذلك راجع فقط الى جهله بعملية التطبيع ، إذ أن العملية قديمة في أغلب الدول العربية .ومما لا شك فيه أن التطبيع السعودي الإسرائيلي  وطريقة تصفية جمال خشاقجي المرعبة  قد جعل سمعة السعودية لدى الرأي العام الإسلامي في الحضيض وقضى على كثير من الحسنات التي كانت تتمتع بها السعودية . الحقيقة الواضحة تماما  هي : أن السعودية ظلت تتحكم في الأمور الدينية طيلة القرن الماضي . ولكن بعد الأحداث التي عرفتها السعودية في هذا العام لم تعد عند المسلمين إلا مجرد شركة تبحث عن الربح عن طريق استخدام الدين . أن الوعي السياسي الذي يجتاح الآن  بعض دول الخليج ، ويغرقها في أمواج متتالية من الأحدث من الممكن أن تضيق بها السبل فلا يجد متنفسا يعبر به على وجوده إلا التحطيم والتدمير . إن هذه التأملات ينبغي أن تخالط فكر كل مسؤول من حكام دول الخليج لأن الشعوب العربية وشُرفاء الأمّة وأحرار العالم من المحيط إلى الخليج لا يزالون يتوحّدون حول وصف إسرائيل بكيان الاحتلال الصهيوني .ربما نسى حكام الخليج معنى هذا البيت ..  إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر. وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر.

قد يعجبك ايضا