اليمنيون و فلسطين: قصة حب في زمن الخيانة / عادل العوفي

عادل العوفي ( الأحد ) 5/8/2018 م …




لا يجب ان يمر خبر اختراق الموقع الالكتروني الخاص بالقناة العاشرة الاسرائيلية مرور الكرام لاسيما ان الجهة التي تبنت الموضوع تنتمي لليمن وتحمل اسم ” أنا يماني ” بما له من معاني ودلالات عميقة .

نحن لا نضخم الامور ولا نعطيها أكبر من حجمها غير ان ما نراه اليوم في الشارع العربي وعلى منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المختلفة وما ينفث من سموم تجاه فلسطين يجعلنا نتوقف مليا عند هذه الخطواتاليمنية المتلاحقة تجاه فلسطين لاسيما اننا نتحدث عن بلد يكابد تحت وطأة حرب طاحنة وعدوان غاشم يحمل ويالا العار اسما مهينا لكل الامة العربية وابناءها ونقصد هنا “التحالف العربي ” ,فكيف لشعب بالكاد يجد لقمة عيشه او حتى يضمن حياته لأيام معدودة في ظل تهاطل القذائف والصواريخ عليه ليل نهار ان يفكر في شعب اخر يقاوم الاحتلال وغطرسته بضراوة ؟

هذه “الدروس البليغة ” التي ما فتئ يقدمها الشعب اليمني الاصيل ومفادها ان فلسطين هي القضية الاولى والمركزية ولن نتخلى عنها مهما استبدت وتكالبت علينا الظروف من لدن القريب والبعيد ونحن في زمن الخيانة والتطبيع ,وهنا لن يتسع المجال ولن تسمح متطلبات هذه الزاوية لسرد الامثلة الحية التي رصدناها لمواقف الشعب اليمني الشهم ولن يكون اخرها تلك المسيرات الهادرة التي اذهلتنا جميعا من اجل التضامن مع القدس .

كنا نود ان نتساءل : الا يشعر العرب المطبعون بالخجل من مواقف اليمنيين المشرفة غير اننا تذكرنا الكلمات التي خطها الشاعر الكبير أحمد مطر وهي تغنينا على انتظار اي رد وجواب ومفادها : ” قلت : اذن عربنا سيشعرون بالخجل ؟  ..قال : تعال ابصق على وجهي اذا هذا حصل ” ..

قد يعجبك ايضا