توقيت قضية خاشقجي مع الافراج عن” القس الامريكي تثير الشكوك / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن خاشقجي والقس الامريكي

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 14/10/2018 م …




الرئيس الامريكي دونالد ترامب يصلي كما قال  من اجل عودة القس” برانسون” الى الولايات المتحدة وبرانسون  الذي اتهم بالتجسس  واعتقل بتركيا  هو عسكري اصلا من قوات المارينز خلال غزو واحتلال العراق عام 2003 وفق المصادر  الامريكية.

متى اصبح برنسون  قسا   لا احد يعلم ربما مهمته تطلبت التستر  بالدين مثلما يتستر الكثيرون  من المتاسلمين و اردوغان واحدا منهم    لقد فشل اردوغان  في الصلاة بالجامع الاموي  بدمشق كما  كان يتمنى على حساب دماء السوريين  لكن صلاة ” ترامب ”  تم قبولها في انقرة وتم الافراج  عن  برانسون بذريعة انتهاء فترة محكوميته وتوجه الى الولايات المتحدة  لتتحقق صلاة ترامب وتفشل صلاة اردوغان بفضل سواعد السوريين  بدعم من اصدقائهم وحلفائهم .

الشيئ المثير للتساؤل ان موضوع ” الصحافي جمال  خاشقجي  تزامن مع عملية الافراج عن عنصر المارينز سابقا والقس حاليا وجرت العملية بهذه العجالة في حين كانت تركيا تصر على عدم الافراج عنه باعتباه ” جاسوسا”  مالذي حدث فجاة ؟؟

لزمت  وسائل الاعلام الامريكية خاصة تلك التي تسيرعلى خط الاستخبارات الامريكية الصمت في بداية الامر عن تناول قضية ” اختفاء ” الصحافي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول لكنها  اخذت هذه الصحف ووسائل الاعلام تصعد   لهجتها بعد ذلك لنسمع ايضا وتزامنا مع هذا التصعيد ان ”  غيرة ” الرئيس نرامب وبقية الطاقم” المتسيد في  البيت الابيض ارتفعت حرارتها  ووصلت حد التهديد بفرض عقوبات على السعودية كما ورد  في وسائل الاعلام  عندما نقل عن اعضاء في الكونغرس الامريكي  انهم بصدد  حث  الرئيس الامريكي على اتخاذ مثل تلك الخطوة لاحقا.

الرئيس ترامب في بداية الامر لزم الصمت لكن رويدا رويدا اعلن عن اتصاله ب مسؤولين سعوديين ويتواصل الحديث  عن مصير ” خاشقجي” على طريقة” البيضة من الدجاجة ام الدجاجة من البيضة” اي هل ان تركيا مسؤولة عن اختفائه ام السعودية او  على من تقع مسؤولية الاهمال الامني  الذي حدث اذا كان هناك اهمالا حقا .

معروف ان الدولتين تركيا والسعودية  ترتبطان بعلاقات  جيدة  مع الولايات المتحدة  بصرف النظر عن ما يشاع اعلاميا عن وجود خلافات بين  انقرة  وواشنطن الاولى عضو في حلف عسكري عدواني تقوده الولايات المتحدة الامريكية  والثانية اي السعودية  ترتبط بعلاقات قديمة مع الولايات المتحدة من عهد روزفلت و تحولت اخيرا  الى  قارب انقاذ للاقتصاد الامريكي  من خلال الاستجابة  لمطالب امريكية مالية كبيرة  رافقها استخفاف امريكي وعلى لسان الرئيس الامريكي دونالد ترامب نفسه بالقيادة  السعودية .

وبعد واشنطن لحقت كالعادة لندن بها واخذ الاعلام  البريطاني ينقل عن مسؤولين في الخارجية وعيدا وتهديدا باتخاذ اجراءات اذا ثبت ان ” خاشقجي” قتل في القنصلية السعودية وطالبت لندن الرياض بان يظهر على شاشات التلفزة اما صحيفة واشنطن بوست فقد اوردت رواية مفادها ان هناك تسجيلا لدى السلطات التركية يؤكد قتله وتقطيعة.

باريس هي الاخرى لحقت بواشنطن ولندن  ليكتمل الثالوث الشرير  كالعادة  وقد اكد ماكرون ان اختفاء خاشقجي امر خطير  وهكذا يتواصل الحديث عن اجراءات تتخذ ضد الرياض اذا ثبت ان خاشقجي قتل في القنصلية السعودية.

موسكو  كعاصمة  لدولة عظمى معنية بحقوق الانسان كعادتها كانت اكثر اتزانا  من عواصم الغرب الاخرى  لانها اكثر خبرة ودراية بدهاليز مخابرات الغرب الاستعماري  والاعيبه واكاذيبه ورواياته المفبركة وقصصه الخيالية والتي اخرها ” اصحاب القبعات البيضاء” .

