جنرال الأمن القومي ( الرئيس السيسي ) للأسد : إنت دمرتها إنت صلحها بئا / يامن احمد




يامن أحمد ( الخميس ) 8/11/2018 م …
بعيد ثماني سنين من الحرب على سورية كنا على يقين بأن عقول الكثيرين من قادة العالم سوف تتحسس النضوج في فهم أكثر دقة لحقيقة البحث عن نظام أمن دولي يفقه حقيقة التحالفات في مواجهة الإرهاب وصناعه وداعميه ، والأخذ بالرؤية السورية المنتصرة فكريا وعمليا و التي أدارت المواجهات الوجودية مع الفناء عبر التحالفات المتجذرة في الأنفس الموالية للحق في مواجهة الشر العالمي ، وكيفية بناء قواعد السلام الداخلي للدول من خلال التجربة السورية في استيعاب الحرب العالمية ، و علاقاتها العبقريةوالأخلاقية مع الحلفاء وكيف قام السوري المقاوم بإطفاء طوفان حرائق العالم على أرضه عبر المصالحات التي صنعها الجيش العربي السوري الذي حمل السلاح لأجل الحياة وليس للقتل فهو جيش الفكر و البناء في قلب عاصفة التدمير التي صنعها الأمريكي وأدواته في المنطقة . فمن لايقرأ من الحرب على سورية سوى الأموال والحجارة المدمرة هو إما جاهل أو إنه يريد توجيه خطاب تسخيف عقلي إلى شعبه حول ما جرى في سورية لإظهار نفسه بموقع الحريص على موطنه كما جاء على لسان السيسي حول إعادة إعمار سورية ..سورية قبل أن تتحدث عنها يافخامة المتسول قامت بإعادة إعمار قطب عالمي في مواجهة الأمن القومي الأمريكي الذي يتجلى في السعودية التي تعتبرها أنت أمنا قوميا لمصر وهي من تضرب بيد الإرهاب في كل مكان من هذا العالم سوريةانتصرت على الدمار الأمريكي الذي هو سيد محميات أمنك القومي الخليجي ومنعته من تدمير سورية عبر تفكيكها وتقسيمها . هنا أيها السيسي “الفذ العبقري ” أنقذ الأسد سورية من الدمار الأعظم فلا تتحدث عن الحجارة فهي لغة مومياء وليست بلغة رئيس دولة إقليمية كبرى فكفى تقزيما لمصر وجعلها أصغر من دويلة قطر عبر إلقاء آراء لاترقى لتفكير بلطجي في أحد أزقة مصر المنسية ..
ويلقي السيسي محاضرة من أغرب محاضرات الأمن القومي الدولي ويتابع تسخيف العقل المصري عبر التحدث عن خرافة تقول بأن الخليج مهدد وأنه العمق القومي لمصر وبأن الجيش المصري سوف يتدخل لحماية الخليج فهو لن يقف مع سورية التي لاتريد ماله في الأصل ولكنه مستعد لإرسال جيشه وسحق عظام فرسانه على جبهات الخليج وخاصة على جبهات قبيلة سعود ؟؟تخيلوا بأن قبيلة عمرها بعمر النفط الذي ظهر في باطن أرضها وسوف تختفي عند إختفائه باتت تشكل الأمن القومي لحضارة عمرها آلاف السنين؟؟؟ ..
قبيلة هددت ايران عبر صبي ( ابن سلمان ) بنقل الحرب إليها . قبيلة تدمر اليمن ودمرت سورية و العراق وتخطف رئيس وزراء لبنان وتقتل مواطنيها في دولة أخرى وتقتلهم بالمناشير تستحق أن يرسل إليها السيسي الجيش المصري ؟؟؟
ففي الزمان والمكان تتطلب منك القداسة العقلية تفعيل العمل الأخلاقي لمحاكاة أمة تعرضت لأقذر حروب الأرض ولكن وبكل وقاحة يستخف السيسي بعقول شعبه كما فعل معهم في قضية تيران وصنافير وقضية شراء الغاز الإسرائيلي بالمليارات والتي تحدث عنها السيسي وقال بأنه حقق هدفا مع العدو الصهيوني الرابح الأكبر والدائم من الصفقة ..تحدث السيسي بأسلوب تاجر خسيس أراد من خلاله أن يخبر المصريين بأنه حامي اقتصادها الذي يهوي في كل يوم إلى قاع المجهول على الرغم من سيول أموال قبيلة سعود التي أخضعته لهم .
