ذبج ” حلال” على الطريقة الاسلامية / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن ذبح حلال

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 11/11/2018 م …




في عواصم الغرب وخاصة  العاصمة  البريطانية لندن حيث يعيش عدة ملايين   من المسلمين تطالعك على واجهات محلات بيع المواد الغذائية واللحوم  ” السوبر ماركت”  لافتات كبيرة” ذبح حلال” على الطريقة الاسلامية”  ويخصون بذلك اللحوم سواء لحوم المواشي او الدجاج والابقار حتى ان احد الاصدقاء من العراق لديه سوبر ماركت صغير  في لندن  ازوره بين فترة واخرى وهو ” مسيحي” يضع هو الاخر لافتة ” حلال” في واجهة محله .

عندما نعود الى طريقة الذبح المتبعة في بلداننا هناك مسالخ خاصة بالمواشي والابقار في البلدان التي تشرف السلطة الحاكمة  فيها  على الذبح  الا اذا استثنينا بعض الدول التي يمكن ان نسميها ” حارة كلمن ايدو الو”.

فقد شاهدت في احدى زياراتي للعراق قبل ثلاث سنوات ” خرافا” مذبوحة  و معلقة في الشارع الرئيس المؤدي الى مدينة  الدورة في الكرخ  قرب احدى محطات البنزين ويقف الجزار يقطع  على هواه بينما فضلات ” الذبائح” مرمية بالقرب من الذبيحة المعلقة حيث يتم دفنها بالتراب كما ابلغني احدهم او تترك ل ”  حرارة الشمس” تتكفل بذلك و اتعقم كل شي  وفق  نظرية احدهم.

كما كنا نتذكر عندما يقوم احد كبار العائلة بذبح” دجاجة” في مناسبة ما يتركها دون ان يكترث  بعد حز رقبتها  والدماء تسيل منها  وهي تقفز هنا وهناك ” انها ” سكرات الموت”. كنا نصغي ونحن صغارا ماذا  كان يردد وهو يهم بذبح ” الدجاجة” كان يردد ” باسم الله الرحمن الرحيم . الله اواوكبر”. والرجال ليس وحدهم من يقوم بهذه المهمة  فقد اكتشفنا ان المراة في الريف العراقي هي الاخرى تتكفل بذبح الدجاج الذي تربيه ما ان يحل ضيفا مفاجئا عليهم .

وابلغونا بان هكذا ذبح مع ترديد ” اسم الله ” يصبح  حلالا ” . وينقل عن احاديث للرسول الكريم ” ص” انه مر على  شخص يريد ان ” ينحر عنزه” لاحظه وهو يحد السكين  اما انظار  العنزة فقال ” ويحك”  لان المشهد لم يرق للرسول”  الكريم  ”  رغم المستهف بالذبح هي ” عنزة”.

اذا كان ترديد ” بسم الله الرحمن الرحيم . الله اواكبر” هو ما يضفي ” حلالا” على الذبح سواء كان للماشية او الابقار فكيف  تتم معالجة ” ذبح وسلخ” المئات يوميا في بلدان ”  تطرز  واجهات مخازنها التي تغض باللحوم سواء لحوم الابقار او المواشي او الدجاج لافتات ذبح اسلامي حلال ؟؟؟

هل ان هناك تسجيلا  يرافق عملية الذبح يردد ” بسم الله الرحمن الرحيم . الله اوكبر” وان هذا التسجيل يعمل ليل نهار نظرا لكثرة ” عمليات الذبح والسلخ  التي تقوم بها مكائن متخصصة طبعا  وان هذه المخازن واصحايها استندوا الى ذلك ورفعوا” شعار حلال”  ذبح على الطريقة الاسلامية ؟؟؟

ام ان  هناك من افتى وما اكثر الفتاوى التي لامعنى لها  ام  ان  هذا  مجرد ” شعار ” يعلق على واجهات المخازن  لاقناع الذين تستهويهم مثل هذه الشعارات سواء كانوا مقتنعين بصحة ومصداقية ” الشعار” ام انهم باتوا يبحثون عن  الاعلانات بصرف النظر  عن مصداقيتها ام لا؟؟