اشياء كثيرة  قيلت دون ان تتضح الحقيقة  بعد لنفاجا بالافراج عن ” القس المارينزي”  برانسون ؟؟

قصة اختفاء الصحافي السعودي الذي المحت بعض المصادر السعودية  في المنفى  انه لم يكن معارضا للعائلة الحاكمة في السعودية واذا كان معارضا فعلا لما اقدم على دخول قنصلية بلاده هذا اولا.

وثانيا الاجهزة الامنية التركية  المسؤولة عن حماية القنصلية السعودية وهو ما متعارف عليه في جميع انحاء العالم تتحمل  مسؤولية كبيرة  لما لديها من اجهزة ومعدات وكاميرات مراقبة.خاصة وان لهذه الاجهزة تاريخ ”   تفتخر به انقرة نفسها  في ملاحقة  ومتابعة من تستهدف .

ولابد ان  نشير  الى اقرب دليل على ذلك عندما  تحدثت  انقرة عن رواية  الاجهزة الامنية التركية عندما قالت ان اجهزتها المختصة لاحقت مطلوبين على الاراضي السورية واقتادتهم الى تركيا  ولا نريد هنا ان نتحدث عن ملاحقة الزعيم الكردي اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني  في القارة الافريقية واختطافه واعادته الى تركيا قبل سنوات  بالتعاون مع الموساد الصهيوني حيث  يقبع في السجون التركية .

الحادثة ” اي حادثة اختفاء خاشقجي مرتبة ومبيته علينا ان لانتهم طرفين فيها  فقط  ربما  يشارك فيها طرف ثالت ايضا لاسيما وان تاريخ الاجهزة الامنية والمخابرات التركية مليئ بالشكوك  وبالعلاقات   والا بماذا نفسر وجود هذا الكم الهائل من الارهابيين  في المنطقة وعلاقاته مع اطراف  مخابراتية  تركية .؟؟

والكل يتذكر عملية اغتيال السفير الروسي قبل سنوات في مدينة اسطنبول من قبل عنصر من     عناصر الامن  التركي دون ان نسمع تفاصيل وافية عن الحادث   او الكشف عن الجهة”  التي تقف  وراءه سواء كانت  دولة او ” جماعة محددة ” .

ومن يدري ان حادث ” اختطاف  او قتل او اختفاء خاشقجي ” سمه ماشئت هي الاخرى من صنع ” اجهزة استخبارات دولة كبرى  محترفة  لها  غايات واهداف من وراء العملية   سهلت تنفيذها اجهزة امنية  تركية او تسترت عليها  او صرفت النظر عنها  على الاقل مقابل ”  رشوة  فخمة ”  .

ومن يدري ربما الايام القادمة ستكشف الهدف من وراء هذه العملية  او تسدل الستارة عليها بذات الطريقة التي اسدلت الستارة فيها على  مسرحية” بن لادن” في باكستان انذاك وكان عصيا وقابعا في ”  تورا بورا ”  كما يقولون ثم يعلنون عن  وجوده في مدينة باكستانية وفق روايتهم  التي سوقوها للراي العام العالمي   ولم يعد يتذكر المستمع سوى ” فلم كاوبويز” انتهت فصوله  برمي ” جثة بن لادن” في اعماق المياه .

لانريد  ان نستبق الاحداث او  ان نبرئ ساحة احد من الاطراف المعنية ب” قضية خاشقجي ” وان لا نمنحها شهادة  حسن السلوك ابدا  لان الوقائع المستقبلية كفيلة بكشف المستور وان كل ما نتمناه لابن المهنة الخاشقجي” ان يعود سالما سواء كان معارضا  للسعودية او مواليا لها او  لاي طرف  اخر.

انه قبل كل شيئ انسان ربما استخدم دون ان يعلم  كورقة جديدة من قبل طرف ما  دون ان يكون له ذنب في ذلك  ولغايات غير معروفة  ربما ستتضح لاحقا في ظل زحمة التامر والالاعيب والاكاذيب  التي تشهدها المنطقة من قبل دول   معروفة  الغايات  والاهداف .

علامات استفهام كبيرة تتصدر المشهد ” مشهد خاشقجي” خاصة بعد الافراج عن ”  برانسون” دون غيره من المعتقلين الامريكيين  في  تركيا من الذين اتهموا بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة ضد اردوغان قبل سنوات.

هل هناك صفقة مقابل الافراج  عن القس المارينزي برانسون ”  لها علاقة ب”  منطقة شرق الفرات  السورية”  وتحديدا في منبج ”  قد يطلق الامريكيون  العنان لليد التركية بان تمتد للاكراد فيها كما حصل في  مناطق  سورية اخرى  عبثت فيها انقرة  واحتلتها عسكريا  وسط صمت امريكي ؟؟

لاتسبعدوا فان ماما امريكا  التي نفت وجود صفقة اقتصادية مع انقرة  بشان الافراج عن القس ” المارينزي الامريكي” عودتنا على  التخلي من عملائها  من اية قومية   كانوا  او دين متى وجدت ان في ذلك خدمة لمصالحها؟؟؟

 

 

قد يعجبك ايضا