تمسك الفاشلين بالحكم في العراق استخفاف بالعراقيين / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن بغداد

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 5/8/2018 م …




لم نعد نستغرب حين يجري الحديث عن ” حكايات” وقصص كانت تروى عن العراق في

الزمان القديم وكنا لانصدقها  حين كانت  تروى لنا ونعدها ضربا من ضروب الخيال والاساطير   والقصص الخرافية منها قصة  ” علي بابا والاربعين حرامي” حيث ينتصب  تمثال يعد رمزا له في الكرادة الشرقية وسط بغداد.

لكن منذ تسلمت “عمائم العم سام وافنديته وبقية المتسلطين في الشمال العراقي” بعد عام 2003  وطهر ” الف علي بابا تحيطه الالاف من الحرامية  تبين لنا ان تلك  الروايات التي كانوا يحدثوننا عنها  واقعية حقا تتمثل   الان  في  هذه الشلل التي هرولت مع المحتل الغازي لتتمترس  في المنطقة الخضراء بحماية ” ولي النعمة”   ولتجسد عمليا تلك الروايات  فضلا عن  عدم اكتراثها بما حل بالعراق وشعبه.

اكثر من خمسة عشر عاما مضت على  وجود هذه الجماعات في السلطة” كتلا  احزابا جماعات افرادا  ” سمهم ماشئت  وهي فترة زمنية طويلة لم نر شيئا ملموسا يدلل على ان هؤلاء جديرين بحكم العراق فقد عجزوا حتى عن توفير الخدمات الاعتيادية” الماء والكهرباء” والشعب  انتظر كثيرا لتتفجر هذه التظاهرات مطالبة برحيلهم عن الحكم وتشكيل ” حكومة انقاذ وطني لكن الرد ياتي  كالعادة  على شكل ” حقن تخدير ” على تلك التظاهرات التي قد تتحول الى عصيان في عموم   مناطق الوسط والجنوب العراقي دون ان نلمس حراكا شعبيا  مشابها في  مناطق العراق الاخرى وكان ابناء الوسط  والجنوب وحدهم من اكتوى و قاسى وعانى من هؤلاء المتسلطين.

اما شعار الاخرين وهذا  ما نراه هو الصمت وكانهم لم يعانوا من ويلات ممثليهم في السلطة  و”  البرلمان  ” من اللصوص والسراق  الذين  تعاونوا  مع المحتل  ” وشاركوا في الحكومة  وسرقوا حتى الاموال المخصصة للمهجرين امثال  المطلك والعيساوي  ووزير الدفاع المختفي عن الانظار الدليمي   والكرابلة   ليشاركوا  في حكوماته المتعاقبة التي تصر على البقاء في الحكم بصرف النظر عن ما تجره هذه التظاهرات والحراك الشعبي الى صدام مع قوات الامن والقوى الاخرى  التي صممت اساسا لحماية الحاكم وليس المواطن؟؟.

مسالة  التمسك بالحكم والاستمرار في  السلطة خاصة في بلد مثل العراق  حتى لو جرت انتخابات وفشل المتسلط سواء في تقديم شيئ للمواطن او حتى في حال عدم حصوله على اصوات تؤهله للوصول الى ” البرلمان”  حالة مرضية لان الحاكم يعلم جيدا  كيف سيكون مصيره بعد هذا العبث والاستخفاف بالارادة الشعبية .

لذا يبقى  يصر الحاكم على الاستمرار في الحكم رغم التظاهرات والشتائم ”  ليطلع علينا احد سارقي ثروات العراق النفطية الذي يتعكز على تاريخ ” اجداده ب”  اعتبارهم سادة رغم هزيمته في الانتخابات ” بمقولة ” الغضب الديمقراطي ” مفسرا الرفض العراقي له ولبقية ” لصوص وسراق ” اموال العراقيين وناهبي خزينة البلاد للعام السادس عشر على التوالي واحجامهم على اعطاء اصواتهم له او لغيره .