البعض يرى ان هناك طرقا عديدة للذبح خاصة  المواشي والابقار والدجاج  وان هناك مكائن تقوم بهذه المهمة في عواصم الدول الاوربية ولايسمح بالذبح في البيوت مثلما يحصل في بلداننا  ومن  الطريف ان هناك مواطنا باكستانيا مسلما اشترى  خروفا  وتركه في   حديقة الدار بانتظار المناسبة لذبحه وكان جيران الباكستاني يتابعون وجودهذا الخروف في الحديقة  فقد اثار انتباههم  مرة  اختفاء الخروف فجأة  فابلغوا الشرطة  البريطانية  التي جاءت تبحث فوجدت “بعض بقع الدم  في الحمام معتقدة ان جريمة حصلت . وتم اجراء الفحوصات اللازمة حتى اخضعوا المواطن  الباكستاني للتحقيق  ودفع غرامة مالية كعقوبة  بعد ان علموا انه ” نحر خروفا” في البيت خلافا  للقوانين المعمول بها في البلاد.

وهنا كما يقولون طرقا عديدة للذبح  منها مثلا  ما يتعلق بالحيوانات التي  يحرم المسلمون اكلها مثل ” الخنزير” نظرا لقوتها والخشية منها يجري اطلاق رصاصة على راس الخنزير وما ان يسقط ارضا حتى تجهز عليه السكاكين” وعلى طريقة ” الجمل من يوكع تكثر سكاكينه”.

الذبح على الطريقة الاسلامية لم يقتصر على المواشي والابقار  بل تعدى ذلك  الى ” ذبح البشر هذه المرة”  وليس المواشي او الابقار وحدها التي تعلق اللافتات  على واجهات  المخازن في عدد من العواصم الاوربية بشانها .

يذكرنا  الذبح على  طريقة ” المتاسلمين” ايضا بالطريقة  البشعة والمقززة المتبعة للقصاص من الخصوم والتي كانت تعرض في ” فيديوهات” استخدمتها معظم ” المجموعات الارهابية”  ” داعش ”  واخواتها في كل من  العراق  وسورية.

كما تستخدم الطريقة ” الاسلامية” لمعاقبة ” اللصوص والسراق ” وحتى القتلة في السعودية وهناك ” السياف” الذي يجيد استخدام السيف لقطع راس مرنكب الجريمة بضربة واحدة ولن يكرر ذلك ومن مواصفاته كما هو معروف انه ” اسود الشكل”” اي ان وجهه اسود في الدنيا قبل الاخرة ” طويل القامة” يكون حاضرا لاداء هذه المهمة ” قطع الراس وفصله عن الجسد” بضربة ” واحدة في احدى مناطق  مدينة مكة .

وقد خصصوا يوما محددا لذلك في حين يعفى من  اقدم على السرقة اول مرة من العقاب لكن اذا تكرر ذلك تقطع يد السارق التي استخدمها للسرقة” وعلى الطريقة الاسلامية” ايضا” في مشهد مقزز هو الاخر باعتبار ان الاسلام اوصى بقطع يد السارق  بطريقة لم تعد تنسجم مع عصرنا الحاضر  الذي تنوعت فيه اساليب وطرق العقاب من بينها السجن والحجز الانفرادي والعقوبات الاخرى .

لاندري اذا كان  الصحفي السعودي  جمال خاشقجي الذي عمل ضمن ”  جماعات المجاهدين” مع تنظيم  القاعدة  المصنف ارهابيا  كما وردت بعض المعلومات الموثقة  عنه وكان يحظى هذا التنظيم كما هو معروف   بدعم الولايات التتحدة  ” لمحاربة” القوات السوفيتية وطردها من  افغانستان هل  كان خاشقجي  يعلم بان ” ذبحا   ام  خنقا  على الطريقة الاسلامية ينتظره  وهو يهم بدخول القنصلية السعودية في اسطنبول  ام انه نسي ذلك؟؟؟

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا