واشنطن سرقت العراق كله وليس” ارشيف اليهود ” فقط / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن اللص الأمريكي

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 2/8/2018 م …




من سرق ارشيف يهود العراق ويرفض اعادته  هي الولايات  المتحدة  التي اعترفت بذلك رسميا

واكدت وسائل إعلام إسرائيلية، إن أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي يسعون لإصدار تشريع يمنع إعادة أرشيف يهود العراق إلى بغداد، بعد الاستيلاء عليه خلال الغزو الأمريكي للعراق  عام  2003 ..

وافادت بأن مجموعة من المشرعين الأمريكيين قدموا بعد مناقشات في مجلس الشيوخ، ، مشروع قرار يوصي بأن تعيد الولايات المتحدة التفاوض مع العراق  من اجل التخلي عن الأرشيف وإبقائه في الولايات المتحدة..

وسرقت القوات الأمريكية الغازية   الأرشيف في عام 2003، زاعمة انه كان  في طابق سفلي تابع لمبنى المخابرات العراقية في بغداد ، وقامت بنقله إلى الولايات المتحدة مثلما نقلت الكثير من الوثائق العراقية والارشيفات الخاصة  بالوطن العراقي ونهبتها  دون ان تطالب بها  سلطات بغداد رغم مرور اكثر من 15 عاما على الغزو والاحتلال …

ويشمل الأرشيف كتبا ونصوصا دينية وصورا فوتوغرافية ووثائق شخصية. وبموجب اتفاقية مع حكومة العراق، كان من الواجب إعادة جميع المواد إلى  بغدا د  لكن واشنطن ماطلت  دون ان تعيد  الارشيف واخذت تتملص لتشرعن احقية الاحتفاظ به او ربما ارساله لاحقا الى  ” اسرائيل.

لسنا من المتحمسين على فقدان  مثل هذا الارشيف بقدر تحمسنا  على  فقدان ارشيفات العراق  وتاريخه  بل ان الولايات المتحدة سرقته  لغايات ربما التلاعب  بمواده ليطلع علينا  في يوم من الايام   مسؤول صهيوني  او رئيس امريكي ان العراق بعود  ” الى بني  صهيون وليست فلسطين وحدها  كما طلع الرئيس  ترامب اخيرا   مشوها  التاريخ بشان  مدينة القدس .

ويكشف الاعلان الرسمني هذا  عن سرقة  الارشيف ان  الغزاة  الامريكيين والبريطانيين  سرقوا العديد من  الوثائق والارشيفات التاريخية الثمينة الى جانب موجودات المتحف   العراقي  في بغداد وبقية المناطق الاثرية في المحافظات لاسيما  نينوى وبابل  ومناطق الكفل  وغيرها في الجنوب  العراقي اما ” العملات الصعبة” المخزنة في البنك المركزي والذهب  فقد جرى تحميلها بمروحيات  ونقلها الى مناطق تتواحد فيها القوات الغازية وقد المح الى ذلك مدير البنك المركزي في عهد النظام السابق .

والحديث عن سرقات الاثار العراقية والارشيفات والوثائق  يعيدنا بالذاكرة الى  بوابة  عشتار  الموجودة حاليا في احد المتاحف الالمانية منذ زمن وان البوابة   الموجودة في العراق هي مجرد تقليد للنسخة الاصلية التي تعلم بها السلطات الحاكمة في بغداد اين هي.

مثلما تعلم عن الكثير من الشركات التي اشتراها صدام خاصة في بريطانيا ومنها مؤسسة تشيرشل التي تنتج  الانابيب التي اراد النظام السابق ادخالها في صناعاته العسكرية وخاصة ” المدفع العملاق” كل هذا لايهم الحاكمين في بغداد ولن يلتفتوا له .

لسنا بخصوص الحديث  عن  سرقة  ” ارشيق يهود العراق ” وحده بل نتحدث عن الفاجعة التي حلت  بعموم  العراق  وان سرقة ارشيفاته  ووثائقه واثاره هي واحدة من اعمال التخريب والتدمير الممنهج  والمتعمد خاصة وسط المجتمع حيث تعمل العديد من المنظمات التخريبية  الممولة امريكيا وغربيا وحتى اسرائيليا   تحت  شعارات  براقة ”  ” حقوق انسان” وحريات  المجتمع المدتي  ” و” الديمقراطية الكاذبة”  والمساعدات الخيرية” والقائمة تطول.

ان  هدف هذه المنظمات هو  تدمير النسيج الاجتماعي في العراق” وقد تجسد ذلك في بنود”  دستور ” مشبوه و” طارئ” جرى تفصيله ” امريكيا واسرائيليا” ليجعلوا من العراق  ساحة صراع ” طائفي ” وقومي و” اثني” بحجة اتاحة الفرصة للطوائف الاخرى للمشاركة في الحكم واذا يجري تحويل  العراق الى ساحة للتكتلات الطائفية  والقومية ولم يبق مرفق من مرافق الحياة الا وعشعشت فيه ”  جرثومة الطائفية” الدخيلة على  العراقيين الذين عاشوا متاخين متحابين طيلة قرون في حياتهم   ليات المحتل الامريكي باكذوبة ” حرية الاديان والقوميات” الى اخر هذه الروايات  التي تسببت في ايجاد شرخ عميق وسط المجتمع حتى بين  اوساط  بعض المثقفين من ابناء الشعب مع الاسف  اخذوا يمارسون ذلك..

المحتل الامريكي الذي سرق  الارشيفات  من بينها ارشيف اليهود والوثائق والاثار العراقية والاموال والذهب  لم يكتف بكل ذلك بل بذر بذرة الطائفية المقيتة وسط المجتمع  وكان اول  من  يشجع اقامة الحكومة في البلاد على اسس” رئيس كردي”  ورئيس حكومة شيعي” ورئيس برلمان ” واية برلمان ” ستي” لتتدحرج الامور الى ابسط الوظائف في الوزارات  على هذه الاسس  الكريهه التي رحب بها حكام العراق مابعد الغزو والاحتلال واعتبروها تهجا رغم الاصوات الكاذبة التي تزعم من انها تدعوا الى نبذ  المحاصصة  وتشكيل حكومة ” عابرة للطائفية” لكن تلك الاصوات لاتجرؤ على المساس باصل الداء انه ” الدستور” اللغم ” الذي يعتبره الجميع كتابهم المقدس؟؟؟

 

قد يعجبك ايضا