يقال والعهدة على القائل ان 20 بالمائة فقط من العراقيين توجهوا الى صناديق الاقتراع وان ثمانين  بالمائة قاطعوها وحتى ال ” 20 بالمائة هناك من هو مستفيد من ” ديمقراطية ماما امريكا” فكان في مقدمة المهرولين للادلاء  بصوته اما التزوير الذي حصل فتحدث عنه الكثيرون وهو موثق حيث جرى استبدال اسماء البعض باخرين خاصة في تركيا والاردن وحتى في داخل العراق خاصة في كركوك.

كل هذا يحصل الى جانب التظاهرات التي تعم العراق رافضة جميع الموجودين في السلطة منذ الغزو والاحتلال من الذين يتناوبون على المناصب طيلة عقد ونيف من الزمن  دون ان يقدموا شيئا على مستوى الخدمات فضلا عن الفساد المالي والادراي وسرقة المال العام .

رغم كل ذلك يطلع علينا ” رئيس برلمان السلطة سليم  الجبوري” في لقاء له مع عمار الحكيم” الذي بات يطلق عليه العراقيون مسمى” عمار جادرية”  بمقولة ” اهمية تشكيل الحكومة” لان فراغا سياسيا قد يحصل ” باعتبار  ان ذلك مخالف  للدستور  واي دستور مسخ ومهزلة يكرس الطائفية بابشع صورها  .

ويعني هذا الالحاح  تشكيل  حكومة من الفاسدين انفسهم لكن الجبوري والحكيم اكدا  هذه

المرة  على ان يكون “رئيس الحكومة ” قويا” اكرر ” قويا” لاندري ما المقصود بالقوة هل ان الانظار تتجه نحو” رئيس حكومة مصارع” ام ملاكم ام بطل كمال الاجسام “لان اللجان التي  كانت تشكل في  الحكومات السابقة  وفق القانون  كانت  مجرد ” اكذوبة” و لم يعد لها قيمة وتحولت الى ”  اشبه ب ” بومبرز” اي حضينة للطفل”  لذا قرر الحكيم والجبوري” ان يكون رئيس الحكومة هذه المرة ” قويا” مفتول العضلات ” شقي ” قبضايا” وعلى طريقة اشقياء ايام زمان لان لاقيمة للقضاء او المحاكم او القوانين التي  يتحدثون عنها فالعراق  اصبح ” حارة كل من ايدو الو” ايفرهد ون ” باسم اجدادهم وابائهم وتحول ” الخمس والزكاة” الى  براميل النفط” هذه الثروة الوطنية التي بسرقونها منذ عام 2003 وحتى الان لاعدادات ولا هم يحزنون؟؟ .

الشيئ المثير للسخرية ان ” ماما امريكا” التي تعمل على تمزيق النسيج العراقي المجتمعي رحبت بنتائج الانتخابات المزورة باعتبارها جزءا من العملية السياسية المشبوهه” وديمقراطيتها ”  التي جعلت العراق يعود القهقرى مئات السنين  الى الوراء   لتذكرنا بعصر الديناصوارات .

ووسط  الاوضاع المتازمة و الحراك الشعبي  والتظاهرات المطالبة بازاحة  الفاسدين عن السلطة  وفي خطوة مثيرة للاستهجان  وحتى الاستخفاف  بمطالب الشعب العراقي المشروعة  اعلن الاتحاد الوطني الكردستاني انه  رشح محمد صابر اسماعيل رسميا  لرئاسة  جمهورية العراق بعد ان تحولت الرئاسة ” ملك صرف” للكرد الذين لايهمهم حتى لو احترق العراق  طالما  يحصلون على  النسبة التي ثبتت لهم في  الميزانية  وفق دستور الاحتلال  ” عرب وين او كاكه وين”؟؟؟.

 

قد يعجبك ايضا