أيها السيسي :لايعقل لفارس أن يطلب العون من متسول مثلك كي تتحدث للأسد وتقول له ( صلحها انت بئا ) هكذا قلت للأسد واتهمته بتدمير موطنه مع أن أكثر المخلوقات البشرية جهالة في هذا العالم تعلم بأنه لم يبق إرهابي على هذه الأرض إلا وجاء وحارب سورية وجيشها ورئيسها وحتى رئيسك السابق مرسي دعم وحرض وأرسل إليها الإرهاب من موطنكم وإلا فأنك وبكل سذاجة مسمومة بالخبث تقول بأنه دمر وطنه وهنا سوف نظهر للعالمين ولشعبك كم أنت منافق ومتاجر بالقضايا و ننتقل بك أيها السيسي حيث تقول :
الخليج خط أحمر ؟؟
إن تعرض الخليج لأي تهديد سوف نرسل القوات المصرية كي تدافع عنه؟
تعالوا نشاهد النفاق والضعف العقلي الرجيم في رؤية السيسي:
أولا وأخيرا : مامن أحد في العالم هدد ويهدد الخليج ، فالخليج يهدد ذاته بتصرفاته الرعناء وآخر ذلك حرب اليمن الهيستيرية ضد شعب اليمن وقتل الخاشقجي وتقطيعه بالمنشار على أرض كيان آخر وإرسال وتجنيد (الجهاديين) إلى سورية وغيرها فهي دول مصدر تهديد عالمي لايهددها أحد ومع هذا يصر السيسي على مسخ عقول المصريين ليقول لهم إن أمنكم القومي فداء لممالك الكروش و زعماء تصدير الإرهاب الذي دمر سورية والعراق ودمر اليمن وسورية وقطع البشر بالمناشير عندما يقولون له مجرد رأي …هناك يشاهد السيسي أمن مصر القومي وفي الحقيقة هو يرى أمن تسوله وأمن دولته العميقة منظومة كامب ديفيد وليس مصر..
أيها السيسي إن الأسد يقود شعب حيا إلى الحياة ولايقود أمة للبحث عن فتات الخبز …الأسد ومنذ بدء الحرب لم يتوقف عن إفتتاح وبناء المعامل والمستشفيات فهناك البناء وإعادة التأهيل لكافة البنى التحتية ولم تتوقف اليد السورية على بعث الحياة في في سورية بل حتى في مصر ذاتها حيث فتح السوريون أكبر معمل للنسيج في الشرق الأوسط وأعلنوا الحياة في كل مصر فلا تقترف الهزل والجهل مع أبناء الحياة نحن نموت كي نحيا أم أنت فإنك تموت لتكون ميتا فقط ..
إن كل مافعله الأسد في سدة المواجهة وليس الحكم هو من أجل ألاترفرف راية العدو الصهيوني في قلب دمشق ولاتدنس دماء شهداء 73 والثمانيات في حرب النصر السوري على العدو الصهيوني إننا نرفض أن ترفرف راية قتلة الأنبياء في سماء دمشق كما ترفرف في عاصمتك ..الأسد حارب كي لايكون في مكان يمد يده للقمح الأمريكي والارز ويتسول الأمم كي يأكل ..
وإعلم أيها السيسي عندما ذهب بوتين مع أحدث ترسانة حربية إلى سورية ذهب للدفاع عن أمنه القومي ولم يحاكي الشعب الروسي قائلا له : (هو دمرها هو يصلحها) فهو ذو فكر قومي روسي أمني لايسمح له بالاستخفاف بعقول شعبه إلا أن منظومة السادات القديمة المتجددة تجرأت وسخرت من عقول المصريين فهذه المنظومة لا تستطيع أن ترى في المكان الذي تحاربه أمريكا وإسرائيل سوى مصلحة في بقائها وهنا يكمن السبب الذي يفسر لنا موقف السيسي الممثل الرسمي لمنظومة كامب ديفيد التي لم تشهد في الحرب العالمية على سورية أي خطر على الرغم من أن روسيا الإتحادية تبعد عن دمشق أكثر مما تبعد عن مصر ففي الرؤية الإستراتيجية مصر لاتفصلها عن سورية أي جغرافية إن نظر العقل من عين الأمن القومي ..ولكن الحقيقة تقول بأنه من المحال أن يقع خلاف بين منظومة كامب ديفيد ومشاريع الأمريكي في المنطقة والعالم إلى درجة يتشظى فيها السودان ويدمر وتحتكر مياه النيل ولم نشهد حكومة كامب ديفيد وهي تتحسس خطر أمنها القومي لأن كل مايجري في جنوب السودان هو اسرائيلي وكذلك مايجري في اثيوبية .
تحققوا أيها المصريون من رؤية جنرال إستخبارات محنك أعاد روسيا للقطبية وللمواجهة مع الصهيونية عبر دمشق شاهد بأن أمن أمته القومي بعظمته النووية والعسكرية الفتاكة مهدد عبر دمشق إلا أن السيسي لم يشاهد هذا بل شاهد قضية المال وكأنه قرصان وليس قائد أمة لاتبعد عن دمشق رمية حجر في فقه الإستراتيجيات الوجودية فعلى المصريين مراجعة صحة العقل القيادي للسيسي ، فهل يصلح لقيادة أمة وحضارة عمرها بعمر التاريخ وهل يحق له أن يقرن مصيرها القومي بمصير أمن قبيلة لم تقدم للبشرية سوى الموت ..إنني لحزين على قدر مصر عندما يحكمها رئيس لايستطيع قراءة التحالفات والمتغيرات سوى من جيبه ..مصر أعظم وتستحق قائدا أعظم ..

قد يعجبك ايضا